شبكة كوردستريت تستطلع: آراء النخبة السياسية بعامودا حول الاستفتاء التركي بشأن التعديلات الدستورية

تقارير خاصة 17 أبريل 2017 0
شبكة كوردستريت تستطلع: آراء النخبة السياسية بعامودا حول الاستفتاء التركي بشأن التعديلات الدستورية
+ = -

كوردستريت – محمد حسن

.

جرى يوم أمس الأحد المصادف في 16/أبريل في تركيا بشأن التعديلات الدستورية لتوسيع صلاحيات الرئيس التركي، وبعد فرز الأصوات في الصناديق الانتخابات التركية 51 بالمئة صوتوا بالموافقة على التعديلات الدستورية، ومن ناحية أخرى فإن حوالي 49 بالمئة كانوا ضد التعديلات الدستورية الجديد بهذه الشكل.

.
حيال هذا الموضوع أجرى مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية استطلاعا لآراء السياسيين في مدينة عامودا، فعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا”البارتي” عماد مجول أشار بأن 16 نيسان يعتبر اليوم الذي حقق رجب طيب اردوغان -الذي رفض تسليم الحكم لرئيس الوزراء بعد تسلمه رئاسة الجمهورية كما كان معهودا في نظام الحكم في تركيا- حلمه بإعادة أمجاد السلطان العثماني الذي بات واضحا في دعاياته الانتخابية، وإبراز نبرته القومية الإسلاموية، ملفتا بأن هذه الانتخابات التي جرت في ظروف غير مناسبة خاصة بعد الانقلاب العسكري وحملات الاعتقالات التي طالت معارضي اردوغان وخاصة أعضاء ومؤيدي وبرلماني حزب الشعوب الديمقراطية والتي وصفت بمئات الالاف من المعتقلين.

.
وأضاف في سياق متصل بأنه ورغم هذه المعطيات وتحكم اردوغان بمؤسسات الدولة إلا إن النتيجة ورغم فوزها بنسبة ضئيلة جدا جاءت حسب تعبيره “مخيبة لأمال” حزب العدالة والتنمية الحاكم، معتقدا بأنها بداية النهاية للدولة التركية بشكلها الحالي.

.
ومن جانبه تحدث ” ادريس بيران” سياسي مستقل بأن الاستفتاء في تركيا وتحول من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، وكما ظهر في الوسائل الإعلامية العديدة فقد ظهرت صلاحيات تخول الرئيس إلى درجة أو إلى حد ما يكاد يكون بنسبة كبيرة حقيقيا، معتقدا بأن هذه الأنظمة تعني نوع من التراجع نحو الوراء.

.
وتابع في ذات الصدد بأن تحوله إلى نظام رئاسي وزيادة صلاحيات الرئيس بشكل شيء ينحو نحو الدكتاتورية أو إلى التسلط في السلطة، واتخاذ كافة القرارات من قبل الرئيس، معتقدا بأن هذا يعني النحو نحو الوراء وليس إلى الأمام .

.
وبحسب “هجار كنرش” عضو منظمة عامودا للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا فإن الاستفتاء الآخير في تركيا بعد سنوات من الربيع العربي الذي كان سببآ في طرد الأنظمة الاستبدادية تفاجئهم بأن الاستفتاء في تركيا يجري على استبدادية الرئيس، وجمع السلطات بيده، معتبرا هذا عكس الديمقراطية والالتفاف عليها كان على أردوغان أن يتصالح قبل الاستفتاء مع أبناء شعبه، وخاصة مع الشعب الكردي والاعفاء عن المعتقلين السياسيين لديه قبل البدء بهذا الاستفتاء، مشيرا بأن النتيجة النهائية برأيه “غير موفقة” وبأنها حسب تعبيره “سوف تخلف مشاكل لتركيا مع محيطيها خاصة أوروبا”

.
في الختام هذا الموضوع قال “أنس خوجه” سياسي مستقل بأن هذا الاستفتاء على الدستور في تركيا هو شأن داخلي يقرره الشعب التركي بجميع مكوناته، وبأنه من المعروف إن البرلمان التركي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية، وهذه الاستفتاء إنما هو تحصيل حاصل لهيمنة الحزب الواحد، موضحا بأن ما يهمهم هي الديمقراطية في تركيا والحرية لشعب الكردي فيها.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك