مستشار الرئاسة المشتركة ل pyd لكوردستريت: “الاستفتاء المطروح في إقليم كوردستان خطوة شرعية وقانونية في الوقت نفسه…و مرحلة ما بعد تحرير الرقة ستكون ليست مثل سابقها”

تقارير خاصة 17 يونيو 2017 0
مستشار الرئاسة المشتركة ل pyd لكوردستريت: “الاستفتاء المطروح في إقليم كوردستان خطوة شرعية وقانونية في الوقت نفسه…و مرحلة ما بعد تحرير الرقة ستكون ليست مثل سابقها”
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو
.
أكد “سيهانوك ديبو” عضو إدارة مكتب العلاقات العامة ل PYD ومستشار الرئاسة المشتركة للحزب بأن الوجود الفاعل للشعوب والنضال بهدف إظهاره وفق أدوارها التاريخية والمعاصرة والمستقبلية ضرورة لا يمكن التهادن حياله، ملفتا بأن لذلك أشكال وأساليب وطرق قانونية شرعية أقرتها الشُرعة الدولية وقبلها إرادة الشعوب، وجاء كلامه هذا في حديث خاص مع شبكة كوردستريت الإخبارية.

.
وأضاف في سياق متصل “الشعب الكوردي في أجزاء كوردستان الأربعة وجد نفسه مُقَسَمّاً بين أربع جغرافيات مستحدثة لم تكن يوماً موجودة إلّا بعد اتفاقية سايكس بيكو” ونوه القول “الاستفتاء المطروح في إقليم كوردستان خطوة شرعية وقانونية في الوقت نفسه، خاصة إذا ما سبقتها خطوات عملية في الإقليم وأخرى متعلقة بالتأسيس لاستراتيجية كوردستانية عن طريق عقد مؤتمر وطني كوردي، ومن شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ويساهم في إيجاد حلٍ لأزماته المتعمِّقة منذ مئات من السنين، ومؤكداً على العيش المشترك القويم بين شعوب الشرق الأوسط ووحدة مصيرها”

.
وحول معركة الرقة وإذا ماكان سيتم تسليما  إلى أهالي المدينة بعد تحريرها قال ديبو “الرقة كانت عاصمة “لدولة” بكل ما يعنيه هذا المصطلح من تقسيم وتجزيئ، وبكل ما عانته سوريا والشرق الأوسط والعالم على يد هذه الدولة السوداء من عبءٍ يُضاف إلى العبء الأساسي المُتَمَثِلٌ بالمنظومات الاستبدادية. أمّا أن يتم تحريرها على يد وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية فإنه يعني بالإضافة إلى الرمزية العالمية التي تكتسبها هذه القوات في تحرير هذه المدنية ودحض أحد أبرز أشكال المسوغات التي رأتها شعوب الشرق الأوسط” ملفتا “فإن هذا التحرير يؤكد بأن الخط الثالث الذي انتهجناه مُذْ بدايات الحراك الثوري السوري يصبح البديل لأي نظام سياسي لسوريا المستقبل (سوريا بدون إرهاب وبدون استبداد) أي فيدرالية سوريا الديمقراطية”

.
وتابع في ذات الصدد قائلا “أما عن الرقة ما بعد التحرير؛ فإن إجابةَ ذلك قد تمَّ وهو ملحوظ بشكل واضح في منبج وتل أبيض وجميع المناطق التي تمت تحريرها والتي تُدار اليوم عن طريق مجالسها المدنية، والشيء ذاته ينطبق على الرقة؛ وأهل الرقة أدرى بشعابها”

.
“ديبو” وبشأن سؤال لمراسلنا حول طلب وفد المعارض برئاسة تيار الغد واجتماعات رميلان وما الذي تمخض عنه أوضح بأن الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا تحظى اليوم بمكانة متقدمة في المعادلة السياسية السورية، ولا يمكن الحديث عن الحل السوري دونها، معتقدا بأن “زيارة الوفود المتعددة إلى روج آفا إحدى مؤشرات الاستعداد لمرحلة ما بعد الرقة” وأشار بأن “لقاءات رميلان كانت إيجابية، وهي مستمرة كما أنها ليست وليدة اللحظة. من المرجح أن يتم نشر نتيجتها في مؤتمر صحفي قادم وفي وقته المناسب”

.
وأردف القول في معرض الحديث ذاته بأنه من “الملفت للنظر بأن الوفود الزائرة أشادت جميعها بواقعية الحل الفيدرالي للأزمة السورية، بالرغم من التباين في بعض النقاط الأخرى، وهذا بحد ذاته حالة طبيعية وتنِّمُ عن مسؤولية المهام الجسام أمام الكتل الديمقراطية الوطنية في سوريا”

.
القيادي الكوردي أشار في حديثه بأن “تركيا قوة احتلال عسكري ومستعمرة لبعض من المدن في شمال سوريا” وأكد كلامه قائلا “وتتعامل معها على أنها أجزاء من تركيا بدءً من رفع العلم التركي وتوزيع الجلاءات المدرسية التركية والتعامل بالعملة التركية وأمور أخرى تؤكد بأن تركيا تتحمل مسؤولية كبيرة لما آلت إليه الأمور في سوريا وقاربتها وفق النظرة العثمانية القديمة والجديدة” مواصلا القول “وما يفعله هذا الاحتلال أنه ومن خلال مجموعاته المسلحة ومرتزقة ينفذون أجنداتها؛ يطبقون حصارً على عفرين منذ أكثر من أربع سنوات، وعفرين مستهدفة من قبلهم تقاطعت هدف تركيا مع فلول من المجموعات المسلحة مع جميع الجهات التي تخشى من الحالة المثلى التي يبدو عليها مشروع الحل الديمقراطي في روج آفا وشمال سوريا وصولاً في المستقبل إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فإن تركيا تسابق الزمن وتوسِّع خطواتها كي لا يكون مثل هذا المشروع الديمقراطي؛ والعلم كله بأن الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا باتت لها حاضنة مجتمعية تلتف حولها وحول المكتسبات المتحققة عن طريق إرادة شعبنا في شمال سوريا وروج آفا”

.
وبحسب “ديبو” فإن التوقيف حالة معمول بها في جميع البلدان التي يشهد لها بأنها اجتازت مراحل متقدمة من الديمقراطية، معتقدا بأن عدم الالتزام بقوانين الإدارة الذاتية والتَّعَمُدِ في عدائها يستلزم وقفة قانونية وإجراء قانوني من شأنه أن يعود بالفائدة المجتمعية على جميع مكونات روج آفا، ولا دخل ذلك بخلفية سياسية أو رأي سياسي مختلف، ملفتا بأن المكتسبات التي تمت تحقيقها يلزم تحصينها والدفع بها إلى الأمام من خلال تطويرها وتعديلها إنْ لزم الأمر، لا لنسفها كما يُظْهر ذلك ويضمره بعض القيادات من حزبين لأحزاب المجلس الكوردي على حد قوله.

.
وأضاف في ذات الصدد بأن الوقت الحالي بكل متغيّراته يستلزم وقفة جدية ومسؤولة من قبل هؤلاء، وفشل السياسة التركية وخطورتها المستمرة على وجود الشعب الكوردي في كل مكان له، وقيادة كُردُ المشروع الديمقراطي للتغيير والتحول المقبلين عليه في عموم سوريا والمنطقة؛ لعل ذلك تعتبر فرصة مناسبة كي يقفز بعض من هذه القيادات من سفينة الأجندة التركية التي باتت متصدعة وعامت مياهه أكثر من نصفها حسب وصفه.

.
واختتم “ديبو” حديثه لشبكة كوردستريت تعليقا على سؤال بخصوص الاهتمام الأمريكي بالوحدات الكوردية وإذا ماكانت سيقل بعد معركة الرقة قائلا “يبدو ذلك بأنه حديث مضلل؛ تُطلقه مراكز الحرب الخاصة المُصَوبَة على مشروع الفيدرالية الديمقراطية والذين يروون أن نهاية داعش هي نهايتهم، كما أن مراقبة من يعتقد ذلك تجد بأنهم أنفسهم من قالوا بأننا وعلاقة مع النظام أو مع غيره، وغيرها من تلك الأحاديث المضللة والمُشّوهة والمشوشة. هؤلاء بمجملهم إما جهلة عن الخط الثالث أو أعداء له. كليهما يفشلان والغلبة للمشروع الديمقراطي الذي يتقدم” مؤكدا “وستكون مرحلة ما بعد تحرير الرقة ليست مثل سابقها. فمحررو الرقة باتت لهم الأمكنة المثلى على طاولة المفاوضات السورية؛ حين يحين وقته”

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك