لافروف: الخلافات اليوم مع الغرب أقسى مما كانت عليه في الحرب الباردة
كوردستريت | وكالات |
تحدّث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تزايد التوترات بين بلاده والغرب، في وقت تصاعدت فيه حدة الخلافات حول الملف السوري، والدرع الصاروخية وأفغانستان.
وكانت روسيا قد أعربت عن أملها في التوصل إلى اتفاق وتعاون في سوريا مع إدارة الرئيس اﻷمريكي الجديد دونالد ترامب، إلا أن التوترات في العلاقة بين الجانبين ازدادت مقارنة بعهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال لافروف: إن الوضع في العلاقات الدولية يعد اليوم أصعب بكثير بالمقارنة مع ذروة الحرب الباردة، مشددًا على أنه لم تعد هناك أيّ قواعد في هذا المجال.
وعلَّق الوزير الروسي على التوتر الراهن في العلاقات بين روسيا والغرب، قائلًا: “بلا شك، أصبح الوضع اليوم أكثر قساوة.. آنذاك، كانت هناك إمبراطوريتان: الغربية والسوفيتية، وكانت كل منهما تؤجج نزاعات مع خصمها في أراضي دول ثالثة، لكن ذلك لم يحصل أبدًا على حدودهما أو بشكل مباشر، وحتى الخطاب العلني كان أقل قسوة، ولم يكن المعسكران يتجاوزان حدود المسموح به أبدًا، أما اليوم فلم تعد هناك أيّ قواعد”.
وفي المقابل أكد لافروف أن علاقات طيبة أو علاقات صداقة كانت تربطه دائمًا مع جميع وزراء الخارجية الأمريكيين المتعاقبين خلال السنوات الماضية، وتوقع بأن تكون علاقاته مع وزير الخارجية الحالي ريكس تيلرسون طيبة أيضًا.
ووصف لافروف الحالة الراهنة للعلاقات الروسية الأمريكية بأنها مبنية على التوقعات، موضحًا أن عملية تشكيل فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تكتمل بعد، وأعاد إلى الأذهان أن الرئيس السابق باراك أوباما بعد توليه الرئاسة كان يغير المسؤولين في المناصب المحورية في أول 8 أشهر، وشكك في أن يتمكن ترامب من إنجاز تشكيل فريقه بوتيرة أسرع.
وقد ارتفعت حدّة التصريحات بين روسيا والغرب على خلفية الملف السوري، وبلغت ذروتها مع الهجوم الكيماوي على خان شيخون، حيث علّقت موسكو مذكرة التفاهم الخاصة بتنسيق الطلعات الجوية مع واشنطن فوق سوريا.
واتهم وزير الدفاع الأمريكي أمس الاثنين روسيا بدعم حركة طالبان في أفغانستان ضد قوات بلاده، ولوّح بالمواجهة مع موسكو إذا استمرت في ذلك، وردّ لافروف اليوم على تلك التصريحات بالقول: إنها عديمة اﻷساس وكاذبة تمامًا.
