خبرٌ ينتشر كالعاصفة على صفحات التواصل الاجتماعي باسم حزب الوحدة يدعو الأطراف المتحاربة إلى طاولة الحوار ومصطفى المشايخ يردّ
كوردستريت | اشتي محمد
انتشر خبر على التواصل الاجتماعي كالعاصفة مفاده أن “الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكوردي” في سوريا يدعو فيه الاطراف المتحاربة ف عفرين الى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار والتفاهمات..
.
وبحسب ما ورد في نص البيان الذي تابعته شبكة كوردستريت بأنّه :” بعد تفاقم الأزمة بين الدولة التركية الجارة لنا و التي تربطنا بها علاقات حسن الجوار والعلاقات التاريخية الجيّدة منذ عقود من الزمن ، والمصالح المتبادلة بحكم الحدود الطويلة والمشتركة مع مدينة عفرين ، و بعد ازدياد التوتّر بسبب تباين الرؤى وتوتّر العلاقات بينها وبين إخوتنا في حزب الاتحاد الديمقراطي ، وترجمة ذلك لإعلان الحرب على مدينتنا عفرين بتدخّلٍ عسكريٍّ مباشر بالتعاون مع كتائب الجيش الحر التابعة للمعارضة السورية شركائنا في الوطن ، والتي ستؤثر على العلاقات التاريخية التي تربطنا معاً مما سيزيد المشهد على الساحة تعقيداً ، وتعمّق الفجوة وحالة الاحتقان والاحتراب فيما بيننا بعدما كانت جغرافيّتنا مصدر أمن وسلام مع محيطنا السوري والدولة .
ناشد البيان “جميع الأطراف لضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار والتفاهمات ، وإيجاد بديل عن الحرب القائمة التي تهدّد الأمن والسلم الأهليّين ، وتزيد من مأساة الشعب السوري من خلال فتح قنوات دبلوماسية سلمية ، وإيجاد حلول ومخارج بعيداً عن منطق القوة ولغة السلاح وهدير الطائرات ، فالتجربة السورية برهنت للجميع أنّ الحرب لم تكن يوماً ملاذاً لحل المشاكل وخطاباً للحل بين الأطراف ، وإنما كانت سبباً رئيسياً في تعميق الهوّة وزيادة الاضطرابات وتفاقم الأزمات بين الشعوب” .
ويرى البيان ” أن الحجّة التي تذرّعت بها الحكومة التركية لإعلان الحرب على مدينة عفرين سببها استلام حزب الاتحاد الديمقراطي دفّة الحكم والسلطة في عفرين فإنّنا نعلن عن نيّتنا وجاهزيّتنا في الوصول إلى تفاهمات ترضي جميع الأطراف ، ومستعدّون لتسلّم إدارة و حكم عفرين نيابة عن حزب الاتحاد الديمقراطي وإخراج العناصر الوافدة إلينا من جبال قنديل ، والوصول إلى تفاهمات مع الدولة التركية لإيجاد صيغة حلّ تنهي هذه الأزمة التي ستترجم إلى كارثة إنسانية لا نحمد عقباها ، فالشعوب تنشد السلم والأمان “.
.
وبدوره نائب سكرتير حزب الوحدة مصطفى المشايخ ردّ على البيان الذي تابعته شبكة كوردستريت قائلا :”يبدو أنّ هناك بياناً باسم الهيئة القيادية لحزبنا يتمّ تدواله في مواقع التواصل الاجتماعي مؤكّداً ” بأنه لم يصدر من قيادتنا أيّ بيان بهذا المضمون ، والمقصود من نشره الإساءة لمواقف الحزب ووقوفه إلى جانب الإدارة الذاتية القائمة في مناطق روجآفا كردستان. شمال سوريا ، ودعم ومساندة ومشاركة القوات المدافعة عن منطقة عفرين وريفها ضد” العدوان التركي الغاشم” .
.
كلام “مشايخ “جاء على حسابه الشخصي على التواصل الاجتماعي منوّهاً بأنه اتصل بسكرتير الحزب محي الدين شيخ آلي في عفرين مشيراً إلى أن أغلب أعضاء الهيئة القيادية أكّدوا على أنّه لا علم لهم بذلك البيان وإنّما من عمل الأعداء والمتربّصين بحزبنا
تجدر الإشارة بأن حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا الذي يتزعمه محي الدين شيخ الي أعلن منذ يوم الأول من العملية العسكرية التركية في عفرين مساندته ودعمه للوحدات الكورية ويشارك في جميع النشاطات الجماهيرية والثقافية التي تدعوا إلى المقاومة والصمود فيها
