طهران لنيجيرفان البارزاني: سنعمل على حل أزمة أربيل – بغداد

صحافة عالمية 22 يناير 2018 0
طهران لنيجيرفان البارزاني: سنعمل على حل أزمة أربيل – بغداد
+ = -

كوردستريت | صحافة |

بعد أشهر من القطيعة الدبلوماسية والاقتصادية مع إقليم كوردستان، استقبلت جمهورية إيران الإسلامية وعلى مستويات عليا رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني ووفداً رفيع المستوى مرافقاً له، وأعرب المسؤولون في طهران عن استعدادهم للتوسط بين أربيل وبغداد.

وحول زيارة وفد حكومة إقليم كوردستان الذي يرأسه نيجيرفان البارزاني إلى جمهورية إيران الإسلامية، صرح ناظم الدباغ، ممثل حكومة الإقليم في طهران، لشبكة رووداو الإعلامية، أن “الزيارة واللقاءات مع المسؤولين الإيرانيين كانت هامة جداً. وجرى خلال اللقاءات كلها التأكيد على دعم إيران للحقوق الدستورية لإقليم كوردستان”.

وقد اجتمع وفد حكومة إقليم كوردستان الرفيع المستوى، خلال زيارة يوم الأحد 21 كانون الثاني الجاري، مع كل من حسن روحاني رئيس جمهورية إيران الإسلامية، وعلي لاريجاني رئيس البرلمان، وعلي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية.

وجاء في بيان لحكومة إقليم كوردستان أن روحاني “اعتبر الحفاظ على العلاقات بين أربيل وطهران هاماً، خاصة وأن إقليم كوردستان مهتم بأمن إيران والمناطق الحدودية، وعبر عن الأمل في استتباب الاستقرار في المنطقة وأن ينعم شعب إقليم كوردستان بالرخاء”.

ويقول ناظم الدباغ الذي كان من بين الحاضرين في تلك اللقاءات والاجتماعات: “جرى التأكيد على أنّ إيران يمكن أن تكون مشجعاً مؤثراً لحكومة بغداد لرفع العقوبات عن إقليم كوردستان. وقد أبلغ الجانب الإيراني نيجيرفان البارزاني بأنه حيثما كانت لكم حاجة إلى عون من إيران، لن نقصر في مد يد العون إليكم. ومن المتوقع أن تجري إيران اتصالات مع العبادي لإنجاح المحادثات مع إقليم كوردستان”.

وأفاد بيان حكومة إقليم كوردستان بشأن الزيارة بأن “رئيس جمهورية إيران الإسلامية اعتبر من الضروري أن يتم حل المشاكل وأن ينال شعب كوردستان وجميع المكونات الأخرى للشعب العراقي حقوقهم على أساس الدستور، وأشاد بزيارة وفد إقليم كوردستان إلى بغداد وبمباحثاته المتعلقة بالمشاكل العالقة بين الجانبين”. وكان علي شمخاني قد قال من جانبه: “ندعم سياسة أربيل الجديدة”.

وعن الحوار بين أربيل وبغداد، صرح عرفات كرم، رئيس كتلة الحزب الدبمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، لشبكة رووداو بأن “العبادي يريد ضمان مستقبله في ما بعد الانتخابات، ويراهن على الأصوات التي يجمعها من خلال العداء لإقليم كوردستان، وهذا ما يجعله يسعى لتحقيق التوازن، والذي جعل بيانه المتعلق باجتماعه مع وفد حكومة إقليم كوردستان متشددا هو حرصه على إرضاء الجماهير الشيعية”.

ويعتقد عرفات كرم بأن العبادي يرضخ للضغوط أمريكية أكثر من تلك الإيرانية وأن دعوة وفد حكومة إقليم كوردستان إلى طهران مرتبطة بالأوضاع الداخلية لإيران، ويقول: “رغم السيطرة على الأوضاع فإن إيران ليست في وضع جيد، وهم يحسبون لإقليم كوردستان حسابات خاصة رغم أنهم يعلنون بأنه إقليم وجزء من العراق، فهو في الواقع حكومة لها برلمانها وجيشها وقواها الأمنية”.

وكان آخر اجتماعات وفد حكومة إقليم كوردستان مع رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، الذي عبر عن دعم بلاده للمباحثات الأخيرة الجارية بين أربيل وبغداد لحل مشاكلهما. وعبر عن أمله في حل جميع المشاكل العالقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية من خلال التواصل والحوار وعلى أساس الدستور وأن تتحقق كافة الحقوق الدستورية لشعب كوردستان وجميع المكونات العراقية.

وكان مقرراً أن يجتمع نيجيرفان البارزاني، اليوم الاثنين 22 كانون الثاني 2018، مع محمد جواد ظريف، وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، لكن ممثل حكومة إقليم كوردستان في طهران قال إنه بسبب ازدحام جدول أعمال وفد إقليم كوردستان، اضطر الوفد للعودة إلى إقليم كوردستان.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك