كيف تبدئين علاقة غرامية بشكل جيد وناجح ؟!

المراة و المجتمع 05 سبتمبر 2016 0
كيف تبدئين علاقة غرامية بشكل جيد وناجح ؟!
+ = -

التقيت شخصاً للتو وموعدكما الأول يقترب ولا تعرفي كيف تتصرفي؟ حينما يكون الشخصان لا يعرفان بعضهما جيداَ، تكون البداية صعبة بعض الشيء. لوضع الاحتمالات في صالحك، ولكي تتأكدي أن تقوم العلاقة على أساس جيد، نقدم لك بعضاZ من نصائح الطبيبة والمعالجة النفسية إليزابيث كوزون لتبدئي علاقتك الغرامية بشكل جيد.

اعرفي ما تريدين من العلاقة
.
أن تعرفي ما تريدين وما لا تريدين من العلاقة هو أمر أساسي لبدأ هذه الأخيرة على أساس جيد. تنصح الأخصائية النفسية إليزابيث كوزون بطرح الأسئلة التالية: “ما هو الشيء المهم بالنسبة لي؟ ما الذي أريده حقا؟ وما هي الأشياء التي أنا في حاجة لها؟” 
 
كما تعلمين، فالرجل المثالي غير موجود، تماماً كالمرأة المثالية. احذري من خيالك ومن الأوهام التي كونتها عما ستكون عليه علاقتك المقبلة. لا تنتظري الكثير من الشريك، لأن ذلك من شأنه أن يدفع به لتركك حتى قبل أن تبدآ. خذي الأمور بروية واذهبي في العلاقة خطوة بخطوة، فتوقع الكثير من الشريك يولد الكثير من المطالب التي لن يستطيع الرجل أن يلبيها بالكامل.
 
تقول الأخصائية كوزون أن السعي وراء “الحب الحقيقي” هو بنفسه ضار للعلاقة. لذا، بدل توقع الكثير من الرجل، ابدئي بتوضيح الأمور مع ذاتك، اعرفي ما تريدين حقاً قبل بدأ العلاقة، لكن بدون وضع سقف عالي جداً. 
كوني منتبهة له ولنفسك
الكلمات المستخدمة في الحوار لا تقل أهمية عن طريقة إلقائها. من المؤكد أنه عليك الاستماع له لمعرفة ما يجول بذهنه، لكن هذا لا يمنعك من الاستماع لنفسك بنفس القدر. تحذر أخصائية النفس اليزابيث في هذا الصدد الرغبة في إرضاء الآخر عبر التنبه له وحده والتنكر للذات، الشيء الذي من شأنه يضعف موقفك وشخصيتك مع مرور الوقت. 
من المهم أخذ الأمور بهدوء وروية للتعرف على بعضكما البعض. في الكثير من الأحيان، ترغب النساء في سماع اعتراف شفهي من الرجل بأنهما مرتبطان، لكن الرجال عموماً، لا يروقهم قول أشياء كهذه. مع ذلك، توضح كوزون، كل ما عليك فعله هو فتح عينيك لمعرفة ما إن كنت مهمة بالنسبة له:
 
هل يزودك بأخباره كل يوم، يمضي عطلة نهاية الأسبوع معك وليس مع أحد آخر، يتنازل عن مشاهدة كرة القدم ليقضي الوقت معك… يختلف كل رجل عن الآخر، وكل ما تحتاجين معرفته هو ظاهر أمامك دون الحاجة لنطقه. 
 
تنمو الثقة بينكما بشكل تدريجي، فهناك بعض الإشارات التي من شأنها طمأنتك حيال هذا الموضوع، مثل الرد على رسائلك القصيرة، الاستفسار عن تفاصيل يومك، وائتمانك بأسراره وخصوصياته. تمكنك هذه الثقة من الولوج لعالم شريكك وتصبحين جزءاً من عالمه الخاص.
 
لكن هذا لا يحدث منذ الموعد الأول، فكما ذكرنا سابقاً، الثقة تحتاج وقتاً لتبنى, إذن، مزيداً من الصبر!
.
أوجدي المساحة المناسبة
.
تبنى العلاقات السليمة على التوازن السليم. فليس عليك أن تتواجدي معه طيلة الوقت، اخلقي فراغات في العلاقة, فمثلاً ليس عليك إرسال عشرة رسائل قصيرة في اليوم الواحد حتى وإن كنت متحمسة لوجود شخص مثله في حياتك. 
 
أعطي علاقتك فرصة للتقدم ببطء، واستمتعي بسحر البداية دون الضغط على الشريك, فإن كنت تريدين المضي بسرعة والانتقال لمراحل متقدمة من العلاقة منذ الأيام الأولى، فأنت تجازفين بخسارة كل شيء, لأن الأشياء التي تحصل بسرعة، تنتهي بنفس السرعة. 
 
كوني منتبهة لاحتياجات حبيبك، بعض الرجال لا يحبذون الالتقاء بحبيباتهم بشكل يومي دون أن يعني ذلك أنه لا يرغب برؤيتك، أما أنت، فلن يهدئ بالك إن لم تريه كل يوم. يكمن الحل هنا في تفهم احتياجات بعضكما وتسوية الأمر للوصول لحل وسط يرضي الطرفان. 
 
تنصح الدكتورة كوزون بالحفاظ على التوازي والتماثل في العلاقة, فمثلاً، إن لم يكلمك إلا بعد مرور ثلاثة أيام، لا تكلميه أنت الأخرى قبل مرور ثلاثة أيام أخرى، اتركي بعض الوقت بين كل رسالة وأخرى… بالمثل، عند التحدث، زامني حديثك معه لأن ذلك يساعدكما في الحصول على تواصل أفضل. بالمختصر، لا تسبقي حركات شريكك لكي تحقق “التماثل العلائقي”.
.
خدي وقتك لاكتشاف شخصيتك داخل العلاقة 
.
لا تستعجلي في الحديث عن الحب، فهناك الكثير من المواضيع الأخرى التي يجب معالجتها قبل الوصول لتلك المرحلة: من أنتما؟ ما هي قيمكما؟ ما هو أسلوب حياتكما؟ ما هي مشاريعكما؟ … كل هذا في سبيل اكتشاف النقاط التي تتشاركان فيها. 
 
بالطبع، لن تتشاركا في كل شيء، فلا بد لنقاط الاختلاف من أن تظهر. لن يكون عليك النظر لهذه الأخيرة وكأنها شيء سلبي، بل اعتبريها إثراء للعلاقة، خاصة إن تمت تسويتها والاتفاق عليها، مما يقوي العلاقة ويجنبها خلافات مستقبلية.
 
كما ذكرنا مراراً وتكراراً، أساس العلاقة السليمة يكمن في التواصل والحوار. يفضل في هذا الصدد أن تكون أحاديثكما وجهاً لوجه، فمعظم الرجال لا يحبذون المكالمات الهاتفية الطويلة، كما أن التواصل الواقعي يسمح بالتعرف على المحاور بشكل أكثر عمقاً ويساعدك في مراقبة لغة الجسد التي تفصح عن أشياء لا تقولها الكلمات. 
 
في المواعيد الأولى، يفضل أن تجمع اللقاءات بكما لوحدكما، فيما بعد، يمكنك تقديمه لأصدقائك وهو بالمثل، لأن التعرف عن علاقاته يسمح لك بالتعرف عليه وهو في بيئته. هنا أيضاً، يجب عليك لعب ورقة التماثل العلائقي، فإن لم يعرفك هو على أي أحد من أصدقائه، انتظري وقتاً أطول لتقديمه لأصدقائك، البعض منهم فقط. 
إن ظهرت بعض الخلافات بينكما في الأيام الأولى، لا داعي للقلق، فذلك لا يعني أن علاقتكما سوف تنتهي. كل ما عليك فعله هو التحدث معه بخصوص سبب الخلاف من دون دراما, فبما أنكما لا تعرفان بعضكما بشكل جيد إلى الآن، وقوع الخلافات أمر وارد:
 
من المحتمل أنك فهمت قصده بشكل خاطئ أو هو أساء فهمك… في هذه الحالة، لا بد من تسوية الخلاف وتوضيح سوء الفهم بدون انتظار. في هذا الصدد، تؤكد الأخصائية النفسية اليزابيث أن المفتاح للحفاظ على العلاقة يكمن في القدرة على توضيح الخلافات. 
.
هل يجوز الحديث عن العلاقات السابقة؟
.
لا توجد قاعدة في هذا الصدد، لكن للحفاظ على سحر اللقاء، يفضل عدم المخاطرة بالحديث في هكذا مواضيع.
تقول الدكتورة إليزابيث كوزون: “تميل السيدات لمحاولة معرفة ماضي الرجل الحميمي، لكن، في المقابل، هذا الأخير لا يريد موعداً على شكل جلسة استجواب، كما أن المرأة قد ينتابها الندم فيما بعد لمعرفة ماضي حبيبها”. 
 
فيما يتعلق بك، عليك أن تكوني قد أنهيت كل علاقاتك السابقة بشكل قطعي وطويت صفحة الماضي نهائياً. وإن كانت هناك أشياء ماضية لم تنتهي بعد بالنسبة لك، يمكنك تعويضها أو نسيانها بمساعدة علاقتك الحاضرة.
 
استغلي هذه العلاقة للعمل أكثر على نفسك: “ما الذي تعلمته من علاقتك السابقة؟ هل هناك جروح لم تشفى؟ هل تشعرين أنه قد تم هجرك؟ إذلالك؟ خذلانك؟ خيانتك؟ … أيا كان الجواب، استعمليه لبناء شخصيتك من جديد في ظل علاقتك الجديدة.
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك