حراك كوردي لحسم الموقف بشأن استقطابات بغداد
حراك كوردي لحسم الموقف بشأن استقطابات بغداد
كوردستريت نيوز || وكالات
مع اقتراب موعد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي، يتوجه وفد كوردي مشترك من الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني) غدا الجمعة الى العاصمة بغداد بهدف المشاركة في مباحثات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فيما أنهت الاحزاب الاربعة الكوردية الاخرى إجتماعها دون التوصل إلى أية نتيجة.
ويحمل الوفد الكوردي خلال الزيارة “ورقة الحقوق” من أجل عرضها على الكتل السياسية العراقية والتباحث معها بشأن تشكيل الكتلة الاكبر.
في هذه الاثناء ذكرت مصادر داخل الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن الاتحاد الوطني الذی تقوده عائلة الرئیس الراحل جلال طالبانی، وجه طلبا إلى الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني بشأن منصب رئاسة الجمهورية.
وأضافت المصادر أن الاتحاد الوطني دعا الحزب الديمقراطي إلى عدم مساندة القيادي الكوردي المنشق عنه، برهم أحمد صالح، لتولي منصب رئاسة الجمهورية.
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي من المقرر أن يتوجه فيه غدا وفد مشترك من الاتحاد والبارتي إلى العاصمة بغداد للمشاركة في مباحثات تشكيل الحكومة المقبلة.
ويترأس برهم أحمد صالح، التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة والذي حصد مقعدين في الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في الثاني عشر من شهر آيار الماضي.
من جهتها أكدت الأحزاب الكوردية الاربعة (التغيير والجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي والتحالف من أجل الديمقراطية) على التوافق الوطني الشامل لحل القضايا المعيشية وصيانة الحقوق الدستورية للشعب الكوردي والمواطنين العراقيين.
كما أكدت الاحزاب الاربعة في بيان مشترك عقب أجتماع لها الیوم، أکدت على ضرورة استمرار العمل الجماعي بين الأحزاب الأربعة خلال الأيام المقبلة.
وكان من المقرر أن تحسم الاحزاب الاربعة في اجتماعها اليوم، موقفها من المشاركة مع الوفد الكوردي الذي يتوجه إلى بغداد من عدمها إلا أنها لم تتوصل إلى قرار نهائي بهذا الشأن.
وتأتي هذه التطورات في وقت يرفض فيه حراك الجيل الجديد برئاسة رجل الاعمال الكوردي شاسوار عبدالواحد، الدخول في تحالفات يشارك فيها الحزبان الكورديان الرئيسيان الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني.
واجرى وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو، ليلة أمس اتصالا هاتفيا مع رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني، الاربعاء، تطرقا فيه إلى الاوضاع السياسية العراقية والجهود الحثيثة من اجل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وذكر الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني أن الاتصال ركزت على كيفية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بأقرب وقت ممكن، والتأكيد على العلاقات بين الطرفين.
وكان بارزاني قد رفض في وقت سابق من يوم أمس، طلبا من مبعوث الرئيس الامريكي، بريت ماكغورك، بانضمام الكورد صوب معسكر شيعي ينتهي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، بحسب رواية تناقلتها الأذرع الاعلامية لحزب بارزاني
