حركة “البناء” : نقيم بالإيجاب الزيارة التي قام بها الرئيس التركي برفقة وفد كبير إلى إقليم كوردستان ولقائه مع قادة الإقليم بعد انتهاء زيارته لبغداد

بيانات سياسية 24 أبريل 2024 0
حركة “البناء” : نقيم بالإيجاب الزيارة التي قام بها الرئيس التركي برفقة وفد كبير إلى إقليم كوردستان ولقائه مع قادة الإقليم بعد انتهاء زيارته لبغداد
+ = -

كوردستريت|| #بيانات سياسية 

 

عقدت الهيئة القيادية لحركة البناء الديموقراطي الكوردستاني – سوريا اجتماعها الاعتيادي في 23 نيسان الحالي حيث تناولت العديد من القضايا المطروحة في جدول أعمال الاجتماع من سياسية وتنظيمية مختلفة.

ففي المجال السياسي تداول الاجتماع الأوضاع على الأصعدة الوطنية والإقليمية وآخر المستجدات المتعلقة بها. وتم الوقوف بدايةً على الوضع الكوردي في سوريا حيث ما تزال حالة التذمر الشعبي تتفاقم في جميع مناطق كوردستان سوريا سواءً في المناطق الواقعة شرقي الفرات أو غربيه وذلك نتيجة عدم الاستقرار الأمني وسوء الوضع المعيشي والأداء الخدمي والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وحالات التجنيد القسري واختطاف القصّر وقمع الرأي المخالف، وفي هذا المجال أعرب الاجتماع عن قلقه وإدانته لحالات الاعتداء على مقرات تابعة لبعض الأحزاب مؤخراً. كما تابع الاجتماع بقلق استمرار حالة الفوضى الأمنية والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان والإحلال الديمغرافي في مناطق عفرين وسريكاني وگريسپي مديناً ارتكاب جرائم القتل والابتزاز والنهب وقطع الأشجار وسرقة الآثار ومعرباً عن أسفه لبقاء غالبية السكان الأصليين لتلك المناطق في خيام بعيداً عن مناطقها. كما تابع الاجتماع بقلق الوضع الإنساني المتردي ومعاناة السكان في مناطق جرابلس والباب واعزاز وإدلب، وتوقف كذلك على الحراك الشعبي المستمر في السويداء ومآلاته المحتملة.

 

وأكد الاجتماع على ضرورة اجتماع الأطراف السياسية الكوردية الموجودة على الأرض حول طاولة حوار جديّ وبنّاء برعاية دولية يفضي إلى اتفاق كوردي – كوردي يضمن إعادة النظر بالأساس القانوني والهيكلي للإدارة من مختلف جوانبها بما يضمن استقلالية قرارها وسلامة موقعها في المعادلة السياسية الوطنية والإقليمية وإنجاز حالة تلبي تطلعات شعبنا وتمنع الذرائع عن الجهات المتربصة وتؤسس لعلاقات طبيعية مع الجوار الإقليمي. كما أكد على خروج جميع العناصر الأجنبية والميليشيات المتطرفة والمنفلتة من مناطق كوردستان سوريا وشَمْلِ تلك المناطق بحماية دولية وإفساح المجال أمام سكانها الأصليين للتأسيس لحوكمة رشيدة توفّر لهم الخدمات الإدارية والأمنية والحياتية المختلفة ريثما تنضج الظروف لحلٍّ شامل يخلّص البلد برمته من السلطات الاستبدادية والميليشيات المتسلطة في مختلف المناطق ويرسم الطريق نحو دولة اتحادية ذات نظام ديمقراطي يضمن المواطنة المتساوية للجميع ويحفظ كرامة الإنسان ويصون حقوقه، كما يضمن حلاً عادلاً للقضية الكوردية.

وعلى الصعيد السوري عموماً تابع الاجتماع بقلق استمرار معاناة اللاجئين والنازحين السوريين وخاصة في لبنان بعد الأحداث الأخيرة نتيجة مقتل قيادي في حزب القوات اللبنانية، وأكد الاجتماع على أن مقومات عودة اللاجئين إلى بلدهم سوريا ليست متوفرةً بعد وأن تلك العودة متعلقة بالحل السياسي وينبغي أن تكون بشكل طوعي وآمن وكريم.

 

كما تابع الاجتماع بأسف تدهور الوضع الأمني والمعيشي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد عموماً بغض النظر عن السلطة المتحكمة في أي من مناطق النفوذ، وتوقف على تداعيات تأثير الأزمة السورية على الصعيد الإقليمي حيث تحوّلت الأراضي السورية إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، وتجسد ذلك مؤخراً في القصف الإسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق والرد الإيراني الذي استهدف الداخل الإسرائيلي بمسيرات وصواريخ بعيدة المدى، وقد أدى التدخل الدولي إلى منع توسيع نطاق الاشتباكات حيث اكتفت اسرائيل بقصف محدود داخل الأراضي الإيرانية مقابل السماح لها بضرب حزب الله في جنوب لبنان وضرب حماس حتى في رفح، وكذلك تخصيصها بدعم مالي كبير تقرر يوم أمس 23 نيسان الحالي في مجلس الشيوخ الأمريكي وصادق الرئيس الأمريكي عليه اليوم ضمن حزمة من القوانين عرضت مجتمعة على مجلس الشيوخ الذي وافق عليها، كان من بينها تفكيك الشبكات المالية للمنظمات الإرهابية الفلسطينية وحماس والجهاد الإسلامي، وكذلك مشروع قانون «قمع الاتجار الغير مشروع بالكبتاغون – 2 » الذي يمنح الحكومة الأميركيّة صلاحيات جديدة وموسّعة لمحاسبة النظام السوري والشبكات المرتبطة به وجميع من ينشط أو ينخرط في الاتّجار بمادة الكبتاغون أو بتصنيعها أو بتهريبها أو بالاستفادة من الريع النّاجم عنها بغضّ النّظر عن جنسيّته، وذلك من بين بنود أخرى تعزز السياسة الأمريكية في مكافحة اتّجار النظام وحلفائه بالكبتاغون والتي تمت بإقرار قانون مكافحة الكبتاغون الأوّل أواخر عام ٢٠٢٢.

من جهة أخرى قيّم الاجتماع بالإيجاب الزيارة التي قام بها الرئيس التركي برفقة وفد كبير إلى إقليم كوردستان ولقائه مع قادة الإقليم بعد انتهاء زيارته لبغداد التي التقى فيها بكل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الذي كان قد عاد لتوه من زيارة لواشنطن كان قد قام بها بعد زيارة رئيس إقليم كوردستان ومن ثم رئيس حكومته إلى بغداد أوائل هذا الشهر نجمت عنها نتائج هامة منها التعجيل في صرف رواتب موظفي إقليم كردستان دون التقيّد بالضوابط التي أقرّتها المحكمة الاتّحادية، وكذلك اتفاق الجانبين على استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان والالتزام بهذا الاتفاق وصولاً إلى إقرار قانون النفط والغاز الاتحادي.

وفي الجانب التنظيمي أبدى الاجتماع ارتياحه لحالة الاستقرار على مستوى جميع الدوائر التنظيمية ونموّ القاعدة التنظيمية وتوسعها خلال وقت قياسي، مؤكداً على عقد مؤتمرات الدوائر والمؤتمر العام قريباً ريثما تكتمل التحضيرات. وفي هذا المجال أكد الاجتماع على أن طرح مسودة مشروع البرنامج السياسي للنقاش ونشرها على الملاً يهدف إلى إشراك أكبر عدد ممكن وخاصة من النخبة السياسية في مراجعة مسودة المشروع وإغناءها بالملاحظات والإضافات المفيدة. وأعرب الاجتماع عن أسفه لإعلان بعض من الرفاق انسحابهم من الحركة معرباً عن احترامه لخيارهم، ومؤكداً من جديد على أن تأسيس حركة البناء الديموقراطي الكوردستاني وانطلاقتها في 27 آب 2023 كان استكمالاً للمهام المرحلية بهدف وقف الاستنزاف، وسَدّ الفراغ، وإنجاز التمثيل السياسي المتكامل، وردّ الاعتبار مرة أخرى للشعب الكوردي وقضيته القومية في سوريا والعمل على استكمال شروط بناء الشخصية الكوردية السورية المستقلة، والعمل على جمع الإمكانيات التنظيمية، والطاقات الجماهيرية الواسعة من شتى المشارب لبناء حامل قويّ للمشروع المنشود.

24 نيسان 2024
الهيئة القيادية لحركة البناء الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك