فريد سعدون يحاور كائنات سليم بركات في عراء الشمال

تقارير خاصة 30 نوفمبر 2017 0
فريد سعدون يحاور كائنات سليم بركات في عراء الشمال
+ = -

كوردستريت| نازدار محمد

.

أُقيم في مكتب اتحاد كتاب كردستان سوريا بقامشلو ندورة حوارية للدكتور فريد سعدون عن رواية الكاتب الكوردي سليم بركات (فقهاء الظلام) حضره بعض الشعراء والكتاب.

 

أكّد الدكتور فريد سعدون في حديث خاص لمراسلة شبكة كوردستريت أنّ هذه الندوة هي شبه محاضرة “حلقة نقاشية حول تقرير رواية سليم بركات” ونحاول من خلال هذه الرواية التطبيق العملي للأدوات التي تعلمناها،

 

 

مشيراً أنّ الذين كانوا يحضرون الجلسات الأسبوعية في “أسبوع النقد الروائي” حول تطبيق هذه الأدوات على الرواية هي تقريباً متعلقة بنا وبجغرافيتنا وكياننا ،وهي محاولة للتفتيش عن التاريخ الكوردي الضائع وعن الكيان الكوردي الضائع، كما يسميها سليم بركات

 

منوّهاً أنّ سليم بركات يأتي بالرمزية والغرائب والعجائب، فبدلاً من أن يقول القائد أو الزعيم أو الذي يقود الثورة يسميه ديكاً ، فالديك هو الذي يوقظ الناس في الفجر بمعنى أنّ إيقاظ الإنسان دائماً يكون عن طريق الديك

 

وتابع “شخصياته دائماً تكون شخصيات هلامية أو غرائبية عجائبية “أشباح وظلال” حتى أنّه يشخّص الجماد “أسلوب الأنسنة ” فيجعل الجماد يتكلم ويتحاور حتى الشجر والنبات،،، وحاجيات البيت كلها تتكلم فهو يشارك بين الغرائب والعجائب والواقع ،فهو يستمد من هذا التاريخ ليشكّل منه عالماً جديداً

هذا العالم هو عالم الظلال أو الظلام أو عالم السديم ” كما يسميه” بمعنى أنه دائماً يكون البطل في هذه الروايات ،،، حتى في سيرة صيبة. يذكر بأنّ اسمه سليمو أو بافي غزو كما يسمي نفسه ، فغزو نفس الشخصيات الرئيسية في باقي الروايات كما في الريشلو فقهاء الظلام ،أو في معسكرات الأبد ،،حيث تكون هناك شخصية ما يحاول سليم بركات من خلاله أن يبحث عن الوجود الكوردي ،عن التاريخ الكوردي الضائع،

فضمن هذه المفاهيم نحاول أن نبحث في رواية سليم بركات عما يخصنا نحن ككورد في هذه المنطقة في هذه الجغرافية الضائعة التي يسميها دائماً بالشمال ،فهذا الشمال المنهوب دائماً هو الذي يحاول أن يؤسس له من جديد، “سليم بركات” 

وأوضح سعدون “أنها ستكون حلقة تطبيقية نبحث في الشخصيات ،في اللغة، في السرد، الحبكة ،الحوار ،الحدث، فكل هذه الأمور ستكون متناولةً اليوم ضمن حلقاتنا البحثية

منوّها ًأنّ كل هذا الأمر هو عبارة عن دراسات التي سيقوم بها مركز افستا للدراسات الاستراتيجية للتعاون اتحاد كتاب كوردستان سوريا

كما وأكدت شمس عنتر عضوة في اتحاد كتاب كوردستان سوريا ومسؤولة عن فرع قامشلو إننا قمنا بورشة عن الرواية على مدى أسبوعين ،،حيث كان الدكتور فريد سعدون هو المسؤول عن هذه الورشة وهو الذي يلقيها،

وتابعت عنتر “يمكن أن نسميها محاضرةً أو دوراتٍ  ،فقد كان عدد الحضور يتراوح بين العشرين والعشرة وأحياناً ينقص العدد ويزيد،

بدأنا في بداية الرواية بشكل عالمي ثم الوطن العربي ثم الرواية الكوردية ثم شخصيات الرواية من حبكة وحوار وسرد إلى النهاية،

موضحةً” اليوم سيكتمل نشاطنا بدراسة عن رواية الكاتب سليم بركات (فقهاء الظلام) وسيكون عدد الحضور كبيراً والمشاركين سيكونون كُثر ،،

فتأثير الدكتور فريد على مجتمعنا الكوردي حالياً بات واضحاً إذ كان من خلال السياسة أو من خلال الأدب ،،،لذلك الجمهور بدأ بالحضور وهذا اليوم ليس اليوم الختامي ،فهنالك يومٌ للدراسة وسنلحقها بأيامٍ عن القصة القصيرة وبعد القصة القصيرة  سيكون عن الشعر

ويُذكر أنّ سليم بركات روائي وشاعر وأديب كوردي سوري من مواليد قرية موسيسانا عام 1951 التابعة لمدينة عامودا في ريف القامشلي، سوريا،

قضى فترة الطفولة والشباب الأول في مدينته والتي كانت كافية ليتعرف على مفرداتها الثقافية بالإضافة إلى الثقافات المجاورة كـ الآشوريةوالأرمنية. انتقل في عام 1970 إلى العاصمة دمشق ليدرس الأدب العربي ولكنه لم يستمر أكثر من سنة، فانتقل من هناك إلى بيروت حيث بقي فيها حتى عام 1982، ومن بعدها انتقل إلى قبرص ومن هناك بدأ بكتابة الرواية إلى جانب الشعر حيث عمل في قبرص بمجلة الكرمل مع الشاعر محمود درويش وفي عام 1999 انتقل إلى السويد.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك