كوردستريت – تستطلع : كيف قرأت النخبة السياسية الكوردية التصعيد العسكري بين اسرائيل وإيران في سوريا ؟

تقارير خاصة 10 مايو 2018 0
كوردستريت – تستطلع : كيف قرأت النخبة السياسية الكوردية التصعيد العسكري بين اسرائيل وإيران في سوريا ؟
+ = -

#كوردستريت|| نازدار محمد

أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب” انسحاب” الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء. كما تعهد بأن تفرض بلاده “أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام.
.

ويرى مراقبون أن قرار الرئيس الأمريكي بالمضي قدما في الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، يعني أنه سيعود إلى زيادة العقوبات على طهران، وأن ذلك سيؤدي بدوره إلى تبعات دولية بالغة الخطورة، إذ أنه سيزيد من مشكلات الاقتصاد الإيراني ، كما سيؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع المتوتر بالفعل في الشرق الأوسط، لدرجة لا يستبعد فيها هؤلاء امكانية نشوب حرب، بجانب أنه سيؤدي على مستوى آخر إلى توسيع الخلاف بين أمريكا وحلفائها الأوربيين، الذين ظلوا يضغطون حتى اللحظة الأخيرة، من أجل الإبقاء على الاتفاق مع إدخال تعديلات عليه تلبي المطالب الأمريكية،

.

شبكة كوردستريت  استطلعت  اراء بعض النخبة السياسية والصحفيين والكتاب حول انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع ايران ..

.

بداية قال السياسي الكوردي” حسان مستى” بانهم الكورد دائما يضعون المصالح الأمريكية في ميزانهم و السياسة الامريكية والشرق الاوسطية تبدلت نوعا ما في عهد الاقتصادي العملاق ترامب حيث بات من اللامعقول ان يتحرك جندي امريكي بلا مقابل على حد تعبيره.
.

وتابع “مستي”بان المقابل من كل هذا هي حرب “طائفية ” وهم الكورد فلا “ناقة “لهم ولا جمل في هذه المعمة حيث ضخ المليارات من قبل الدول الغنية تجعلهم احجار شطرنج في المنطقة
.

معربا عن رأيه” انه متفائل الى حد ما للقرار الامريكي حول الإنسحاب من الأتفاق النووي وهذا سيؤجل خروجه من المنطقة مما يكون رادعا لعدم التمدد الأخواني في المناطق الكوردية .

.

اما السياسي الكوردي  ” فريد سعدون” علق على هذا التدخل بقوله ان  “التموضعات” الجديدة في المنطقة وما تفرضه محددات الخارطة” الجيوبوليتيكية” التي تولدت بعد الأزمة السورية تستدعي تغييرات جديدات تناسب المصالح الدولية التي تتسابق كل منها للفوز بحصة تنسجم مع حجمها وقوتها على الأرض .
.

مضيفا” ان أمريكا وجدت أن الاتفاق النووي مع ايران كان من العوامل الحاسمة التي عززت مكانة ايران إقليميا والتمدد في الشرق الأوسط على حساب مصالح دول أخرى ، وتهديد الحدود الإسرائيلية ، وهذه النقطة بالذات باتت موضع قلق مستمر لا يمكن أن تخفيها الحكومة اليهودية ،على حد قوله..

.

موضحا ان أمريكا وجدت أن الانسحاب من الاتفاق سيعيد ترتيب الأوراق في المنطقة ، وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة فإن الحرب هي البديل، و ايران ليست مستعدة لمثل هذه الحرب واقتصادها وبات يترنح مباشرة بعد القرار، واسرائيل لن” تندفع “باتجاه إشعال حرب طويلة الأجل وإنما ستكتفي بضربات قاسية على المواقع الإيرانية في سوريا بحيث لا تدفع ايران إلى رد يجرها إلى اشتباك تعلم سلفا أنها لن تستطيع الفوز فيه،
.

وتابع” سعدون “في معرض حديثه للشبكة انه من ناحية أخرى فإن الاتفاق كان قد أغدق على ايران بعض المكاسب الاقتصادية، فضلا عن الدول الأوروبية التي استفادت شركاتها من عقود النفط والغاز ووجدت أمريكا أنها الأبعد عن تحقيق مكتسبات اقتصادية من وراء الاتفاق .
.

منوها ان ترامب يعتمد على نقطتين أساسيتين في قراره،” الأول” أمني عسكري و”الثاني “اقتصادي ، وأي اشتباك سيؤثر على الوضع السوري وخاصة إذا وقع على الأراضي السوري و الشعب السوري سيدفع” ثمن “هذا الاشتباك الذي لا ناقة له فيها ولا جمل .
.

بينما ذهب السياسي الكوردي  ورئيس  التحالف الوطني الكوردي مصطفى مشايخ ابعد من ذلك معتقدُا” بأن قرار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران ليس قرارٌ “فردي” صادر عن الرئيس الأمريكي رغم تمتعه بصلاحياتٍ دستورية واسعة، انما قرار الإدارة الأمريكية بمؤسساتها المختلفة حيث تمّ مناقشته بعمق وإسهابٍ منذ شهور عديدة، وقرار محسوب النتائج ، ويندرج في إطار السياسة الأمريكية التي تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات الدولية عنوانها الأبرز والأهمّ هو تحقيق المصالح الأمريكية أولاً وقبل كل شيء.
.

 مشيرا في حديثه لشبكة كوردستريت  ان العلاقات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة تعيش أسوأ حالاتها، بل هي في حالة يرثى لها، إذْ لا تستطيع هذه المنظمة التي أنهكتها الشروخ والخلافات وعدم صلاحية آلية اتخاذ القرارات من اتخاذ قرار واحد يلزم المتجبّر الذي ينتهك قوانينها وقراراتها
.

مضيفا . إن الدول الكبرى صاحبةالشأن وفي المقدمة أمريكا وروسيا والاتحاد الأوربي هي التي تتحمّل مسؤولية “الفلتان القانوني والأمني الذي يعيشه عالمُهم المعاصر الذي تمضي فيها العلاقات قدماً نحو منطق شريعة الغاب”

.
  معربا عن اسفه انه بفعل هذه السياسات “اللامسؤولة” من جانب هذه الدول، فإن منطقتهم تتجهُ نحو المزيد من التأزم والتوتر والتفجير، والتي سوف تدفع شعوبهم ضريبتها. ويبقى النضال لرفع الصوت عالياً لوقف الحروب والعنف والاحتكام إلى لغة العقل والحوار هو السلاح الذي نملكه، وسوف يمارسه مع كل القوى المحبة للخير والسلام في وجه قوى الشرّ والعدوان
.

ومن جانب اخر قال “عدنان عنز دوماني”  ممثل الحزب “البارتي”  في سويسرا؛إن قرار الرئيس الأمريكي ” ترامب ” القاضي  بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران يعتبر خطوة متممة في سياسية الإدارة الأمريكية الجديدة والرامية إلى وضع حد لتمدد النفوذ الإيراني ودوره الملموس في بث الفوضى في العديد من الدول حسب تقييمها , وإن حجم العقوبات التي تم فرضها على إيران سيكون له تداعيات واسعة على قوة إيران , وخاصة الإقتصادية منها , مما سيحد من تحركها خارجياً , ونظراً للدور البارز لإيران في الأزمة السورية وتدخلها المباشر عسكرياً على الأرض سيكون لهذا القرار تداعيات على المشهد السوري

.
واوضح السياسي الكردي , ان هذا القرار يمكن ان يكون رد فعلها يأخذ منحيين فإما أن تصعد من الأعمال العسكرية ضد أمريكا وحلفائها في سوريا كخطوة انتقامية , أو تتصرف بهدوء وتخفض من مستوى تدخلها في سوريا , نظراً للتكلفة الاقتصادية الباهظة والتي يمكن ألا تتحملها إيران في ظل العقوبات الاقتصادية القاسية  .على حد تعبيره
.

اما سليم محمد مجيد   (عضو اللجنة المركزية لحزب كادحي كردستان)   أردف  بقوله ان موضوع انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع ايران يؤثر سلباً على الوضع في سوريا كما انه يزيد نظام “الملالي شراسة” في ممارسة الضغط على دول الخليج حيث سيصعد ايران من تهديداته على دول المنطقة
.

معتبرا ان نظام” الملالي”  وترامب وجهان لعملة واحدة وترامب يضغط على حلفائه وايران يهدد دول الجوار هذا على السطح أما تحت الطاولة فحدث ولا حرج

.

بدوره علق  عبد الحكيم   محمد رئيس محلية ( تربسبي) للمجلس الوطني الكوردي  على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي  مع ايران بقوله ان العلاقة بين الدولتين هي علاقة “متوترة” نسبيا وبنفس الوقت هناك اتصالات استخباراتية بينهم ..

.
وفيما  يتعلق بالملف النووي اضاف” محمد” في معرض  حديثه للشبكة بانها قضية “شائكة” ومعقدة ، و امريكا تبحث عن مصالحها من الناحية الاقتصادية والعسكرية ولها مخاوف على امنها القومي فهي حذرة في التعامل مع ايران بهذا الموضوع والرئيس الامريكي و الادارة الامريكية ليست ثابتة في قراراتها ..
.

معتقدا ان هذا القرار هو مجرد تهديد للشرق الاوسط عامة وايران خاصة، وايضا لكسب الدول العربية والخليجية بشكل خاص بهيئة رسالة لهم كي يدفعوا بشكل اكبر لامريكا لردع ايران وطموحاتها التوسعية في المنطقة
.

 السياسي الكوردي  يرى  بانه ليس واثقا ان يبقى القرار” ساريا” لمدة طويلة لان ايران تعتبر ذات اهمية و”مركز” قوة في الشرق الاوسط و ليس من السهل ان تقوم امريكا بمعاداتها لفترة طويلة ..

.

واشار ان النفوذ الايران موجود في مناطق النفوذ الامريكي  فهذا يشكل خطرا وعدم استقرار لامريكا واسرائيل في نفس الوقت..

.

اما مايتعلق بسوريا وتأثير هذا القرار عليها اضاف السياسي الكوردي بان هذا لا بد منه وقد يكون التأثير” سلبا “اكثر من ان يكون ايجابا لأن ايران لها دور فعال ومؤثر في سوريا لا بل انها صاحبة قرار ونفوذ كبيرين فيها.

.
لافتاً بان هذا  القرار سينعكس سلبا على المنطقة بشكل عام وليس على سوريا فقط.وستكون هناك حوارات في هذا الصدد بين الدولتين بكل تأكيد وسيتحول الى مجلس الامن
.

اما الصحفي الكردي “كاوا عيسو”  ف أفاد بقوله ان انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق النووي مع إيران سيكون لها نتائج سلبية على سوريا لان واشنطن تريد ان تصفي حساباتها مع إيران على الاراضي السورية وبات هذا واضحا خلال العمليات العسكرية التي شنتها الطائرات الاسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا
.

مؤكدا ان كل غارة او ضربة ان كانت من إسرائيل او من أمريكا على المواقع الايرانية في سوريا  سيوقع ضحايا سوريين

.
.
بينما  مصطفى سينو عضو منظمة” سرى كانية “للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا قال في معرض  حديثه  على  انسحاب واشنطن من الاتفاق النوري مع ايران وتصاعد حدة التوتر في سوريا.. .”قال ان انسحاب امريكا من الاتفاق النووي خطوة ايجابية ينعكس ع الوضع في سوريا وتقلص النفود الأيراني في سوريا ولبنان والعراق واليمن  ، واعطى الضوء الاخضر لاسرائيل بضرب سوريا والمواقع الايرانية ودخول في ارضي سوريا .
.

وفي الختام قال الكاتب والصحفي برزان حسين ليان  انه من الأهمية ألا يسرعوا في الأمور دون الرجوع للدور الإيراني ” السلبي” . منذ الانطلاقة الأولى للثورة السورية قبل سبعة اعوام تقريباً ، فقد كان الأمن والمستشار الإيراني موجوداً في كل زاوية من الأراضي السورية ، يدير المعارك والعلاقات واللقاءات مع المنظمات المسلحة الموالية والغير موالية ، ويجري اللقاءات من الطرف الروسي المتصارع مع المحور الأخر الأميركي.
.

مضيفا “ان كل هذا من اجل تعزيز وجوده ونفوذه في المنطقة كما إن المحور الذي يعمل فيه النظام الإيراني المتمثل بروسيا والصين وفنزويلا مصرون على البقاء على النظام السوري الحليف القديم الجديد ،

.
معربا عن رأيه بانه يرى العكس تماماً لما يراه البعض من السياسيين أو المراقبين بان الدور الإيراني سوف يتقلص ، بل دوره سيزداد شراسة ووجوداً و سيحاول جاهداً نقل تهديداته من ضمن الأراضي الإيراني إلى الأراضي السورية في سعيه لتغيير ساحة حربه لقلب الموازين والطاولة على الأمريكان عبر تهديده لضرب المواقع العسكرية والإستراتيجية للقوات الأمريكية في المنطقة ليكون شريكا في التحولات النهائية في سوريا والمنطقة ككل على حد تعبيره .
.

ومن جانب أخر قال الكاتب الصحفي بانه يجزم انه لاخلاف بين الولايات المتحدة الامريكية وايران على الكثير من القضايا والدليل ان لديهم مشتركات كثيرة و ان ايران لن تتخلا عن النظام السوري كما شريكه الروسي وسيكون لهم الدور الاشرس في المراحل القادمة لكون النظام السوري منذ بداية الثورة سلم جميع أجهزته الأمنية والعسكرية وحتى الإعلامية والثقافية لإيران.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك