عامودا .. لا أمطارَ حتى الآن فما الحلول البديلة وما عوائقها ؟
عامودا .. لا أمطارَ حتى الآن فما الحلول البديلة وما عوائقها ؟
كوردستريت – عامودا
جينداحسن
في استطلاعٍ للرأي أجرته مراسلة شبكة كوردستريت في عامودا مع عددٍ من المزارعين حول شحّ الأمطار وتأثيراتها على الأراضي الزراعيّة و الحلول البديلة التي يفكرون بها .
.
المزارع ( علي صارو ) في حديث لشبكة كوردستريت قال أنّه نتيجة تأخّر الأمطار هذه السنة لجأ جميع المزارعين في المنطقة إلى سقاية أراضيهم عن طريق الآبار ممّن يوجد لديه بئر في أرضه وبسبّب عدم توفر الكهرباء نقوم بتشغيل المولّدات التي تتطلّب وجود مادة المازوت بكميات تكفي لسقاية كامل الأرض وكما تعلمون بأن جلب المازوت يكون عن طريق الكومينات وبكميات قليلة لا تكفي لذلك نضطرّ إلى شراء المازوت من أشخاص بأسعار عالية مما يزيد علينا المصاريف .
ومن ناحيته عبدالباقي حسين نقل لنا واقع المزارعين بقوله :
” كما تعلمون المنطقة تعتمد في معيشتها على الزراعة والثروة الحيوانية بسبب تأخّر الأمطار بقيت الأراضي جرداء ممّا يستدعي منا سقايتها عن طريق الآبار وبسبب “رداءة” المازوت وعدم مطابقته للمواصفات العالمية يؤدّي إلى التعطّل المستمرّ في المولّدات بالإضافة إلى الزيوت التي يتم إنتاجها دون “رقابة ” في حال تعطّل المولّدة نضطرّ إلى جلب قِطَع الصيانة عن طريق استيرادها من تركيا أو كوردستان العراق بأسعار باهضة وقلّة توفر المختصين في الصيانة بسبب هجرتهم إلى الخارج “.
أمّا المزارع “سعد خضر” فرأى أنّ قلّة الأمطار هذه السنة هي مشكلة كبيرة في مناطق روج آفا بسبب الاعتماد الكلّي على الزراعة وما زاد الأمر سوءاً عدم توفّر المازوت وإذا توفّر سيكون بأسعار مرتفعة وغلاء أسعار قطع صيانة المولّدات التي تتأثّر بارتفاع وانخفاض الدولار حيث أنّ جميع القطع متعلّقة بالدولار وتجّار السوق الذين يتحكّمون بأسعار قِطع التبديل .
.
والجدير بالذكر أنّ تأخّر الأمطار حتّى هذا الوقت من السنة شكّل لدى الكثير من الأهالي حالة قلقٍ وخوف من الجفاف باعتبار أنّ الزراعة هي مصدر الدخل الوحيد الذي يعتمدون عليه في المناطق الكوردية في سوريا .
