مؤتمر سوتشي على الأبواب .. المعارضة السورية والمجلس الوطني الكوردي لم يعلنا عن موقفهما حتى الان للمشاركة

ملفات ساخنة 23 ديسمبر 2017 0
مؤتمر سوتشي على الأبواب .. المعارضة السورية والمجلس الوطني الكوردي لم يعلنا عن موقفهما حتى الان للمشاركة
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد

.

قدّم المبعوث الأممي دي ميستورا في جنيف للمعارضة إلى جانب ورقة المبادئ، ورقتين إضافيتين حول السلّتين الثانية والثالثة من القرار 2254، والمتعلقتين بقضيتي الدستور والانتخابات، ولم يفعل ذلك حيال السلّتين الأولى والرابعة المتعلّقتين بالحكم ومكافحة الإرهاب.

.
أما النظام فرفض وفده مناقشة أي شيء، واكتفى بالإصرار على سحب بيان الرياض 2، احتجاجاً على تضمّنه “مغادرة بشار الأسد وزمرته ومنظومة القمع والاستبداد عند بدء المرحلة الانتقالية”، وإشارته إلى “الدور الإيراني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإحداث تغييرات ديموغرافية فيها، ونشر الإرهاب”.

.
الورقة الدستورية المقدّمة من المبعوث الدولي تتحدّث عن مرحلتين: تفاوضية وانتقالية، يجري في التفاوضية منها الاتفاق على إجراء “مراجعة دستورية” ووضع معايير اختيار أعضاء المؤتمر الوطني العام، والقواعد الإجرائية الناظمة لعمله، وإنشاء “لجنة دستورية” تقوم بهذه المراجعة في المرحلة الانتقالية عبر الدعوة لحوار وطني يضع المبادئ الأساسية للدستور، والتي يقرّها المؤتمر الوطني، ويُحيلها للجنة الدستورية لتضع “مسودة الدستور الجديد” الذي يخضع للمصادقة الشعبية أو الاستفتاء العام، وعلى أساسه تجري الانتخابات في البلاد.

.

إلا أنّ المفاوضات في جنيف توقفت بعد تهرّب وفد النظام من مناقشة ورقة الرياض التي اتفقت عليها المعارضة متضمّنةً رحيل رأس النظام في المرحلة الانتقالية ..

.
وتوجّهت الأنظار إلى سوتشي بعد آستانة التي يحضّر لها كل من تركيا وإيران وروسيا لوضع قواعد جديدة في المعادلة السورية في مسار المفاوضات بين النظام والمعارضة إلا أنّ هناك بعض الأصوات داخل المعارضة ترفض حضور سوتشي معتبرين ذلك بأنه تسويق للنظام وإطالة عمر الأزمة السورية .

.

وفِي هذا الصدد توجّهت شبكة كوردستريت بالسؤال إلى المحامي “مصطفى مستو” وهو عضو المجلس الوطني الكوردي  وعضو رابطة المستقلين الكورد فقد قال :”أعتقد أنّ للمجلس الوطني الكوردي سياسته ومواقفه تجاه الأحداث والمستجدّات فالمجلس لن يقبل دعوته إلى أحد المحافل الدوليّة بمجرّد استبعاد حزب الاتحاد الديمقراطيّ ، ومن الخطأ المقاربة بين حضور أو عدم حضور المجلس الذي يُعتبَر حاملَ المشروع الكورديّ في سوريا وبين حضور أو عدم حضور حزب الاتحاد الديمقراطيّ الذي يتبنّى مشروعه الخاص المتمثل “بالأمّة الديمقراطيّة ” على حدّ تعبيره “.

.
وعن نظرته إلى مؤتمر سوتشي عقّب قائلاً :” ومن وجهة نظري فإنّ مؤتمر سوتشي هو مقبرة لدفن الثورة السوريّة لأنه عمليّة التفاف على مسارات جنيف والغطاء الدوليّ لقضيّة الشعب السوريّ “.

.
أمّا عن موقفه من القوى التي ستحضر المؤتمر فأشار :”إنّ أيّ حضور لقوى الثورة ماهو إلا شهادة زور وشرعنة للنظام ، فكيف نتأمّل إمكانيّة الحصول على أي استحقاق ثوريّ في محفلٍ ينظّمه ويشرف عليه ويدعو إليه دولة هي العدوّ اللدود للشعب السوري والصديق الحميم للنظام؟ ، وأعتقد أنّ على قوى الثورة والمعارضة مقاطعة هذا المؤتمر والتمسّك بمقررات مؤتمر جنيف 1 “بما يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات التنفيذية على ان لايكون لراس النظام اي دور فيها

.

تجدر الإشارة هنا ان المجلس الوطني الكوردي الذي تم دعوته كطرف مستقل وإلائتلاف السوري المعارض لم يعلنا حتى لحظة إعداد هذا التقرير عن مشاركتهم في مؤتمر سوتشي والجدير بالذكر  ان البيان الختامي لمؤتمر آستانة  إن الدول الضامنة  قد قررت إنشاء مجموعتي عمل حول المعتقلين وإزالة الألغام، وقررت عقد مؤتمر سوتشي في يومي التاسع والعشرين والثلاثين من الشهر المقبل.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك