شبكة كوردستريت تستطلع: كيف ترى النخبة السياسية انسحاب المعارضة المسلحة من مؤتمر استانة وسبب عودتها مجددا ؟

تقارير خاصة 06 مايو 2017 0
شبكة كوردستريت تستطلع: كيف ترى النخبة السياسية انسحاب المعارضة المسلحة من مؤتمر استانة وسبب عودتها مجددا ؟
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو 

.
بدأ مؤتمر استانة 4 في العاصمة الكازاخية يومي 3/4 مايو حول الأزمة السورية، وقدمت خلالها روسيا وثيقة إنشاء أربع مناطق “تهدئة” لحظر الطيران فيها ووقف إطلاق النار، وحظيت هذه الوثيقة بمعارضة من جهة وموافقة من جهة اخرى من مندوبي المؤتمر.

.
وقامت المعارضة المسلحة التي حضرت المؤتمر نتيجة ذلك بالانسحاب من المؤتمر لتعود مجددا إليها دون معرفة الأسباب، وحول هذا الموضوع كان لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية جولة استطلاع آراء النخبة السياسية الكوردية والوقوف على آرائهم بشأن ذلك؛ فعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني “مصطفى جمعة” قال بأن المعارضة المسلحة انسحبت من الاجتماع ولكنها عادت وحضرت.

.
وأضاف في سياق متصل بأن الاتفاق حول إقامة أربع مناطق ذات تصعيد منخفض تم توقيعه بضمانة الدول الثلاث تركيا وروسيا وإيران، ملفتا بأن اعتراض المعارضة جاء على دور إيران كضامن لتطبيق مبادئ الاتفاق ليس إلا .

.
ويرى “جمعة” إن الوضع السوري حتى الآن غير قابل للحل لا عسكريا ولا سياسيا ، خاصة وأن أمريكا بوجودها العسكري في جزء من سوريا (روج افا ) والاتحاد الأوروبي غائبان عن هذا الاتفاق، معتقدا بأن الوضع السوري يتجه نحو إنشاء كيانات ومناطق نفوذ وربما يصل في النهاية إلى شكل فدرالي، قائلا بأن “سوريا القديمة انتهت”

.
ومن جانبه تحدث الكاتب السياسي “نورالدين عمر” بأن
انسحاب “ما يسمى بالمعارضة” من مفاوضات أستانة أو عدم انسحابها لا قيمة لها، منوها بأن الحقيقة هي أن الرئيس التركي قالها صراحة أن رئيس استخباراته “هاكان فيدان” أقنع المعارضة بالعودة إلى المفاوضات.

.
وتابع في ذات الصدد بأن هذه المجموعات المسلحة هي مجموعات مرتبطة بشكل مباشر بالمشروع التركي، وبأنها تتحرك وفق ما تتطلبه المصلحة التركية، وما حصل في أستانة من الاتفاق لتشكيل مناطق آمنة الهدف الأساسي منها حسب قوله “إعطاء الشرعية للنظام أولا ومحاربة التجربة الفيدرالية في شمال سوريا، والحد من النفوذ الأميركي”

.
واختتم تصريحه بأنه اتفاق يقسم سوريا على أسس طائفية ويفرض هيمنة لبعض القوى، والدول التي هي أصلا سبب في تأجيج الصراع في سوريا، موضحا بأن اتفاق أستانة يشبه اتفاق جزائر بالنسبة لتجربة الكوردية وهو اتفاق تركي وايراني هذه المرة وبدعم روسي، لكن الزمن والظروف يختلفان والأهم أن الكورد أيضا مستعدون لمواجهة كل المخاطر ويملكون حسب وصفه “القوة للدفاع عن أنفسهم ويدركون حجم المخاطر المحدقة بهم، وسيقاومون كل المشاريع التي تهدف إلى ضرب التجربة الكوردية”

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك