مؤتمر سوتشي …وضبابيّة تمثيل الكورد فيه ..

مؤتمر سوتشي …وضبابيّة تمثيل الكورد فيه ..

كوردستريت – جيندا عامودا 

 في لقاءٍ خاصٍّ أجرته مراسلة #شبكة (كورد ستريت ) مع عضو المكتب السياسي لحزب المساواة الديمقراطي الكورديّ في سوريا (Wekhevî) وعضو المجلس الوطني الكورديّ – سوريا “علي بكّاري” .
فحول سؤالنا له عن فكرة مؤتمر سوتشي ورؤية المجلس للدور الروسيّ الراعي لهذا المؤتمر صرّح قائلاً :”طُرِحَتْ قبل  أشهر فكرة عقد مؤتمر للمكوّنات السورية في سوتشي بروسيا الاتحادية وحُدِّدَ حينها عدد الحضور ب1300 عضواً لبحث وطرح الحلول للأزمة السورية لكن  تغيّر اسم المؤتمر إلى المؤتمر الوطني وبعددٍ يتراوح ما بين (1500-1700 ) حسب ما يتردّد حالياً وقد عُقِدَ لقاء بين ممثّلي المجلس وممثّلي روسيا الاتحادية في قامشلو بناءاً على طلب الاخير ، حيث أوضح المجلس  بأنّ روسيا يمكنها لعب دور جيّد في حلّ الأزمة السورية  ) .

وعن رؤية المجلس الوطني الكوردي لحلّ الأزمة السورية وما إذا كان المجلس قد تلقّى دعوةً من الروس أجاب “بكّاري ” بقوله :
( إنّ المجلس لا يزال يتمسّك بالحلّ السياسيّ على أساس المرجعيّات الدولية وقراراتها بهذا الخصوص وإنّ الحلّ العسكري لا يأتي إلا بمزيدٍ من الكوارث والفواجع للشعب السوري ولن يكون فيها غالب أو مغلوب ، ويرى المجلس أن تكون سوريا دولة ديمقراطية تعدّدية اتحادية تضمن حقوق كافة المكوّنات  وخاصّة المكوّن الكورديّ كثاني قوميّة في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية ، وإنّ أفضل شكلٍ لسوريا الغد هو الفدرالية ، إذ من المستحيل أن تقبل فئة حاكمة وأخرى مغلوبة على أمرها بعد  كلّ ما حصل للشعب السوري ).
  مضيفاً 🙁 أمّا بخصوص حضور سوتسي فإنّ المجلس لم يتلقَّ حتى الآن أيّة دعوة رسميّة كما لم يطّلع على جدول عمله ومواضيع نقاشه وإن تسرّبت أو تكهّنت من قِبَل البعض ، لكنّ الحضور أو عدمه ليس بدلالة حضور الائتلاف أو هيئة التفاوض  بل بما يراه المجلس في خدمة حلّ الازمة السورية وإحقاق حقوق الشعب الكورديّ وكلّ المكوّنات ) .

وفي سياقٍ مختلف أوضح ” بكّاري” ردّ المجلس على استفسار الممثّلين الروس عمّا يُنسَبُ إلى الإدارة الذاتية المتمثّلة بالحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) من تطهير عرقيّ حيثُ أردفَ قائلاً :

( إنّ حزب الاتحاد الديمقراطيّ   يستهدف المجلس الوطني الكورديّ أكثر من أيّ مكوّن أو جهة سياسية أخرى ، فلا تزال قيادات وكوادر وأنصار المجلس بالعشرات في معتقلاته ، بالإضافة إلى إغلاق كافّة مكاتب المجلس ومكاتب الأحزاب المنضوية للمجلس ومنع عقد مؤتمره الرابع  بالقوّة  ومنع أيّ نشاط لا يخدم أيديولوجيّتهم  ..
 لما تقدّم فالمسألة ليست بتطهير عرقيّ بقدر عدم قبوله للآخر المختلف وبأسلوب تعسّفي وبقوّة السلاح الذي امتلكه لمحاربة داعش ليبقى القوّة الوحيدة المستبدّة) .

واختتم “بكّاري” حديثه عن رأي المجلس في حضور وتمثيل الكورد غير المنضوين داخل المجلس الوطني الكوردي بقوله:

(إنّنا كمجلس وطني كورديّ نرى ضرورة حضورنا في سوتشي باسم المجلس خاصّة إذا تمّت الدعوة باسم المكوّنات ، فالمجلس مكوّن يحمل مشروعاً وطنيّاً سوريّاً وقوميّاً كورديّاً  ولا مانع من حضور غير المنضوين تحت مظلّة المجلس من الكورد ،   هذا وإنّ المجلس لم يقرّر بعد الحضور ريثما يطّلع على جدول الأعمال ) .
وتجدر الإشارة إلى أنّه حتّى اللحظة لم يتمّ توجيه أيّة دعوة رسميّة إلى المجلس الوطنيّ الكورديّ وما يتمّ تناقله لا يتعدّى حدود التخمينات والتوقّعات .