مصدر عسكري يكشف لكوردستريت عن عدم التوصل الى الاتفاق بشأن سجن غويران…العميد محمد حسن مُصر على البقاء في الحسكة

تقارير خاصة 01 سبتمبر 2016 0
مصدر عسكري يكشف لكوردستريت عن عدم التوصل الى الاتفاق بشأن سجن غويران…العميد محمد حسن مُصر على البقاء في الحسكة
+ = -

كوردستريت- اردا سليمان / تعيش مدينة الحسكة منذ أيام على فوبيا تجدد الاشتباكات والنزوح فكلام الناس وأحاديثهم يتمحور حول ساعة الاشتباك، والمهلة التي أمهلها الطرفان لبعض وسط تحركات مريبة للطرفين من تجهيز سواتر ترابية، والتأهب لأي أمر، مما أضفى نوع من عدم الاستقرار النفسي للاهالي في المدينة.

.
في سياق هذا الموضوع كان لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية في المدينة اللقاء مع عدد من الأهالي والتعرف على معاناتهم من هذه الأحداث المريبة، في السياق تحدث أحد أصحاب موتورات الأجرة لم يذكر اسمه بأن حواجز النظام يقومون بإيقاف صاحب أي دراجة نارية، ويجعلونه يملئ الأكياس بالرمل والتراب لجعلها كسواتر حماية لأكثر من ساعة على حد قوله.

.
المصدر ذاته  أضاف كذلك بانتشار النقاط العسكرية فوق أسطح المباني، ملفتا القول بأن هذه التحركات تثير القلق وعدم الاستقرار في نفوس المواطنين.

.
فيما يتزامن مع كل هذا التوتر الذي يسود المدينة اجتماعات دورية للجنة المشتركة والمكلفة بتنفيذ بنود اتفاق حميمم، وبوجود بعض الضباط الروس حيث يتم تسريب بعض ما يتم النقاش حوله، في حين ذكر مصدر عسكري خاص لشبكتنا أنه تم الاتفاق على خروج الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني من المدينة مع إصرار القائد العسكري العميد “محمد حسن” قائد فوج الهجانة في المدينة على عدم خروج قواته من المدينة.

.
المصدر العسكري ذاته أضاف بأنه لم يتم الاتفاق إلى الآن بشأن سجن “غويران” والمؤسسات المتواجدة في جنوبي المدينة التي سيطرت عليها القوات الكوردية.

وفي السياق ذاته كشف مصدر أمني آخر لشبكتنا أنه إذا لم تسلم القوات الكوردية مقرات المؤسسات العامة للقوات الحكومية فسيتم إلغاء عملها في المدينة، ونقلها للعاصمة دمشق بما فيها فرع الهجرة والجوازات ودائرة السجلات المدنية “النفوس” إضافة لذلك الكليات الجامعية التي تم تأجيل الامتحانات التكميليه فيها لإشعار آخر وفق قرار صادر عن رئاسة الجامعة على أن تحدد في زمان ومكان لاحق بحسب القرار.

.
من جهته  تمكن مراسل شبكتنا من الالتقاء ببعض الموظفين في كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية الذين ذكروا بأن قسما كبيرا من أوراق وسجلات الطلبة تم حرقها وإتلافها، ولكنهم بنفس الوقت طمأنوا الطلبة أنهم قاموا بحفظ سجلاتهم على أقراص “ليزرية” تحسبا لمثل هذه الحالات، ذاكرين أنهم اعتمدوا هذا الإجراء عندما اقتحم “داعش” المدينة.

.
لكن ورغم ذلك لم تتبدد المخاوف عند الطلبة حيث تتداول الأقاويل الكثيرة على لسان وزير التعليم العالي أنه قد يقوم بنقل كافة الكليات من مدينة الحسكة إلى مناطق ومدن تقع تحت سيطرة الدولة؛ وذلك بسبب نهب وسرقة جميع المعدات الجامعية في هذه الكليات والتي تقدر قيمتها بالملايين.

.
وبحسب مصادر متقاطعة أن رئيس جامعة الفرات “نجم حميدي” و”محمد زعال العلي” قد عارضا هذا القرار والذي أصبح مشروعا مرسوما منتظرا التصديق عليه من رئاسة الجمهورية، وأنهم يحاولون التواصل مع القوات الكوردية لخروجهم من الكليات منعا من استصدار هكذا قرار.

.
فكل ما ذكر كفيل ببث الذعر في نفوس المواطنين من الطلبة والموظفين والشرائح الأخرى ستضرر إن تم سحب جميع المؤسسات الحكومية من المحافظة على غرار ما حصل في الرقة وإدلب، لكن وبحسب مراقبين فأن النظام لا يستطيع في هذه الآونة أن يغلق الخاصرة الشمالية الشرقية التي هي بالنسبة له مستودعا للحبوب وخزانا للنفط، وفي نفس الوقت فأن القوات التابعة للإدارة الذاتية لن تلقي على عاتقها أعباء كبيرة إذا تم إفراغ المنطقة من الخدمات الحكومية مع هذه الجبهات الحربية المفتوحة .

.
تجدر الإشارة هنا أن هذه التجاذبات تأتي وسط تعقيدات يشهدها الملف السوري، وخاصة بعد تدخل القوات التركية في الشمال السوري.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك