كشفت محكمة أمريكية أن ألف طفل تم الاعتداء عليهم جنسياً من قبل 300 رجل دين مسيحي، في ولاية بنسلفانيا شمال غرب أمريكا خلال السبعين عاماً الماضية.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا أنه تم رفع قضية بالحادثة بشكل رسمي بعد انتشار عدة أخبار عن حدوث “اعتداءات جنسية” في بعض الكنائس.

وذكرت المحكمة أن الحوادث تكررت خلال الأعوام الأخيرة، حيث تم توثيق أسماء الأطفال المعتدى عليهم جنسياً، من قبل محققين على مدار 18 شهراً، بينما رفضت المحكمة الإفصاح عن أسمائهم.

وأوضح تقرير الصحيفة أنه تم التستر خلال الأعوام الماضية بشكل ممنهج على الحوادث، من قبل قيادات الكنائس في بنسلفانيا والفاتيكان، والذين طعنوا بالقرار الصادر عن المحكمة مؤخراً.

وأجرت هيئة المحلفين الكبرى في ولاية بنسلفانيا، التي تشكلت عام 2016، مقابلات مع عشرات الشهود، وفحصت أكثر من 500 ألف صفحة من الوثائق الداخلية، وأشار العديد من الضحايا إلى أنهم تعرضوا للتخدير، أو الخداع، وذكر بعضهم أنهم تعرضوا للضرب من قبل أفراد العائلة، الذين لم يصدقوا قصصهم.

يذكر أنه خلال الشهر الماضي، استقال الكاردينال “تيودور ماكاريك”، رئيس أساقفة واشنطن السابق، وزعيمٌ كاثوليكي رفيع المستوى، بعد اتهامات له بالاعتداء جنسياً على أطفال، وبالغين على مدى عقود، كما قدم بابا الفاتيكان “فرنسيس” اعتذاره، للضحايا التشيليين عن حادثة الاعتداء الجنسي التي تعرضوا لها من قبل رجال دين مسيحيين.