محمد سعيد وادي لكوردستريت : الدول الكبرى تخطّط لإنهاء المعارضة السوريّة وتقسيم الغنائم بعد الحرب .

تقارير خاصة 14 يناير 2018 0
محمد سعيد وادي لكوردستريت : الدول الكبرى تخطّط لإنهاء المعارضة السوريّة وتقسيم الغنائم بعد الحرب .
+ = -

كوردستريت – جيندا حسن

.
في حوار أجرته مراسلة شبكة كوردستريت مع عضو اللجنة المركزيّة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردستاني ” محمد سعيد وادي ” وعن سؤالنا له عن رأيه بلتحالف بين الدول الثلاث (روسيا ،تركية ، إيران) أكّد أنّ هذا التحالف هو المحرّك الأساسي للمشاكل ومعاناة الشعب السوري وللأسف المجتمع الدولي “تخلّى” عن الشعب السوري وثورته وبقيت الدول الثلاث تتحكّم بمصير الشعب السوري، فروسيا وإيران كانتا المدافعتَين عن النظام “الفاسد” وتركيا  بحسب قوله “ادّعت دعمها للثورة السوريّة لكنها حقيقةً كانت لها أجندات أخرى لتحقيق مصالحها والحصول على بعض المكاسب على حساب الشعب السوري وأخيراً باعتبارهم اللاعبين الأساسيّين فقد بدأت هؤلاء الدول بصفقات مع بعضهم لتوزيع المغانم إن أمكن.” 

.

وفي معرض حديثه حول مؤتمر سوتشي صرّح قائلاً :
“لم نتلقَّ رسميّاً لا المجلس الكوردي ولا البارتي أيّة دعوةٍ رسميّةٍ لحضور مؤتمر سوتشي ولا أيّة جهة أخرى تلقّت الدعوة”.

.
أمّا عن سؤالنا له حول ما يتمّ الحديث عنه بخصوص تشكيل ما يُسمّى “بجيش فدراليّة شمال سوريا” وما إذا كان من الممكن ضمّ بيشمركة روج آفا إلى هذا الجيش إذا ما تشكّل ؟ فأجاب قائلاً :

.
“هناك تسريبات بمحاولةِ تشكيل جيشٍ من هذا النوع ولكن لم يتبلور حتى الآن ، أمّا بخصوص انضمام البيشمركه يجب قبل كلّ شيء الاطّلاع على حقيقة تشكيل هذا الجيش وما الغاية منه ،وماهي مهمّته الحقيقيّة؟ وانضمام البيشمركة بحاجه إلى حوارات وتوافقات دولية ومصلحة الكورد قبل كلّ شيء فالبيشمركه ليست جنوداً تحت الطلب .

.
ومن جانبٍ آخر وعن رؤيته لحقيقة الدعم الأمريكيّ لقوّات سوريا الديمقراطيّة رأى “وادي” أنّ هذا الدعم له مصالح عسكريه بحكم التقسيمات للنفوذ بين روسيا وأمريكا في منطقة شمال سوريا ،وجنوبها مناطق أمريكيّة وبحاجة إلى قوّةٍ عسكريّةٍ على الأرض لذلك استفادت من وجود YPG وغلّفتها بقوّات سوريا الديمقراطية بانضمام بعض العرب والسريان والتركمان وتشكيل ما يُسمّى بقوات سوريا الديمقراطيّة لإرضاء الأتراك على أنّها قوّات مختلطة وتجنّباً لإزعاجها وبطريقةٍ ما تمّ التنسيق مع النظام السوري .

.
وعن قراءته لاشتداد وتيرة المعارك بين النظام السوري والمعارضة في إدلب وما إذا كانت ثمّةَ صفقة بين تركيّة والنظام أوضح قائلاً :

.
“المعارك بين النظام السوري والمعارضة في إدلب هناك اتفاق تحت الطاوله لإنهاء المعارضة المدعومة من الأتراك وتسليمها للنظام مقابل صفقه لتقوية النفوذ التركي في عفرين ومحاولة كبح دور PYD، كما تمّ الاتفاق بين الأتراك والنظام من خلال الروس بتسليم حلب للنظام مقابل إعزاز والباب وجرابلس للنفوذ التركي .

.
واختتم “وادي” حديثه  لشبكة كوردستريت متمنّياً توحيد الصفّ الكوردي والحذر من الوعود الخلّبية من قبل الدول ذات النفوذ في السياسة الدولية .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك