روني علي لكوردستريت : النظام والمعارضة لهما نفس الموروث الثقافي في نسف الآخر وعدم الإقرار بحقوق باقي المكونات السورية

تقارير خاصة 12 فبراير 2016 0
روني علي لكوردستريت : النظام والمعارضة لهما نفس الموروث الثقافي في نسف الآخر وعدم الإقرار بحقوق باقي المكونات السورية
+ = -

كوردستريت- نيجرفان رمضان
.
في لقاء لشبكة كوردستريت مع الكاتب الكوردي روني علي وحول تصريحات المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا من أنه سيكون موضوع الفيدرالية مطروحاً على طاولة البحث في المفاوضات وأن الفكرة قد لاقت التأييد من جانب النظام وروسيا في الوقت الذي يرفض البعض من ممثلي المعارضة مناقشة الفكرة وتمسكهم بمركزية الدولة أوضح الكاتب أن مثل التصريح – فيما لو كان صحيحاً من حيث المصدر – وفي هذا التوقيت بالذات هو بمثابة فقاعة إعلامية قد يكون الهدف منه هو دعم موقف المعارضة المحسوبة على النظام أو القريبة منه، ومحاولة على طريق جذب الأنظار تجاهها أو فرضها كطرف ذي ثقل في المفاوضات المزمع إجراؤها، بحكم أن المحادثات لم ترتق بعد إلى مناقشة شكل الحكم في سوريا المستقبل، هذا من جهة.

.
“مضيفاً” ومن جهة أخرى، فإن النظام والمعارضة – بشقيها – تعتمدان على نفس الموروث الثقافي الذي فيه نسف للآخر وعدم الإقرار بحقوق باقي المكونات السورية، ولعل في استذكار العديد من التصريحات التي أطلقها بعض أقطاب المعارضة في هذا الشأن والتصريح الأخير لممثل النظام بشار الجعفري تؤكد ذلك.

.
وأضاف الكاتب الكوردي لشبكة كوردستريت أن على المفاوض الكوردي فيما لو أراد أن يمتلك أوراق القوة ويستند على عامل القوة في طرح القضية الكوردية كقضية شعب، أن يستحوذ على موافقة دولية، وخاصة من مراكز القوة والقرار الدوليين، فيما يتعلق بهذا الشأن، وإلا فإن كل الاتفاقيات مع النظام والمعارضة ستكون عرضة للانتكاسات مع ميلان موازين القوة لصالح كل منهما.

.

وأشار الكاتب روني علي إلى بعض التجارب التاريخية التي تعتبر خير أمثلة في هذا المضمار “على حد وصفه”، ومنها على سبيل المثال اتفاقيات لندن وصلاح الدين بين القوى الكوردية والمعارضة العراقية وكيف حاولت الأخيرة أن تتنصل منها، وكذلك ما تم التوصل إليه بين المجلس الوطني الكوردي وائتلاف القوى المعارضة وكيف تم الالتفاف عليه في مؤتمر الرياض.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك