ديريك : “زواج القاصرات” يصدم “الفتيات” ما بات يعرف ب «الاغتصاب الشرعي»

المراة و المجتمع 01 يناير 2016 0
ديريك : “زواج القاصرات” يصدم “الفتيات” ما بات يعرف ب «الاغتصاب الشرعي»
+ = -

كوردستريت- ديريك/ تزويج القاصرات قصة يومية باتت تشبه في ملامحها قصص الهجرة والنزوح فالهجرة نزوح من مجتمع والقاصرات من الأسرة ، وكلاهما بحد ذاته يتشابهان في الخطورة الكامنة والمتخللة جسده , فهو مرضٌ سيطر برباعياته عليهم , وكأنهم في سباق .

.
لكن مجموعة أسئلة طرحها المجتمع نفسه لكن طبق نقيضه …. لماذا الزواج المبكر سيدتي ؟ ما الأسباب التي دفعت بك إلى خطو مثل هذه الخطوة المصيرية ؟ لماذا الطلاق إذن ؟ ما رأي الطب في ذلك ؟ أتتحسرين على ذاك الذهب المتمثل في تركك للعلم ؟

.
مجموعة  الأسئلة هذه  نفسها طرحت من قبل مراسلة كوردستريت على بعض القاصرات في مدينة ديريك , وبعض اللواتي تطلقن أيضاً في الأشهر الأولى حتى من العلاقة الزوجية ، وتناقض مايراه الواقع بين الحد من تزويجهن , وبين تطبيقه على أرض الواقع وبمجموعات كبيرة , وإلى ماذا يعود السبب حالات الثورة أم التخلص من مرارة الواقع ..؟.

.
بداية كان لنا لقاء مع إحدى القاصرات ” س – عبدالله ” من ريف ديرك التي تزوجت في عمر 15 عام فيما تطلقت بعده بأربعة أشهر على حد ما أباحت لنا به :” نعم تزوجت مبكراً , لا أتحمل كامل المسؤولية , لأنني لم أفقه ما أريده , فقد تزوجت معظم صديقاتي , ودون أدنى تفكير وافقت مباشرة ………. لم ينصحني أحد بمدى مسؤولية مابعد الزواج ………”.

.
وأضافت كذلك :” كنت في الصف التاسع تركت مدرستي , لأن التعليم أيضاً لم يكن كالأعوام  السابقة .. سبب طلاقي أنني كنت أمضي معظم وقتي على مواقع التواصل الاجتماعي , أتكلم مع صديقاتي وظننت الأمر كذلك …………”

.
فيما القاصرات اللواتي حافظن على بيتهن الزوجي , لم يسلمن من المرض , لاسيما المزمن منه كالمرض القاهر للنساء ” سرطان الثدي ” , لم يغب عن اللقاء مع إحداهن والتعرف على ما سببه لها الزواج المبكر ، وفي السياق هذا صرحت لكوردستريت   إحدى المريضات بالسرطان السيدة ” ن – علي ” وهي إحدى السيدات اللواتي تعشن في مخيم دوميز فقالت بعد وقفة طويلة :” لا زلت أفكر بذلك … لماذا العجلة ؟ لكن ربما قدر حكم عليّ بأنامله المتمردة لينهش مني سعادتي التي لم أعشها كأي طفلة شابة …. تزوجت في عمر يناهز الرابعة عشرة , ربما الخامسة عشر كانت ، وهذا عام من زواجي … باتت عيادات الأطباء مكان اتردد إليه مطولاً …………. آمل أن أشفى عما قريب “.

.
فيما صرحت لموقعنا أيضا الدكتورة ” ألين عصمت ” المختصة في هذا الشأن ” مشيرة إلى خطورة هذا النوع من الزواج المبكر قائلة :” التأثيرات كثيرة على قاصراتنا , ومعظمها سلبية , لايدركن ذلك حتماً ,  لأنهن لا يزلن في طور التكوين الجسدي والنفسي , من أكثر ما يصيبهن مرض السرطان “.

.
كما أضافت “عصمت” :” للأسف لا نستطيع توقيف هذا النوع من الزواج , لأنه يتوقف على توعية الأهل , و هؤلاء الفتيات أيضاً , لكي يحذروا خطورته ، ويدركوا أن تزوجيهن في هذه المرحلة ليس حلاً بقدر ماهو تهديد لهذه الطفولة “.

.

وتجدر الإشارة إلى أن العمر المناسب للزواج كما أشار إليه أفلاطون في كتابه الجمهورية يتراوح للفتاة بين /20-35/ سنة وللرجل بين /25-55/ سنة . أما طبياً بدأ الاهتمام بقضية الزواج المبكر لأن الأم التي لا تزال في طور المراهقة قد تتعرض للوفاة بسبب الحمل أو الإجهاض فهي بذلك لا تكون مهيأة لا نفسياً ولا جسدياص .

.
السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هنا … ما مدى تأثير الزواج المبكر في التوافق وانسجام الزوجيين الشريكين ؟

.

image

كوردستريت  تعتذر من متابعيها بعدم نشر الصور ممن أجرين معهم اللقاء حول هذه الظاهرة بناء على رغبتهن .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك