كوردستريت تستطلع: كيف تنظر النخبة السياسية السورية إلى إنشاء المناطق الآمنة…ومستقبل المناطق مابعد الاتفاق

تقارير خاصة 06 مايو 2017 0
كوردستريت تستطلع: كيف تنظر النخبة السياسية السورية إلى إنشاء المناطق الآمنة…ومستقبل المناطق مابعد الاتفاق
+ = -

كوردستريت – عارف سالم 

.
أعلن وفد المعارضة السورية العسكرية إلى آستانة إن الخرائط المنشورة لما يسمى ب “مناطق تخفيف التصعيد ” ليست صحيحة ولن تكون مقبولة على حد قولهم، مطالبين بأن يشمل الاتفاق جميع الأراضي السورية وأن تتزامن معها عملية الانتقال السياسي.

.
فالبرغم من فشل الجلسات الثلاث الأولى من مؤتمر استانة التي عقدت في العاصمة الكازاخية بوقف إطلاق النار، والتي لم تشمل تنظيم “داعش” وجبهة النصرة” إلا إن الجلسة الرابعة منها عقدت خلال اليومين الفائتين، وتمخضت عنها ردود أفعال متعاكسة لاسيما بالجانب المتعلق بإنشاء أربع مناطق تهدئة لتخفيف التصعيد.

.
شبكة كوردستريت الإخبارية عرضت الموضوع للنقاش، واستطلعت آراء النخبة السياسية السورية حول ما تم الاتفاق عليه في آستانة؛ فالمعارض السوري
“نصر عبد الرزاق فروان” يقول بأنه ومنذ أن قام النظام الأسد باستخدام العنف الدموي من كافة صنوف الأسلحة حتى المحرمة دوليا، وتسبب بمقتل مئات الآلاف من الشعب السوري وتهجير الملايين وتدمير المدن والبلدات تم طرح العديد من المبادرات من أجل تخفيف سرعة عجلة الموت مثل مناطق الحظر الجوي والمناطق الآمنة ومناطق الحماية الدولية.

.
وأكد “فروان” في سياق متصل بأنها باءت “بالفشل” لأن أغلب هذه المناطق تحتاج لقرار دولي وبالطبع بوجود روسيا لا يمكن تمرير هكذا قرارات، ملفتا بأنه في الفترة الأخيرة طرح شكل من المناطق يتميز بخطورة شديدة وهي مناطق الاستقرار وخطورتها تكمن في أنها تقوم على أساس فرز ديني وعرقي، ومؤخرا طرحت مناطق تخفيف حدة الصراع وهنا مربط الفرس، معتقدا بأن الاستراتيجية الأمريكية ومن ورائها بعض الدول الأخرى تقوم على أساس إقرار خطوط هدنة بين المناطق المحررة وبين النظام وكل فصيل يبقى مسيطر على الأرض التي يقف عليها (مناطق امنه) ويتصرف كأنها دولة، وسيعملون بعدها حسب وصفه “على تغيير خارطة الفصائل المسلحة” أي بإقامة تحالفات بين هذه الفصائل على أساس إيديولوجي أو على أساس عشائري من أجل الانتقال إلى مرحلة صراع الميليشيات، وبالتالي تحويل سورية لدولة فاشلة، قائلا” أي سيطبقون علينا نظرية الصدمة بحيث بعدها نقبل بأي حل مهما كان وربما يصبح التقسيم بعدها مطلب شعبي”

.
ومن جهته تحدث الكاتب السياسي “حسين عمر” مستبعدا فكرة إنشاء مناطق آمنة دون وجود بصمة أمريكية واضحة، ملفتا بأنه وحتى الآن بالرغم مما جرى في استانا والرغبة التركية منذ سنوات لن الأمريكيين “متوجسون” من هكذا تطبيق لحسابات خاصة بها وبحلفائها في المنطقة وعلى الأرض السورية, مشيرا بأن لكل طرف هدف من الطرح الهدف التركي “معلوم” وهو إغلاق الأبواب أمام تحقيق الكورد لهدفهم المشروع، وهدف روسيا حسب اعتقاده “هو محاولة عودة سلطة الدولة الى تلك المناطق وبالتالي إعادة هيمنة النظام” معتقدا بأن الهدف الامريكي “مختلف” وهو إيجاد موطئ قدم ثابت وكذلك الانطلاق من تلك المنطة لتحقيق هدف تواجده والذي يتمحور في تأجيج الإرهاب وضربه على حد قوله.

.
“آصف دعبول” عضو المؤتمر الوطني الديمقراطي السوري استبعد أن يحصل تقسيم في سوريا، منوها بأنه لايوجد له سند سوري بالرغم من بعض النتوءات السياسيه، مؤكدا بأنه مع إنشاء المناطق الآمنة كمشروع باتجاه تحقيق وقف إطلاق النار، مضيفا بأن ماطرح بالأمس لم يكن بهذا الوضوح ولابهذه الضمانات الكافيه والتي تمنع أو تردع الطرف الذي يخرق الاتفاق.

.
واختتم “دعبول” حديثه معتقدا بأن الروس طرحوا هذه المبادره لتقطع أو تلاقي المبادره الأمريكيه بنفس الهدف، ولكن بشكل مختلف أي تخفيف التصعيد على حد تعبيره.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك