أعلنت روسيا، الجمعة، تعليق الاتفاق مع واشنطن الرامي إلى منع وقوع حوادث جوية بين طائرات البلدين فوق سوريا بعد الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة عسكرية في وسط البلاد، على ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الجمعة. وذكرت ماريا زاخاروفا أن بلادها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي للنظر في الوضع.

.

وقالت المتحدثة في بيان “إن الطرف الروسي يعلق التفاهم مع الولايات المتحدة لمنع وقوع حوادث وسلامة الطائرات خلال العمليات” التي تنفذها الطائرات الروسية والأميركية في سوريا.

.

وكانت روسيا والولايات المتحدة وقعتا في تشرين الأول/أكتوبر 2015 بروتوكول اتفاق ينص على قواعد وقيود تهدف إلى منع وقوع حوادث بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري، وذلك بعد أسابيع من بدء التدخل الروسي دعما لنظام دمشق.

الضربة العسكرية الأميركية على قاعدة الشعيرات في حمص

لافروف ينعى التعاون مع أميركا

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسية من أوزباكستان، الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوزباكستاني، أن الضربات الأميركية فجر الجمعة على سوريا عدوانية. وقال لافروف: “لا شك أن الضربة الأميركية على #مطار_الشعيرات عمل عدائي، ويذكر بما حدث عام 2003 عند اجتياح #العراق دون العودة إلى مجلس الأمن.

.

وأضاف أن واشنطن ضربت #سوريا من دون انتظار نتائج التحقيقات بهجوم#خان_شيخون . وشدد على أن أي تعاون بين روسيا والولايات المتحدة سيكون مستحيلاً بعد تلك الضربات.

.

كما كرر لافروف رواية بلاده حول المجزرة التي وقعت في #إدلب والتي تفيد بأن النصرة كانت تحتفظ بمخازن كيمياوية في خان شيخون حيث وقعت المجزرة في 4 أبريل.

.

وكان الكرملين ندد بدوره بالضربات الأميركية، واعتبرها عدواناً على دولة ذات سيادة، وانتهاكاً للقانون الدولي. وقال إن تلك الضربات ألحقت ضرراً كبيراً بالعلاقات مع أميركا. وأضاف أن جيش النظام السوري لا يملك أسلحة كيمياوية، وأن الضربات أتت بناء على ادعاءات ملفقة. كما نفى امتلاك النظام السوري أسلحة كيمياوية.

.

وكان أول تعليق روسي على الضربات الجوية التي نفذتها أميركا فجر الجمعة مستهدفة قاعدة #الشعيرات، أتى من قبل رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد الروسي الذي قال “إن الضربات الأميركية قد تقوض جهود مكافحة الإرهاب في #سوريا “.

.

إلى ذلك، قال قسطنطين كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، الجمعة، إن التحالف الروسي مع الولايات المتحدة بشأن سوريا بات محل شك بعد الضربات الأميركية في سوريا. ونقلت وكالة إنترفاكس عنه قوله إن الضربات هدفها “ختم حكم سابق بمسؤولية #الأسد عن الهجوم الكيمياوي في #إدلب بختم البارود”.