” فوزي شنكالي ” لـ كوردستريت:” المجلس” انحرف عن برنامجه السياسي … والواجب أصبح تدخلاً , والتدخل أصبح واجباً
كوردستريت – روج أوسي / في لقاء صريح متسم بالشفافية مع ” فوزي شنكالي ” سكرتير حزب الوفاق الديمقراطي الكوردي السوري أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية ” روج أوسي ” أكد أنه رغم كل التحديات التي تعانيها سوريا عموماً , والشعب الكردي خصوصاً , من تحديات المواجهة والمقاومة ضد داعش , والظروف المعيشية الصعبة , والهجرة , استطاع حزبنا تجاوز الكثير من هذه التحديات والمشاكل , ويحافظ على نفسه في جميع المناطق في الداخل والخارج , وأن يركز على بناء مؤسساته ويحافظ على علاقاته وتطويره كردستانياً ودبلوماسياً , والوفاق حزب يعمل في كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية حالياً .
.
أما عن تقييمه لدور المجلس الوطني الكوردي في سوريا أكد ” السياسي الكوردي ” أن تأسيس المجلس الوطني الكردي جاء كاحتياج وضرورة مرحلية , وفقاً للتطورات المتسارعة التي حصلت في سوريا عموماً , (وروج آفا ) كوردستان , ولكن المجلس لم يستطع أن يتقيد ويلتزم بمشروعه وبرنامجه السياسي , وانحرف عن خطه الأساسي , وأصبح المجلس يتراوح في مكانه , وحتى التراجع والبطىء في القرار والعمل , وأصبح مكاناً للغموض وعنواناً يستفيد منه بعض الأحزاب , والاستفراد في علاقات المجلس وقراراته , ولهذا المجلس لم يصل إلى الشخصية والإرادة التي تعبر عن طموحات وآمال جماهيره ، وهذه العقلية التي فرضت في إدارة المجلس أدت إلى فشله بعد أربعة أعوامٍ من العمل .
.
بالنسبة لتحالف الكورد مع الروس أكد ” شنكالي ” لكوردستريت أنه من المبكر تسمية العلاقة الكوردية مع الروس أو أية جهة أخرى تحالفاً , لكن بالاستطاعة القول أنه في ظل هذه الظروف التي تمر بها سوريا والصراع الدولي والإقليمي في سورية يجب على الكورد أن يكونوا أصحاب قراءة صحيحة ودبلوماسية كوردية جيدة وقوية , وأصحاب مشروع واستراتيجية واضحة , وتكتيكات مرحلية ايجابية , لأن الكورد في مرحلة اقرار مصيرهم في سوريا , ووفقا لتلك الدبلوماسية الكوردية تتحدد , كما انه يجب ان يحدد علاقاته ولو على مستوى المحاور أو التحالفات الدولية مع صانعي القرار دولياً , وحتى إقليمياً ” حسب وصفه ” .
.
وبخصوص توتر الأوضاع في شنكال , واتهام بعض الجهات لحزب العمال الكوردستاني بعرقلة تحرير المدينة صرح ” القيادي الكوردي ” لكوردستريت أنه حتى الآن كافة القوات من البيشمركة ووحدات شنكال وحماية الشعب والدفاع الشعبي أبدوا مقاومة وبطولات كبيرة في شنكال من الحماية وإلى تحريرها , وليس هناك خلاف على هوية شنكال , ميراً بأن الجميع متفق على كوردستانية شنكال ويجب اعادته إلى خارطة إقليم جنوب كوردستان ، وموضوع الاختلاف أو الخلاف في شنكال بين الأطراف هي إحدى المواضيع التي يجب التفاهم أو التوافق كردياً عليها , مضيفاً بأن هذا صعب بدون اتفاق كوردي عام , ولو على الحد الأدنى من التوافقات , وذلك من خلال عقد مؤتمر قومي كوردي , للوصول إلى خطاب سياسي وأمن قومي وتنسيق إعلامي دبلوماسي وتعاون اقتصادي وتجاري والخ … وغير ذلك .
.
وبحسب “شنكالي” الواجب أصبح تدخلاً , والتدخل أصبح واجباً , وفي النتيجة تكون الأجندات والمصالح الحزبية هي المسيطرة على العلاقات الكوردية الكوردية .
.
وعن آخر أخبار المرجعة السياسية الكوردية أكد ” شنكالي ” لكوردستريت أن المرجعية الكردية واتفاقية “دهوك ” كان يجب الحفاظ عليهما والعمل على تنفيذهما , بالرغم من الكثير من الصعوبات و العوائق التي كانت تواجه موقعي الاتفاقية ,وحالياً وحسب التطورات والمستجدات الحاصلة على كافة الأصعدة أصبحت اتفاقية “دهوك” والمرجعية ناقصة , ويبدو أنه ستكون هناك تفاهمات واتفاقيات أخرى في الفترة المقبلة .
.
وفي ختام حديثه أكد على ضرورة وقف الحرب الإعلامية , والعمل على توحيد الصفوف , والحفاظ على السلم الأهلي , ومواجهة كل تصعيد يؤدي الى الاحتقان والتصادم , لأن مصير الشعب الكوردي في سورية هو واحد , والتحديات التي نواجهها كبيرة , والمرحلة تاريخية وحساسة .
.
كما تمنى ” شنكالي ” لموقع كردستريت النجاح والتوفيق ، والتطور أكثر في متابعة المستجدات والتطورات عموماً.
