خاص : واشنطن تطالب ” السليمانية” والاتحاد الديمقراطي بحسم الموقف مع طهران وإلا فإنّ العاصفة ستطيح بهم جميعاً
كوردستريت || بريشان حسين
.
حصلت شبكة كوردستريت الأخبارية على معلومات خاصة من دائرة القرار في السليمانية بإقليم كوردستان العراق مفادها أنّ واشنطن تتجه نحو التصعيد العسكري والسياسي تجاه إيران ،وبأنّ التصعيد سيطبق عملياً بعد الانتهاء من الانتخابات العراقية .
.
وبحسب معلومات كوردستريت بان واشنطن بلغت المسؤولين في ” السليمانية” بضرورة قطع علاقاتها مع طهران ،وبذلك يقع على عاتق الاتحاد الديمقراطي ( الكوردي السوري) الاختيار ما بين واشنطن وطهران ،ولم يعد اللعب على الوترين ممكناً بعد الآن لأنّ دائرة القرار في البيت الأبيض قد حسمت امرها بشأن استهداف طهران ،وعلى الجميع أخذ الموقع الملائم لهم وتحديد مسارهم .
.
وبات كل من الاتحاد الديمقراطي ( الكوردي السوري ) ، والاتحاد الوطني الكوردستاني في اقليم كوردستان العراق في موقف محرج للغاية إزاء الضغوطات التي تقوم بها وشنطن ،إذ أنّ هذه الضغوطات قد دفعت بالاتحاد الديمقراطي لأخذ الحيطة والحذر ومحاولة النجاة بنفسه من العاصفة الأمريكية المرتقبة في المنطقة ضد طهران والالتجاء الى “هولير” ( عاصمة اقليم كوردستان ) لإيجاد مخرج لها من خلال إمكانية الاتفاق مع المجلس الوطني الكوردي على الخطوط العريضة في المنطقة الكوردية في سوريا .
.
وبحسب معلومات كوردستريت ان واشنطن من خلال المبعوث الخاص للرئيس الامريكي في التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورت قد طالب المجلس الوطني الكوردي في سوريا من خلال شخصيات بارزة داخل إقليم كردستان بضرورة التوحد على الخطوط العريضة مع الاتحاد الديمقراطي وحسم الموقف من محور الشر «في إشارةٍ منه إلى إيران » ولترتيب الوضع السياسي والعسكري في منطقة شرق الفرات .
.
وبحسب المعلومات التي تلقتها الشبكة من مصادرها الخاصة فإنّ اللقاء الصحفي المفاجئ الذي «جمع آلدار خليل »الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي مع الدكتور «حميد دربندي»مسؤول ملف “روجا آڤا ” في الإقليم لم يكن محض صدفةٍ وإنما جاء تلبيةً لمطالب واشنطن بضرورة توحيد الصفوف والتهيأ للأسوأ.
.
وكانت قد نقلت وسائل الإعلام من داخل اقليم كوردستان بأنّ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي «بريت ماكفورك»قد اجتمع في وقت سابق من يوم الثلاثاء بمجموعة من الأحزاب الكوردية في السليمانية داعياً إياها باتخاذ موقف موحد لتشكيل لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة ،مشيراً إلى أهمية كون إقليم كردستان قوياً في إطار عراق موحد ، كما وتعهد بدعم إقليم كوردي قوي وضرورة الابتعاد عن المحور (الشر ) إشارة منه الى ” الحرس الثوري الإيراني ” .
.
ويشار أنّ واشنطن قد وضعت النقاط على الحروف وشكلت استراتيجية جديدة اتجاه إيران طالبةً منها الكشف عن كل أنشطتها النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف تخصيب اليورانيوم ،بالإضافة لمطالبتها باحترام سيادة العراق وتوجيه القوات الشيعية في العراق بالتخلي عن أسلحتها ،والانسحاب من سوريا مع كافة القوات الخاضعة لأوامرها .
.
ومن جهته تحدث وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن فرض بلاده “أشد العقوبات صرامة في التاريخ” على إيران. وقال إنه سيعمل بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية والحلفاء الإقليميين على “ردع أي عدوان إيراني” تزامناً مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوائل هذا الشهر انسحاب بلاده من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، الذي وُقع في 2015.
