سعدالدين المُلا يكشف لكوردستريت عن صندوق الأسود لخلافته مع قيادة “اليكيتي”: قطعنا علاقتنا مع القيادة لوجود ظاهرة التكتل التنظيمي

تقارير خاصة 04 مارس 2016 0
سعدالدين المُلا يكشف لكوردستريت عن صندوق الأسود لخلافته مع قيادة “اليكيتي”: قطعنا علاقتنا مع القيادة لوجود ظاهرة التكتل التنظيمي
+ = -

#كوردستريت_سامية_لاوند| في حوار حصري لشبكة كوردستريت  قال سعد الدين المُلا القيادي (المستنكف) من حزب اليكيتي الكوردي وحول سبب استبعاده من الحزب أوضح السياسي الكوردي أنه لم يتم استبعاده من الحزب، موضحاً أنه هو وخمسة أعضاء من لجنة منظمة أوروبا وكوادر آخرون، أعلنوا قطع علاقتهم مع قيادة حزب يكيتي لعدم موافقتهم على ممارسات اللجنة السياسية للحزب في عدة مجالات مثل: مسايرتها لظاهرة التكتل التنظيمي وعدم التزامها بقرارات المؤتمر السابع المنعقد مؤخراً وتخليها عن مبدأ المحاسبة الحزبية وعن استقلالية القرار الحزبي وابتعادها عن النهج القومي الكوردستاني ومساهمتها في استفحال ظاهرة المحاور في الحركة الكوردستانية بالإضافة إلى موقفها من الأزمة السورية.

.
.
وحول ما اذا كان قد التقى بإبراهيم برو او لا خلال زيارته في أوروبا للعودة إلى ممارسة عمله السياسي الى جانب قيادة اوربا أوضح سعد الدين المُلا أنه لم يلتقي بالسيد إبراهيم برو ولم يسبق أن أتصل به أو مع بقية أعضاء لجنة أوروبا في زياراته إلى الخارج.
.

.
وفيما يتعلق بنيته لتشكيل إطار سياسي أو تواصل مع الداخل لسحب الشرعية من القيادة المنتخبة أشار ان “يهمه قضية شعبه، من الصعب عليه اعتزال السياسة، مضيفاً أنه يعي ضرورة وجود إستراتيجية واضحة للأمن القومي في ظل غيابها لدى الأحزاب الكوردية في سوريا عموما ولدى المجلسين الكورديين الحاليين خصوصا، وبالتالي وجود فراغ سياسي في هذا المجال، مضيفاً أنه ليس بصدد الإسراع بتشكيل أي إطار سياسي حتى الآن حرصاً على تجنب إجهاض المشروع القومي الحيوي والمصيري بسبب عوامل ذاتية على حد تعبيره.

.
.
وأضاف “قائد المستنكفين في منظمة اوربا لحزب اليكيتي”أنه رغم أن الانقسامات الحزبية والصراع على المصالح الذاتية خلق الشك والحساسية من السياسيين لدى الجماهير، إلا أنه يرى ضرورة التزام جميع العاملين في الشأن الكوردي العام بالنهج القومي الكوردي فعلاً، مشيراً إلى أنه يؤمن بقدرة الشعب على الإتيان ببديله المطلوب عاجلاً أم آجلاً.

.
.
وحول قراءته للوضع في المنطقة الكوردية أوضح السياسي الكوردي أنه قبل وبعد اندلاع الثورة السورية كان واضحا أن معارضة نظام بشار ليست أفضل منه فيما يخص حقوق الشعب الكوردي، وأنه تبين لاحقاً أن أغلبية المعارضة تحمل أجندات ومشاريع أسوأ مما اتبعها البعث ومن ثم نظام الأسد.

.
.
وأضاف “أنه وبسبب عدم تمتع الشعب الكوردي في سوريا بوضع قانوني سابقا، سعت المعارضة العربية لإدخال المنطقة الكوردية في المواجهات المسلحة لإجبار الكورد على النزوح والهجرة إلى الخارج وتغيير ديمغرافية المنطقة وبالتالي القضاء على القضية القومية أولا واستخدامها كتطهير عرقي ضد نظام بشار الأسد ثانيا.

.

وأردف قائلاً ..”أنه كان واضحاً أن كل من ينتصر في الصراع السوري، النظام أم المعارضة، سينقض على الشعب الكوردي لاحقا بمنأى عن أي اعتراض خارجي، ماضياً في القول إنه عندما انحرفت الثورة باستيلاء التكفيريين عليها، أتضح أكثر أن القضية الكوردية محكومة بقوتها الذاتية وليست بمنطق العدالة والشرعية أو الدبلوماسية، وأنه كان على الحركة الكوردية الاستعداد لأسوأ الاحتمالات والتنبه للمهمة الأساسية وهي التكاتف للحفاظ على مجتمعه متماسكا ومتعايشا وقادرا على الدفاع عن مناطقه وبناء مؤسساته الإدارية لتأمين الوسائل الحياتية الأساسية وفرض التمثيل المستقل للشعب الكوردي في هذا النزاع.

.
.
المعارض الكوردي أكد في معرض حديثه لشبكة كوردستريت أن المصالح الحزبية والشخصية طغت على المصلحة القومية لترتبك البوصلة السياسية، مشيراً إلى أنه من ناحية لا يزال موقف المجلس الوطني الكوردي يتميز بالازدواجية، فهو أخطأ بداية في قراءة أبعاد الأزمة السورية “حسب قوله”، ومنذ توقيعه على اتفاقية الانضمام إلى الائتلاف السوري على أساس حق المواطنة ربط مصير الشعب الكوردي بسياسة الائتلاف وإرادة الأكثرية، مما ساهم في تعقيد الوضع والحؤول دون الاتفاق الكوردي- الكوردي، ليزاود الشوفينيين التكفيريين على معاداة الديكتاتورية وعلى وحدة سوريا أرضا وشعبا لدى المعارضة وفي المحافل الدولية، بينما يدعي تمسكه بالفيدرالية لدى الشارع الكوردي، دون أن يفسرها، أهي قومية أم جغرافية وفي أية حدود.

.
.
متهماً المجلس الذي يقوده ابراهيم برو بانه “يتباكى على التمثيل الكوردي المستقل في المفاوضات حول الأزمة السورية علما أنه عضو في الائتلاف ويمثله وملتزم بقراراته، مشيراً إلى أن المجلس بدأ عمله كمجلس مستقل وطرف ثالث إلى جانب المجلس السوري وهيئة التنسيق في القاهرة على حد قوله ..

.
.
وأكد القيادي الكوردي أن المجلس يشارك الائتلاف والحكومة التركية الآن في اتهام “الإدارة الذاتية” بالديكتاتورية والتطهير العرقي والإرهاب والقتال خارج المناطق الكوردية، بينما يطالبها بطرد العرب من مستوطنات الحزام العربي وتوحيد الكانتونات داخل منطقة فيدرالية، مضيفاً أن الشغل الشاغل لهذا المجلس الآن هو إقناع الكورد بالقبول بتأجيل قضيتهم إلى حين توحيد المعارضة والموالاة وتشكيل جيش سوري قوي ومن ثم التفرغ لوضع دستور لدولة مدنية مركزية، منوهاً أن ذلك يعتبر خداع للنفس ومشاركة مباشرة في تضييع فرصة تدويل القضية الكوردية وإبقائها رهينة للمزاج الشوفيني والعدمي وديمقراطية الأكثرية، برلمانا أو استفتاء.

.
.
وحول ما سماه “مجلس روج آفا (تف دم)” أوضح السياسي الكوردي أن يتبنى شعار الأمة الديمقراطية والثورة الخيالية ويتنكر لتجسيد الحقوق القومية للشعب الكوردي كرفضه الدولة الكوردية والرموز القومية، ويعرقل توحيد “بيشمركة روج أفا بقوات ي ب ج، “ويتعنت في التنسيق مع إقليم كوردستان العراق، وتحدث باسمه ممارسات خاطئة وجرائم تسيء إلى سمعته ويشوش الرؤية لدى الجماهير ويتذرع بها الكثيرون للتهرب من الانخراط في مواجهة الاعتداءات المختلفة على كوردستان سوريا، متسائلاً لإن كان قدر الكوردي أن يجرب المجرب ويعيد ما ضحى به في سبيل توسيع إمبراطوريات عربية وفارسية وتركية وتحقيق استقلال الدولة السورية وإرساء دولة مصطفى كمال وإنجاح انقلاب الخميني، ليمد جسمه دوما جسرا لعبور الآخرين بينما يشدد هو بذلك قيود عبوديته بيده ويشوه هوية شعبه ويعمق تجزئة وطنه.

.
.
وأردف ” المُلا “أن هذه” الإدارة “في الوقت نفسه كونت قوات بطلة من الشباب والفتيات على حد وصفه ، من الكورد والعرب والمسيحيين وتركمان وغيرهم، يعتمد عليها التحالف الدولي وتشيد بها روسيا، تصمد أمام الإرهاب العالمي وتوحد  ما سماه “غرب كوردستان” وتفرض القضية الكوردية كأمر واقع على الصعيدين الداخلي والدولي، مشيراً أنه بدون هذه القوات لن يكون للشعب الكوردي مستقبل في سوريا، وأن ذلك ما تسعى وتعمل له تركيا والشوفينيون وبعض الكورد في سوريا حسب تعبيره . 

.

وأوضح السياسي الكوردي لشبكة كوردستريت أنه وبعد الاتفاق الدولي على محاربة داعش وجبهة النصرة المتواجدتين في جرابلس وإعزاز ، وبحسب ” المُلا” فإن المصلحة القومية تتطلب بإلحاح الآن أن تتحد كل الأطراف الكوردية مع ب ي د لتشكل مرجعية سياسية موحدة تمثل الشعب الكوردي بشكل مستقل وتتعاون مع الآخر على أساس المصلحة المتبادلة، تجلب بيشمركة روج أفا لطرد الإرهاب بمساعدة التحالف وروسيا وتوحد الكانتونات الثلاثة في إقليم فيدرالي خاصة وإن المجلسين باتا يتبناها الآن ودائماً حسب ما ورد في حديثه .
.

.
وفيما يتعلق بتوقعاته بالتزام الأطراف المعنية بالهدنة في سوريا أشار” أن القوى المتحكمة بالمجموعات المسلحة في سوريا كثيرة ومتناقضة، ولا تثق مختلف الأطراف ببعضها، وأنه في ظل التناقضات الإقليمية بين تركيا والسعودية وإيران وبين حلف النيتو وروسيا بالإضافة إلى وجود داعش والنصرة والمجموعات المتفرعة عنهما يجعل من نجاح الهدنة أمراً صعبا، مضيفاً أنها جميعا بحاجة لبعض الوقت لإعادة تمركزها وتحالفاتها، مشيراً إلى أنه وبسبب معاداتها لحقوق الشعب الكوردي في الفيدرالية بالمطلق، وخلافها مع بشار الأسد وروسيا ستستغل تركيا علاقاتها مع مختلف المنظمات المتطرفة لتأجيج النزاع واستمراره لصالح أجنداتها المختلفة.

.

وأضاف” أن الحسم بحسب رأيه يتوقف على مدى جدية أمريكا كقائد للتحالف الدولي والنيتو في التوافق مع روسيا على وضع عقد اجتماعي جديد لبناء سوريا على أساس نظام سياسي لا مركزي وتشكيل حكومة مشتركة بإمكانها تطمين المكونات وضمان حقوقها والتخلص فعلا من الإرهاب، مشيراً أنه بدون ذلك سيستمر النزاع المتعدد الجوانب طويلا، خاصة وأن الحرب الأهلية المستمرة خلقت شروخا جديدة وكبيرة بين مختلف المكونات وتعددت التدخلات والمصالح الإقليمية والدولية، منوهاً أنه يجب عدم نسيان أن السعي المستمر للقضاء على الهويات العرقية والطائفية في سوريا وصهرها في بوتقة القومية العربية الواحدة شكل سببا أساسيا لتمركز السلطة في دمشق وتعاقب الديكتاتوريات على الحكم فيها ومن الصعب إعادة إنتاجه اليوم.

.
وأكد القيادي “المستنكف” في حزب اليكيتي الكوردي أن حقوق الشعب الكوردي مرتبطة بالعقد الاجتماعي لبناء الدولة السورية ويجب أن تقرر في أي حل سياسي للأزمة السورية ومن ثم تثبت في دستور توافقي أو ببنود فوق دستورية، مشيراً إلى أن النظام البعثي كما الحكومات السابقة لم تألو جهدا في اضطهاد الشعب الكوردي والقضاء على هويته، والمعارضة ترفض الكورد أرضا وشعبا وتهددهم بالوعد والوعيد وهي ما تزال ضعيفة وبحاجة للشرعية، وأن لا أحد يضمن أن لا تعيد تجربة صدام إن ملكت القوة، وأن وتجربة الشعب الكوردي مع المعارضة العراقية شاهد حي على ذلك.

.
.
واختتم المعارض الكوردي حديثه لشبكة كوردستريت قائلاً ..” إن خطر الإرهاب محدق بالشعب الكوردي والشوفينية تهددها منذ الآن، وأن الوجود الكوردي في خطر، ما يجعل الدفاع عن النفس ليس حقا شرعيا فحسب وإنما واجبا قوميا وإنسانيا، وأن على الجميع الترفع عن المصالح الحزبية والشخصية الآنية، والتمييز بين الأهداف الثانوية والإستراتيجية وتحديد الأولويات والاستفادة من الفرص المتاحة في سبيل القضية الأساسية، فالتنازل لبعضنا أفضل من الاستقواء بالغريب ضد بعضنا حسب قوله.

.

جدير بالذكر هنا ، ان شخصية سعدالدين المُلا هو مطلوب للنظام السوري حياً او ميتاً ، وكان يشترك مع الدكتور كاميران حاج عبدو والشهيد مشعل التمو ضمن قائمة واحدة بالتصفية الجسدية حسب ما ورد في وثائق الأمن السياسي لما له دور فعال على مستوى اوربا من نشاطات سياسية  على مدار السنوات الاخيرة .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك