الكوادر الطبية في كوردستان سوريا أصبحت ضحية لسياسات النظام الطاغية و قرارات الإدارة الذاتية

تقارير خاصة 24 يوليو 2017 0
الكوادر الطبية في كوردستان سوريا أصبحت ضحية لسياسات النظام الطاغية و قرارات الإدارة الذاتية
+ = -

كوردستريت تقرير خاص ||

بيرين يوسف.  

بعد ست سنوات على الوضع الراهن في سوريا ، لقد تعرّض القطاع الطبي للتخريب والتدمير نتيجة الحرب الدائرة. حيث أصابت المشافي والمراكز الصحية أضراراً جسيمة في مختلف المحافظات السورية.
وفي مدينة قامشلو و محافظة الحسكة أقصى شمال شرق سوريا. هناك أزمة جديدة تظهر في القطاع الطبي بسبب نقص حاد في الخدمات الصحية و المستلزمات الطبية بسبب الهجرة أو الاعتقال الذي تعرّض له طواقم الطبية وما جعل ذلك بخلق لإنتشار أمراض كثيرة بين المواطنين.

كاوى توفيق من احد الشباب في مدينة تربه سبي حاملاً شهادة دبلوم تمريض من مدرسة التمريض في مدينة الحسكة،
يقدم شاهدة لشبكة كوردستريت حول الخدمات التي كانوا يقدمونها للمواطنين ”
يقول كاوى. كنت موظفاً في المستشفى الوطني في مدينة الحسكة لمدة خمسة أعوام إشارة منه قبل الأزمة في سوريا. ويتابع كاوا بالقول وفي هذا العام كانت الاختلاف واضحاً في العمل قبل الأزمة وفي ظل الأزمة ، فقبل ذلك كان كل شيئ متوفراً من المواد والمستلزمات الطبية من اجل تقديمها للمواطنين مجاناً ،
ويتابع كاوى. حول شهادته لمراسلة كوردستريت. ان في ظل الأزمة أصبح العمل شاقاً ومتعباً ، فالمواد كانت في تناقص مستمر ولايتم تعويض النقص إلا نادراً ، فاليوم الذي تتوفر فيه السيرومات لاتتوفر فيه المضادات الحيوية ، وإن حدث وتوفر الاثنان لايتوفر مواد المحروقات الذي يستعمل للمولدات الكهربائية .

وبما يتعلق بالخدمات التي كانوى يقدمونها للمواطن يقول كاوى توفيق انها كانت مقتصرة على غرفة الإسعافات والعمليات ،أما باقي الأقسام فكانت شبه ميتة ،فقط كانت تستعمل كمبيتٍ للمرضى ،وغير ذلك فالمرضى كانوا يأتون بالأدوية التي كانت من المفروض أن تقدم لهم المستشفى ولكن كانوا يشترونها من الصيدليات وبأسعار خيالية تحت ضغط واستغلال الصيادلة حسب شهادته”.

وعن الحالات المرضية التي تقصد المستشفى الوطني اكد الطبيب كاوى انها كانت تأتينا الكثير من الحالات المرضية ونظراً لعدم توفر الأدوية والمستلزمات ،والكادر الطبي أصبح من الصعب علاجهم ، فكان الحل تحويلهم إلى مشافي في مدينة دمشق للمعالجة ، ومن هذه الحالات الحروق من الدرجة الثالثة ،وبعض الأمراض القلبية وغيرها “.

وعن أسباب هجرة الطاقم الطبي إلى الدول المجاورة والدول الاوربية قال” كاوى ان أكثر من نصف الكادر الطبي ترك الوظيفة إما لأنه وجد فرص عمل في خارج سوريا ،أو نتيجة الضغط السياسي من قبل النظام والإدارة الذاتية من تجنيد الإجباري، فأصبح المطلوب للتجنيد بين نارين ، فإما يُجنّد مع الإدارة الذاتية ويخسر وظيفته مع النظام ، أو يُجنّد مع النظام وبعد التسريح تتولى الإدارة الذاتية أمره وتجنده”.

كما وأضاف كاوى ” معبراً عن نفسه انني لم أكن أقل شأناً من غيري ممن تركوا وظائفهم ،فقد اُضطررت للسفر بسبب قرار التجنيد الإجباري المفروض من الإدارة الذاتية “.

وفي السياق ذاته يقول كاوى باني لا أنكر أنّ هجرتنا إلى خارج البلاد كانت حلّاً بل زادت الطينة بلّة حسب وصفه
،فقد زادت من معاناة المواطنين ، ولكن لاحيلة باليد أمام واقع السياسي بحت المفروض علينا “.

وعن واقع الكوادر الطبية في الخارج أفاد ” كاوى توفيق بان الكثير من الكوادر الطبية التي سافرت إلى اوربا لم تزاول مهنتها ،بل أصبحت تعمل في المطاعم نتيجة عدم اعتراف الدول المستضيفة بشهادتهم ، أو كان يُطلب منهم مبالغ مالية هائلة حتى يستطيعوا مزاولة عملهم كأطباء وممرضين “.

وفي نهاية حديثه توجه بكلمة لشبكة كوردستريت ” نشكر اهتمامكم بمعاناة المواطن وآرائهم ، ونطلب منكم ككوادر الطبية أن تأخذو هذه المعضلة بعين الاعتبار وأن تقفوا جدّياً عليها ،فقد كنا ضحية سياسات النظام وقرارات الإدارة الذاتية .
وشعبنا دفع الثمن غالياً ويجب أن نقف يداً بيد للحيلولة دون هذة المعضلة “.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك