صحيفة مقربة من طهران: تحركات أمريكية للسيطرة على الحدود العراقية السورية

حول العالم 02 سبتمبر 2018 0
صحيفة مقربة من طهران: تحركات أمريكية للسيطرة على الحدود العراقية السورية
+ = -

صحيفة مقربة من طهران: تحركات أمريكية للسيطرة على الحدود العراقية السورية

كوردستريت نيوز || صحافة

ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من طهران، ان هناك تحركات أمريكية مكثفة للسيطرة على الحدود العراقية ـــ السورية، ما ينذر بقرب مواجهة مع فصائل الحشد الشعبي المتمركزة على طول الحدود مع سوريا.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، نشر أمس السبت، 1 أيلول، ان الولايات المتحدة كثفت مؤخرا تحركاتها العسكرية عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، في سعي للتحكم في الطرق الدولية، وإغلاق تلك المنطقة الاستراتيجية التي تمثل صلة وصل حيوية لـما يسمى بـ “محور المقاومة”.

وأشارت إلى ان ” رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق مؤخرا وبعد القضاء على داعش، على منح الولايات المتحدة الحرية في إعادة نشر قواتها في الصحراء الغربية، والسماح بتكثيف وجودها عند الحدود العراقية ــــ السورية، في المنطقة الممتدة من معبر (الوليد العراقي/ التنف السوري)، وصولا إلى معبر القائم العراقي/ البوكمال السوري، وهي منطقة تمتد على طول 224 كيلومترا تقريبا”.

وأضافت الصحيفة المقربة من طهران، أن ” العبادي قام بتأمين غطاء للمساعي الأمريكية، وقد ظهرت بشكل واضح، مناطق الاشتباك المحتملة مع قوات الحشد الشعبي، وضاعفت إمكانية وقوع مواجهة بين الطرفين”، مشيرة إلى انه ومنذ اعلان انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، اتخذت حكومة العبادي موقفا ضبابيا من التواجد الأمريكي، حيث ظلت بعض القوات متواجدة ببعض القواعد العسكرية الأمر الذي سهل إعادة تموضع القوات مع إعلان واشنطن تأسيس التحالف الدولي ضد داعش.

 وتابعت بالقول إن ” العبادي وخلال زيارة سابقة إلى طهران، استمع لتحذيرات المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق، واستشعر العبادي، منذ ذلك الوقت، أنه باق في موقعه لولاية ثانية ما بقي على مواقفه المنسجمة مع توجهات طهران، محافظا على الحد الأدنى من التفاهم مع حلفائها في العراق”.

من جانبها أكدت مصادر رفيعة أن “العبادي، يسعى إلى قطع أوصال المحور الممتد من طهران إلى بيروت، في خطوة أراد بها الرد على سحب إيران دعمها له، حيث تتهم طهران الأخير بانه بات جزءا من المشروع الأمريكي، فيما انتهزت واشنطن الفرصة حيث تحاول الاستثمار في سعي العبادي إلى البحث عن متبن خارجي لمشروعه في الولاية الثانية”.

وبينت تلك المصادر، أنه في الأيام الأخيرة دفع الأمريكيون بتعزيزات إلى منطقة التنف (عند المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن)، بهدف إغلاق تلك المنطقة الاستراتيجية حتى معبر القائم شمالا، حيث سبق ان أقام الأمريكيون منذ مطلع العام 2017 قاعدة عسكرية كبيرة لهم قرب معبر التنف، داخل الأراضي السورية.

وبحسب المصادر، فأن القوات الأمريكية نصبت نقاطا عدة على المقلب العراقي من الحدود، لإعادة الإمساك بالطرقات الدولية من وإلى العراق في ظل عودة الحديث عن الشركات الأمنية الأمريكية التي ستتولى السيطرة على الطريق الدولي بين بغداد وعمان، بذريعة حماية المنشآت الاقتصادية التي ستبنى هناك.

وختمت الصحيفة بالقول إن “المخطط الأمريكي أوجد مناطق اشتباك محتمل بين الأمريكيين وقوات الحشد الشعبي، وهو ما يمكن أن يدفع إلى مواجهة بين الطرفين (من المرجح، في حال وقوعها، أن تكون محدودة)، تريد منها طهران التأكيد أن الأمريكيين في المنطقة الحدودية العراقية ــــ السورية بين فكي كماشة الحشد من الجانب العراقي، والجيش السوري وحلفاؤه من جهة أخرى”.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك