روسيا تتعرض لأكبر تحدي عسكري في سوريا
كوردستريت | صحافة |
تناولت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الخميس، الهجمات التي تعرضت لها قاعدة حميميم في اللاذقية وتسببت في تدمير عدة طائرات حربية، واعتبرتها أكبر تحدي لروسيا في سوريا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها أن “الهجمات تسببت بطرح أسئلة كثيرة حول من يقف وراء ما يمكن وصفه بأنه أكبر تحد عسكري إلى الآن للدور الروسي في سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو للتخفيف من الوجود العسكري هناك”.
وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية تعرضت لعدة هجمات في سوريا آخرها وأغربها كان هو إغارة 13 طائرة دون طيار صغيرة مسلحة على قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، والتي تعد مركز العمليات العسكرية الروسية في سوريا، وعلى قاعدة بحرية روسية في طرطوس.
وأضاف أن هذا الهجوم بالطائرات دون طيار على قاعدة حميميم جاء بعد أقل من أسبوع من مقتل جنديين روسيين في هجوم بقذائف الهاون على القاعدة ذاتها والذي تسبب بأضرار للمعدات الروسية العسكرية.
وبحسب الصحيفة فإن “الحادثتين معًا هجوم الطائرات دون طيار، والهجوم بقنابل الهاون، يمثلان أكثر الهجمات تدبيرًا على مقر القوات الروسية في سوريا منذ تدخل روسيا في أيلول/ سبتمبر 2015”.
وينقل التقرير عن “جنيفر كافاريلا” من معهد دراسة الحرب في واشنطن، قولها إن الهجمات تثير أسئلة حول مقدرة روسيا على الحفاظ على مكاسبها في سوريا، حيث زار بوتين قاعدة حميميم، وأعلن أن روسيا ستخفض من وجودها العسكري؛ لأن الحرب في سوريا انتهت تقريبًا.
وتضيف كافاريلا: “إن الأحداث التي وقعت مؤخرًا، تثبت بأن أيا كان خلف الهجمات لا يزال يستطيع خرق المناطق التي يسيطر عليها النظام، ويجعل الروس يدفعون ثمنًا.. والمكاسب التي حققها النظام ليست آمنة، ولا يزال هناك خطر كبير بأنها مؤقتة”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الشهر الماضي خلال زيارة مفاجئة لقاعدة حميميم سحب أجزاء كبيرة من القوات الروسية من سوريا بعد تحقيق النصر على تنظيم الدولة، الأمر الذي شككت فيه واشنطن وقالت إنه سابق لأوانه.
