حلب تأن بين الفصائل المسلحة والنظام من جهة وبين الصمت الدولي من جهة أخرى.

تقارير خاصة 09 ديسمبر 2016 0
حلب تأن بين الفصائل المسلحة والنظام من جهة وبين الصمت الدولي من جهة أخرى.
+ = -

كوردستريت – سيدا أحمد 

.
مدينة حلب باتت تختذل لب الانتصار والهزيمة لكلا طرفي الصراع السوري، والتي تحولت لكرة من نار أواخر الشهر المنصرم تحرق الجميع منذرة بكارثة إنسانية إن استمر الأمر على هذا المنوال؛ وذلك وفق شهادة منظمات إنسانية وحقوقية دولية.
.
حيث استمات النظام والميلشيات المدعومة الشيعية المدعومة لها بالزحف باتجاه أحياء حلب الشرقية منذ 15 نوفمبر؛ وذلك بتمهيد وغطاء جوي روسي مكثف فسيطرت على مساكن هنانو وكافة الأحياء المجاورة لها ذات الأهمية المعنوية والرمزية للمعارضة أواخر نوفمبر حيث يعد مساكن هنانو أول حي سيطر عليه المعارضة المسلحة في مدينة حلب عام 2012 عندما بدأت الشرارة في المدينة وبذلك حقق النظام قفزة نوعية للسيطرة على الأحياء الخارجة عن سيطرة نفوذه لأول مرة.
.
فاستكمل النظام بذلك حملته الشرسة للسيطرة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة قبل إستلام الرئيس الأمريكي الجديد ”دونالد ترامب“ مقاليد السلطة شهر ديسمبر المقبل وذلك وفق رؤية المحللين، وما يؤكد ذلك تقاسم النظام المناطق بينه وبين وحدات حماية الشعب الكوردية المتهمة بالتعاون معها حيث سيطر الأول على كل من ” مساكن هنانو، وجبل بدرو، و الحيدرية، ومناطق اخرى كان اخرها المعصرانية والقوات الكوردية سيطرت بدورها على كل من أحياء “بستان الباشا، وبعيدِين والشيخ فارس، والهلّك الفوقاني،و التحتاني….”. بحجة تأمين محيط حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرته منذ بدأ الأحداث في سوريا.
.
وأخيرا ً يبقى مصير مدينة حلب الشرقية إن صح التعبير مرتبطاً بالتسريبات الأخيرة التي نشرتها وكالات وصحف عربية كان منها صحيفة الحياة التي تحدثت عن مفاوضات بين أنقرة وموسكو حول تسليم حلب مقابل الباب التي يزحف إليها جميع القوى المتحاربة في سوريا بما فيهم الكورد.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك