قامشلو : “العيادات الخاصّة” شبحٌ يضيّقُ الخناق على محدودي الدخل ، فهل تجرّدت مهنة الطبّ من ٍ إنسانيّتها لتستحيلَ إلى تجارةٍ جشعة ؟!

تقارير خاصة 12 يناير 2018 0
قامشلو : “العيادات الخاصّة” شبحٌ يضيّقُ الخناق على محدودي الدخل ، فهل تجرّدت مهنة الطبّ من ٍ إنسانيّتها لتستحيلَ إلى تجارةٍ جشعة ؟!
+ = -

قامشلو : “العيادات الخاصّة” شبحٌ يضيّقُ الخناق على محدودي الدخل ، فهل تجرّدت مهنة الطبّ من ٍ إنسانيّتها لتستحيلَ إلى تجارةٍ جشعة ؟!

 

كوردستريت – نازدار محمد

.
أصبحت ظاهرة العيادات الخاصّة للأطبّاء  في قامشلو حالةً مخيفةً جدّاً ومتعبةً لشرائح المجتمع عامّةً، وخاصّة الفقراء والمحرومين مع ارتفاع أجرة المعاينات .

عن هذه الظاهرة استمعت شبكة كوردستريت إلى عددٍ من المثقّفين والمواطنين للوقوف على هذه الظاهرة وأسبابها .

.

المواطنة “أم أنس” أكّدت أنّ بعض الأطبّاء تصل معايناتهم إلى 2500 والبعض الآخر إلى 3000 ليرة وفي هذه الحالة إذا تمكّن المواطنون من دفع قيمة المعاينة فإنّهم يعجزون عن دفع قيمة وصفاتهم على حدّ قولها.

.
بينما المواطنة “سعدية أحمد” أفادت أنّ سعر المعاينات متراوحة بين3000 و3500ليرة سورية خاصة العيادات النسائية  ﻻبدّ أن تدفع معاينة جديدة إذا تجاوزت الأسبوع أو اختلفت المعاينة مابين معاينة داخلية أو إيكو وﻻ ننسى سعر الأدوية فالأسعار ﻻ يُستهَان بها فكل وصفة ﻻتقلّ عن 5000 ليرة سوريا وليس بمقدور كلّ مواطن الدفع وشراء الادوية خاصة في هذه الظرف الصعبة .

.

في حين تحدّثت المواطنة “يسرا حسن” عن هذه الظاهرة وأكّدت أنّها ظاهرة “بعيدة عن الإنسانية ”  وخاصّة في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة التي نمرّ بها .

.
مضيفة بالقول ” وفي الحقيقة قلّةٌ من الأطبّاء تكون المعاينة  لديهم ب 2000 ليرة وأغلبهم يشترطون 3000 إلى 3500 ليرة على المعاينة الواحدة ونحن نرى أنّ هذا كلّه  “استغلال” لحالة المريض وتجارة على حساب صحّته في الوقت الذي  لايملك أجرة المعاينة ناهيك عن الأسعار “الخيالية” للأدوية التي تتعدّى 5000 ليرة سورية في أغلب الاحيان لهذا يتوجّب على الأطبّاء  مساعدة المرضى قدر المستطاع وتقدير ظروفهم المادية .

.

و كان للمواطنة “سعاد سليمان” رأي مختلف حيث ذهبت إلى  القول ” أنّ الأغنياء والمترفون فقط هم من يتوافدون إلى العيادات الخاصة، فلديهم المال ويستطيعون حتى السفر إلى خارج البلاد للمعالجة أو إجراء عمليات حتى وإن كان ثمنها باهظاً أمّا الفقراء فلا يستطيعون أن يراجعوا حتى المراكز الصحية، لأنهم لا يملكون حقّها .

.

واختتمت حديثها لشبكة كوردستريت بالقول “الطبّ مهنةٌ إنسانيّة قبل كلّ شيء لأنها تتعلّق بصحّة الناس وحياتهم وعلى هذا فالطبيب يؤدّي قَسَم شرف المهنة قبل تسلّم شهادة تخرّجه”  .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك