تقرير يتحدث عن مستقبل سلاح الوحدات الكوردية شمال سوريا

حول العالم 20 أغسطس 2018 0
تقرير يتحدث عن مستقبل سلاح الوحدات الكوردية شمال سوريا
+ = -

تقرير يتحدث عن مستقبل سلاح الوحدات الكوردية شمال سوريا

كوردستريت نيوز || وكالات

أكد تقرير لموقع “درج” المعني بشؤون الشرق الأوسط، انه من الصعب التنبؤ بمستقبل سلاح وحدات حماية الشعب الكوردية شمال سوريا، لافتا إلى ان إمكانية وجود السلاح بيد المقاتلين الكورد إلى أجل غير معروف تبدو غامضة.

وأفاد التقرير الذي نشر أمس الأحد، 19 آب، انه “بالمقارنة بين المجتمع الكوردي السوري ونظرائه الكورد في العراق وإيران، سيتبين ان  السلاح الكوردي في شمال سوريا طارئ ودخيل ووجد في لحظات تفكك الدولة وانتشار العسكرة التي ولدت الاستقطاب الطائفي والإثني، اللذين كان لهما الدور الأبرز في إيجاد وتوطين السلاح الكوردي المتمثل بوحدات حماية الشعب الكوردية وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن”.

 وأضاف أنه “بعد تمكن الحكومة السورية من إخماد انتفاضة آذار الكوردية في شمال البلادعام 2004، فكر حزب العمال الكوردستاني في إنشاء ذراع عسكرية كوردية سورية خالصة تكون مهمتها الرد على عنف النظام وفق ما قاله أحد أعمدة العمال الكوردستاني وقادته، مراد قره يلان، وبذلك يكون العمال الكوردستاني قد نثر بذور وحدات حماية الشعب في سوريا”.

 وأوضح ان وحدات حماية الشعب الكوردية تتبع عسكريا لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي تأسس عام 2003 وفق رؤية كونفدرالية للعمال الكوردستاني، والذي بدأ بمشروع الإدارة الذاتية في شمال سوريا مستفيدا من وجود فراغ طوعي أقدمت عليه دمشق في المناطق الكوردية، وكان العنصر الأهم في المشروع هو سلاح وحدات حماية الشعب والمنظمات والمؤسسات الرديفة كقوات الأساييش (الشرطة المدنية) والفصائل الجوهرية (مدنيون مهمتهم حماية الأحياء)، و(جوانن شورش كر ) الشبيبة الثورية.

وبعد معارك عديدة ضد داعش وقوى المعارضة المسلحة السورية سيطرت وحدات حماية الشعب على مناطق واسعة شمال وشرق البلاد، ما دفع واشنطن لتقديم الدعم لها وتعزيز دورها ما حمل الوحدات الكوردية الكثير من الأحمال الإيديولوجية، لتحل البراغماتية محل الأيديولوجيا.

وختم الموقع تقريره بالقول إن ” مسألة مستقبل سلاح الوحدات الكوردية تبدو عصية على التقدير والتنبؤ، فإذا كانت البيشمركة في إقليم كوردستان قد تحولت بموجب الدستور والقانون العراقيين إلى جزء من منظومة العراق الدفاعية، فإن الوضع مختلف في سوريا في حال بقي نظام الأسد على حاله، لأنه لن يقبل بأي سلاح فرعي حتى وإن لم يشكل أدنى خطر على سلامة حكمه”.

وبالمقابل ترى الوحدات ان “التخلي عن السلاح لمصلحة نظام قد يضمر الكثير من النيات السيئة للكورد، وقد يعيد الكرة ليجعل منهم المادة اللاصقة لعلاقته مع الحكومة التركية التي بدأت رحلة التخلي عن كل شيء في سوريا عدا سلاح الكورد”، وبالتالي يبقى مستقبل السلاح الكوردي أسير التفاهمات الدولية، والإقليمية، أما قصة نزعه فستكون متأرجحة بين حرب منتظرة، أو صفقة تجيز للكورد حمل السلاح.

جدير بالذكر ان وحدات حماية الشعب هي قوات كوردية بشكل أساسي، ومنضوية ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، وقد شكلت عام 2004، بوصفها الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك