شبكة كوردستريت تستطلع : آراء النخبة السياسية الكوردية في القصف التركي على مواقع لوحدات الحماية الكوردية في كراتشوك والبيشمركة في شنكال

كوردستريت – سليمان قامشلو

أقدمت الطائرات التركية فجر اليوم الثلاثاء 25/أبريل بشن هجوم على منطقة ديريك “المالكية” وتحديدا جبل كراتشوك حيث مواقع وحدات الحماية الكوردية؛ وكذلك مواقع في منطقة شنكال أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

.
وقامت الأحزاب الكوردية بدورها بإدانة واستنكار هذه الأعمال من قبل تركيا، ومن جهتها أعلنت هيئة الأركان التركية عن قصفها لمواقع الوحدات الكوردية مبررة ذلك بتهديد هذه الوحدات لأمن شعبها وأرضها.

.
استطلع مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية آراء النخبة السياسية الكوردية حول هذا الموضوع؛ فعضو اللجنة المركزية PDK-S “عبدالرحمن آبو” قال بأن ما جرى فجر اليوم من قصف وحشي لمناطق عدة في كوردستان (شنكال وقره جوخ ) هي رسائل أردوغانية – طورانية خطيرة للمشروع القومي الكوردي والكوردستاني يجب الأخذ بها بمحمل الجدية.

.
وأضاف في سياق متصل بأنه وحسب قناعتهم فإن أي تحرك في هكذا ظروف لا يتم إن لم يحظ سابقا بموافقات إقليمية ودولية، وخاصة الأنظمة الأربعة الغاصبة والمحتلة لكوردستان، فهي تتعارض فيما بينها في كل شيء إلا القضية الكوردية، طالبا من قيادة المشروع القومي الكوردي التهيؤ الجدي لما هو قادم وخطير، طالبا الرحمة لشهداء الكورد وكوردستان.

.
ومن جانبه أكد الدكتور “عبدالباقي رجو” قيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) إلى إنها رسالة واضحة للجميع وخاصة قوات الحماية بأنه لا يقبل بأي شكل من الأشكال بإنشاء منطقة يحكموها الكورد، ملفتا بأن هذا ما يريده أردوغان ضرب أي طموح كوردي أينما كان حتى لو يكون حسب وصفه “ببلاد الواق واق”

.
وبحسب “نصرالدين أبراهيم” سكرتير حزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) فإن القصف التركي لقرجوخ في ريف ديريك يأتي في وقت تندحر فيه قوى “داعش” الإرهابي في مناطق شاسعة من شرق وشمال سوريا ودخول حملة تحرير الرقة مرحلتها الرابعة.

.
وتابع في ذات الصدد بأن ذلك يأتي أيضا في ظل تنامي مكاسب الشعب الكوردي وبقية المكونات المتعايشة معه في إدارة نفسها بنفسها، مشيرا بأنه الأمر الذي يقلق حكام أنقرة وغيرهم، موضحا بأن تزامن قصف قرجوخ وشنكال ماهي إلا رسالة تهديد للمكاسب المتحققة في غرب وجنوب كردستان ومحاولة لدق اسفين الفتنة بين الكورد أنفسهم على حد قوله.

.
يرى “عبدالعزيز تمو” رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين بأن الغارات الجوية التركية فجر اليوم على مقرات حزب العمال الكوردستاني هو حسب وصفه “متوقع وليس بالجديد” قائلا ” وهذا الحزب الإرهابي عليه مغادرة كوردستان سوريا هو وجميع اذرعه السورية؛ لأنه بالإضافة إلى ماتسبب به بتدمير البنية المجتمعية لكرد سوريا وآلاف من القرابين الكورد السوريين الذي ضحى بهم في سبيل حياة زعيمه وأمته الديمقراطية وترك قضية كورد سوريا لأهلها لأنهم يعرفون جيدا كيف يحصلون على حقوقهم من دمشق وسوريا” وأردف القول بأن هذا الحزب هو حسب قوله “سرطان أصاب جسد الكرد ويجب استئصاله مثله مثل داعش والنصرة وجميع المنظمات الإرهابية”

.
واختتم تصريحه مشيرا إلى إن حزب العمال الكوردستاني بالإضافة إلى ذلك سوف يجر المنطقة الكردية السورية إلى ساحة حرب مفتوحة تجلب المزيد من الويلات للشعب الكردي السوري كل ذلك على حد تعبيره.