كوردستريت – تستطلع : احتجاجات في مدن وأرياف السليمانية في إقليم كوردستان والسلطات تغلق مقرّ قنوات nrt

ملفات ساخنة 20 ديسمبر 2017 0
كوردستريت – تستطلع : احتجاجات في مدن وأرياف السليمانية في إقليم كوردستان والسلطات تغلق مقرّ قنوات nrt
+ = -

كوردستريت – روكن احمد 

.

مع استمرار الاحتجاجات في عدد مدن من اقليم كوردستان والتي ترافقت باعمال شغب وإحراق مكاتب و بلديات ومقرات احزاب … رفعت دعوى قضائية ضد “شاسوار عبد الواحد ” لتحريضه بقيام مثل هذه احتجاجات عبر قناة ” NRT ” التي يدرها ,  وقد اكدت مصادر باعتقال شاسوار عبد الواحد بعد عودته من بغداد وإغلاق القناة التي كان يدرها NRT بأمر من محافظ السليمانية ” هفال بكر”

.

وبحسب مصادر شبكة كوردستريت  ان  مجموعة من قوى الامن  قاموا باقتحام مبنى مجموعة القناة وإيقاف بث القناة ومصادرة أجهزة البث القناة قبل أن تطلب من العاملين مغادرة بحسب بيان أصدرته مجموعة القناة ..

.

وبحسب مصادر اعلام محلية   بان المظاهرات و الاحتجاجات التي تشهدها هذه المدن اسفرت عن فقدان خمسة أشخاص لحياتهم وإصابة 80 آخرين في مدينة ” رانيا ” 
في حين حملت هيئة حقوق الإنسان في إقليم كوردستان الحكومة العراقية مسؤولية ما يجري في الوقت الذي صرح رئيس الوزراء “حيدر العبادي ” “بإن الحكومة العراقية غير قادرة على دفع رواتب كل موظفي الإقليم بسبب وجود “فساد”  على حد قوله
داعيا في وقت نفسه  السلطات الى حماية المتظاهرين وعدم التعرض لهم ..

.

وقد استطلعنا في شبكة كوردستريت  اراء النخبة السياسية  حول الحدث  وخلفياتها  ..

.

الصحفية “روشن قاسم ” علّقت على الأحداث بالقول :”إنّ التظاهرات الاحتجاجية في الإقليم ليست بجديدة،  فالمشهد تكرر على السنوات السابقة و هي تتكرّر  منذ اعتصامات 17 شباط  في 2011 في السليمانية والتي استمرت  في المدينة وأطرافها لشهرين كاملين وبشكل يومي، إلا أنها بقيت محصورة في محافظة السليمانية ومنطقة كرميان..

 

مضيفةً:” إنّ المظاهرات طالبت في البداية بإصلاحات عامة والقضاء على الفساد في الإقليم، لكن بعد أن وصلت أعداد قتلى المتظاهرين إلى 10 اشخاص وجرح ما يقارب 1000 آخرين، ارتفع سقف المطالب إلى حلّ الحكومة والبرلمان، واستقالة رئيس الإقليم.

.

ومنذ ذلك الوقت كما ذكرت آنفا و المشهد الاحتجاجي في الإقليم يتكرّر ولكنّه يظلّ محصوراً في محافظة السليمانية ويفشل في التمدد إلى أربيل.

مشيرةً إلى أنّ مظاهرات خرجت أمس و طالبت بتوفير الخدمات من كهرباء وماء تطوّرت لتطالب بحلّ الحكومة الحالية ، وتوجّه المحتجّون إلى اقتحام المقرات الحزبية و السياسية والدوائر الحكومية والقائم مقاميات وتمكّن المحتجون من إحراق بعضها.

 

مع التأكيد بأن التعبير عن الرأي والاحتجاج السلمي حق مشروع للمواطن ولست مع من يقول إن التظاهرات كانت نتيجة مخطط خارجي معتقدةً أن القصور في التعبير عن الغضب والاحتجاجات هو قصور في ثقافة الاحتجاج بالتأكيد أن حرق المقرات ليس بعمل سلمي ولكن أيضاً هناك خطر قائم على الإقليم إن لم تتوفر إرادة الإصلاح والتغيير .

لافتةً إلى أن الإقليم يعاني من أزمة اقتصادية يعتبرها الكثيرون نتيجة فشل القيادات في الإقليم إدارة الحكم وهناك مطالبات مشروعة بتفعيل المؤسسات التشريعية ومنها البرلمان الذي تمّ تعطيله لمدّة عامين …

محذّرةً أنّ الإقليم على صفيحٍ ساخنٍ  وعلى القيادات أن تعيد حساباتها في آلية إدارة الإقليم …ودائماً هناك جهات خارجيّة تنتظر إشعال فتيل أزمات في الإقليم لتمرير أجنداتها ولكنّ الاحتجاجات حقّ مشروع لمواطنين يطالبون  بتحسين أوضاعهم المعيشية.

.
بينما ذهب الناشط السياسي “منال حسكو” إلى أبعد من ذلك فقال..” كوردستان بين المؤامرة الخارجية و الخيانة الداخلية .

.
في البداية أنا مع حقّ التظاهر السلمي و مع الحقوق المشروعة ، أمّا ما يجري الآن في بعض من المناطق في كوردستان هو استمرار المؤامرة الخارجية و بالأخص النظام الإيراني و بإيعاز من قاسم سليماني وعن طريق البعض من الخونة ، لكي يصبح الوضع هناك مشابه لما يجري في سوريا ، و يكون لإيران  الحجّة في التدخل المباشر و تقسيم كوردستان مؤكّداً أنّ مشروعهم هذا سوف يفشل و لن يكون لهم ذلك ، مشروع الدولة الكوردية قادمٌ لا محالة.

.
شمس الدين حمو (أبو هاوار ) القيادي السابق في حزب اليكيتي علّق على الأحداث بالقول إن ما يجري في إقليم كوردستان لا شكّ أنّ هناك مشكلة حقيقية بخصوص تأخير الرواتب ولكن يبدو أن هناك استغلالاً بشعاً من قبل الطابور الخامس الإيراني في حرف مطالب الناس المشروعة وبدلاً من توجيه نقمتهم إلى حكومة بغداد التي تعاقب شعب كوردستان الذي قال كلمته في تقرير مصيره عبر الاستفتاء.

.
“حمو “أضاف ان بغداد التي قامت بقطع الأرزاق فإنّ الطابور الخامس يوجّه نقمة البسطاء نحو الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحكومة الإقليم نزولاً عند رغبة أعداء الإقليم الذين يستهدفون النيل من الإقليم ووجوده.

.

أمّا القياديّ في تيار المستقبل فادي مرعي فقد قال معلّقاً إن ماحدث في كوردستان مؤخّراً له خلفيّات سياسية ومخطط اقليمي هدفه القضية الكوردية المشكلة لاتكمن في عدم دفع الرواتب اذا كانت الغاية مرتبطة بعدم دفع الرواتب فيفترض أن تكون هذه المظاهرات والأعمال ضد حكومة العبادي وحكومة بغداد وليس ضد الأحزاب الكوردستانية على حد قوله ..

 

– بغداد هي التي حرمت موظفي كوردستان من رواتبهم
ابتداء من حكومة المالكي وبعدها العبادي سرقت حصة الاقليم من الموازنة العامة لاربع سنوات متتالية  ( 2014-2017)

.
“مرعي ” لفت في حديثه لشبكة كوردستريت أنّ ما يحصل في السليمانية استكمال للمشروع الايراني والذي يسعى بكل السبل إلى استهداف القضية الكوردية  وهي ليست وليدة المصادفة  عندما بدأ في كركوك والآن تستمر في السليمانية الغاية منها إشاعة الفوضى في إقليم كوردستان بالاتفاق مع جهات كوردستانية مطالباً حكومة إقليم كوردستان التعامل مع هذه الأعمال بحنكة للحفاظ على مكتسبات الشعب الكوردي كما ينبغي على كافة الأحزاب الكوردستانية في الإقليم ترتيب البيت الكورديّ والوضع الداخلي ومناقشة الخلافات القائمة وحلّها بما يخدم الشعب الكوردي وقضيته وهذا نتيجة عدم تمتين الاقتصاد الكوردستاني والاعتماد على   الوارادات من كافة المواد وعدم وجود الاحتياط اللازم للحالات الضرورية

.
بشير الشمهداني المتحدث الإعلامي باسم حزب الحل العراقي علّق على الأحداث بالقول: ” إن ما يجري هو نتيجة الحكم البوليسي لحكومة السيد مسعود ونجيرفان لذلك هذا شي طبيعي في اي دولة تحكم في الحديد والنار لابد من ان يأتي يوم وتنطلق فيه شراره الثورة لذلك لا أستعبد التدخل الخارجي في هذا الموضوع ولكن السبب الرئيسي هو تعامل الحكومة الكوردستانيّة.

.

 

مضيفاً إن هذا شأن داخلي وليس لبغداد علاقة فيه أما تأخر الدفع فالجميع يعلم أنه ليست هنالك أموال كافيه والموازنة أُقرّت وفيها الكثير من النقوصات بسبب الحرب على داعش الذي كلّف العراق أموال طائلة وديون متراكمة

.
أوسب بركل وهو ناشط سياسي كوردي اختتم التقرير معلّقاً على الأحداث بالقول “إنّ “كوردستان عبر 26عام ماحاولوا تحديث العقول الشابة إلى حب الوطن والتمسّك بالمقدّسات واحترام القومية”.

.

معرباً عن أسفه بأنهم تركوا الشعب بحال سبيلهم كما يختارون والأعداء كانوا في المرصاد ببناء المساجد في كوردستان وتلغيم العقول إلى الدين وترك  السياسة.
بدل المدارس تمّ بناء المساجد كما مثال الصين عندما بنوا سور الصين العظيم للحماية من الاعتداء الخارجي.

.

مختتماً بالقول ..
“دخل الأعداء من الباب لأن تحرير العقول أصعب من تحرير الاوطان.”

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك