كوردستريت – تستطلع : كيف تنظر النخبة الكوردية في سوريا إلى الهجوم الأمريكي على موقع للنظام قرب حُمُّص؟

تقارير خاصة 07 أبريل 2017 0
كوردستريت – تستطلع : كيف تنظر النخبة الكوردية في سوريا إلى الهجوم الأمريكي على موقع للنظام قرب حُمُّص؟
+ = -

كوردستريت : لافا عمر سليمان قامشلو 

.
أكدت مصادر أميركية إن واشنطن أطلقت اليوم الجمعة 7/أبريل نحو 59 صاروخا موجها عالي الدقة على أهداف في سوريا ضمت قاعدة وجوية وتحدثت مصادر عن استهداف موقع للاسلحة الكيميائية، وذلك بصواريخ من نوع توماهوك عابرة للقارات على القاعدة الجوية السورية في حمص تمت بالفعل.

.
وقال مسؤول أميركي آخر إن إطلاق الصواريخ جاء من مدمرات للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط على عدد من الأهداف بالقاعدة الجوية، مضيفا أن نظام الأسد استخدم في الهجوم الكيميائي على خان شيخون عنصرا مشابها للسارين.

.
استطلعت شبكة كوردستريت الإخبارية آراء النخبة السياسية الكوردية في كوردستان سوريا حول هذا الموضوع، وفيما إذا كانت نهاية النظام السوري على يد الأمريكان، فالدكتور “علي ميراني” يرى بأن أهمية الضربات الأمريكية أوضحت أن لا فلات لبشار الأسد، وبأن النظام بات في فوهة المدفع الأميركي، ملفتا بأن المعارضة والشعب ستنتعش والشعب سيعلم أن دولة كبرى إلى جانبه مما يعني حسب تعبيره “ازدياد الزخم الشعبي والثورة ضد الدكتاتور”

.
ومن جهته أكد “عدنان دوماني” مسؤول منظمة سويسرا للحزب الديمقراطي الكوردي “البارتي” بأن الهجوم الصاروخي الأمريكي على مطار الشعيرات العسكري بالقرب من مدينة حمص جاء وحسب المسؤولين المريكان رداً على مجزرة خان شيخون، والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى جراء استخدام القوات السورية لغاز السارين السام في هذه الهجمة بعد أن اتهمتها الولايات المتحدة بشكل مباشر بذلك.

.
وأضاف في سياق متصل بأنه يعتقد بأن هذه الضربة العسكرية هي رسالة سياسية أكثر من كونها مجرد عملية عسكرية, ملفتا بأنها في طبيعة الحال كانت ضربة محدودة وموجهة لهدف محدد، مشيرا بأن الأمريكان أرادوا بذلك أن يحذروا كل الأطراف وفي مقدمتهم النظام السوري أن تجاوز الخطوط الحمراء لها عواقب وخيمة، وما قمنا به اليوم في مطار الشعيرات مجرد تحدذير لا أكثر، موضحا بأن النظام السوري على ما يبدو حسب اعتقاده “لن يسقط عسكريا ما لم يترافق بتوافقات سياسية وطنية وإقليمية ودولية”

.
وبحسب “محمدعلي عيسى” عضو الأمانة العامة لمجلس الوطني الكوردي في سوريا وعضو الإئتلاف لقوى الثورة والمعارضة عن الكتلة الكردية فإنه ستكون ضربة محددة، ولا يهدف باسقاط النظام “المجرم” بقوة السلاح، ولكن مهما يكن فهذه الضربة أثلجت صدور السورين وبتأكيد سيكون منعطفأ سياسيأ وعسكريأ وسيضع حدأ لغطرسة الروس والإيرانين، وسيكون هناك فرصة حقيقية لإيجاد حل سياسي ليس للأسد مستقبلأ فيه.

.
يرى “اذاد محمد” المنسق العام لحركة الشباب الكورد في مدينة ديريك بأن الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات بحمص “رغم محدوديته” لكنه ذو تأثير معنوي على النظام وداعمية، معتقدا بأنه كان من الواجب القيام بمثل هذا الأمر منذ زمن بعيد لوقف الانتهاكات الكبيرة التي قام بها النظام ضد الشعب السوري، واستخدامه مختلف الأسلحة الثقيله والمحرمة دوليا ضد المدنيين وخاصة السلاح الكيماوي .

.

وتحدث من جانبه “عبدالرزاق تمو” القيادي في تيار المستقبل الكردي في سورية بأنه وباعتبار سوريا الآن تحت ماعرفه ب”الاحتلال” المباشر الروسي أو بالأحرى هناك أكثر من “محتل تركيا إيران ”  معتقدا بأن الضرب جاء لوضع النقاط على الحروف في سوريا،  والحديث عن بداية رحيل الطاغية حديث مبكر،  موضحا بأنهم في سوريا الآن قد لا يكونون في وضع يسمح بخروج مفاجىء للقطار عن السكة في سوريا، ولكن يمكن بهدوء تعديل المسار وتحويله من أجل رحيل طاغية دمشق بشار الأسد.

.

وقال الكاتب  “مروان بركات” بأن الضربة الصاروخية الأمريكية على المواقع العسكرية للنظام السوري هي رسالة سياسية أكثر من أن تكون عسكرية إلى عدد من الجهات التي تساند وتقاتل بشكل مباشر على الأرض إلى جانب النظام ولا سيما إيران وروسيا. ومن خلالها تقول لروسيا كفى تعطيل قرارات مجلس الأمن من خلال استخدامها لحق النقد -الفيتو’

.
واختتم “بركات” بأنه بشأن الازمة السورية فإنها لعبة الكبار إلى أن تلتقي مصالحهم، حينها سينتهي كل شيء مع إيجاد حل سلمي للأزمة السورية التي تتعقد يوما بعد يوم.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك