كيف تنظر النخبة السياسية الكوردية إلى تصريحات بشار الاسد إزاء اتّهامه الوحدات الكوردية بالخيانة ؟
كوردستريت – نازدار محمد
.
قال رئيس النظام السوري بشار الأسد في تصريح لوسائل إعلام روسيّة مجيباً على سؤالٍ عن موقفهم من العلاقة بين القوّات الكورديّة والتحالف الأمريكي في تحرير مدينة الرقّة ومناطق أخرى واصفاً إيّاها بالخيانة .
وفي الأثناء استطلعت شبكتنا آراء بعض المعنيّين ف شفان خابوري ( هو ناشط سياسي في الاتحاد الديمقراطي ) علق على الموضوع قائلاً : “سياسة القمع وتصفية الخصوم هي التي أوصلت سوريا والسوريّين إلى هذه الحالة وهي التي أفسحت الطريق أمام مختلف المجموعات والقوات للاستيلاء على أجزاء من سوريا وحتّى اللحظة لم تُوجَّه طلقة باتجاه النظام -وحتى إعلاميّاً – وإنّما تمّت محاربة الإرهاب ..
وبحسب ” خابوري” عندما اقتحمت جبهة النصرة أو داعش مناطق (روج آفا ) لم جيش النظام لحماية المكوّنات الموجودة فكان لا بدّ من تدخلهم فقاموا بتشكيل منظمات ومؤسسات مدنيّة كما شكَّلوا قوّة أمن داخليّة وقوّات عسكريّةمن شباب الكورد والعرب والسريان والتركمان والجاجان تحت سقف قوّات سورية الديمقراطيّة استطاعوا ” الانتصار” على الإرهاب الذي سلّمه النظام محافظات كاملة “
.
واستطرد “خابوري” حديثه منوّهاً إلى ” أنّ ادّعاء البعض بأنّ انتصارات قوّات سوريا الديمقراطيّة كانت بدعم دوليّ من قوات التحالف فهذا بعيد عن المنطق والواقع ، كما أنّ هذه الادّعاءات لا تخدم الحل في سوريا “.
واستنتج خابور ” أن الاتفاق المبرم في أستانة ومؤخّراً اللقاءات السرّيّة بين أنظمة سوريا وتركية وإيران وروسيا ما هي إلا محاولة لخفض بعض مناطق التوتر ، ولكن يبدو أنّ آلة الحرب بدأت تتوجّه إلى شماليّ سورية “.
أمّا ما يخصّ موضوع آبار النفط فعلّق قائلاً: “هناك القليل من الآبار تعمل على حد تعبيره ، وأقاموا بوضع في خدمة مكونات “الشمال السوري ” والمؤسسات الإدارية والخدمية لها الأحقّية بصرف واردات النفط في مجال يخدم الأهالي “.
.
وبدوره رأى الكاتب الكوردي نور الدين عمر ( المقرب من الاتحاد الديمقراطي ) في تصريح خاص لشبكة كوردستريت بأنّ هذا التصريح من بشار الأسد لا يخدم الحلّ السياسي و اعتبر أنّ هذا التصريح هو من أجل الضغط على قوّات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتيّة للرضوخ لحلول النظام .
وأضاف ّ ” أرى أنّ هذا التصريح جاء على خلفيّة الاتفاق مع الجانب التركي وبالدعم الإيراني الذي قد ينتج عنه اتفاق يخصّ أدلب وعفرين “.
كما أشار إلى أنّ هذا التصريح هو امتداد لتصاريح سابقة نفهم منها إصرار النظام على “اللاحلّ” .
.
أمّا بالنسبة لموضوع حقول النفط أكد الكاتب الكوردي أنّ قوات سوريا الديمقراطيّة ليس لها أي مطامع في حقول النفط والغاز ومطلبها الوحيد هو إيجاد حل سياسيّ واقعيّ يتناسب وكلّ الأطراف في سوريا.
.
تجدر الإشارة ان قوات سوريا الديمقراطية اعتبرت تصريحات “بشار الأسد وما تبقى من نظام حكمه، هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة”، محملة إياه المسؤولية عن “إطلاق يد الفصائل الطائفية” في سوريا و”فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام جحافل الإرهاب الأجنبي التي جاءت من كل أصقاع الأرض”، مضيفة “أن نظام الأسد هو الذي أطلق كل الإرهابيين من سجونه”.
