مواطن روج افا يحتضر!!
أردا سليمان
.
تعيش روجافا على وقع عدة ازمات، المعيشية والحياتية منها وحدها اثقلت كاهل مواطنيها فمن الكهرباء للمياه مرورا بالخبز ناهيك عن التهاب الاسعار اللامعقول مقارنة بدخل الفرد كل ذلك ادى الى تسرب اليأس لنفوس المواطنين الذين لاحول لهم ولاقوة فباتت سيكولوجية مواطن روجافا نمطا مرضيا وجب ان يدرس في الجامعات . وجاء وقع تخبط حركتنا الكردية السياسية لتزيد الطين بلة ناهيك عن فقدان بوصلة الامل في انفراج ما .
.
اصبح مواطننا يحن الى ذكرياته اللابعيدة من الان عندما كان يرسل ولده للمحل ليبتاع ثلاث بيضات بعشر ليرات سورية وقس على ذلك ،عندما يتذكر هذه الخيالات يلعن الساعة التي حدثت فيها هذه الاحداث . وهنا لنقطع السبل والطرق ولندافع عن مواطننا الذي قد يتهمه اصحاب الوطنيات وعرابي القضية الذين كان ينظروا عليه ويقولوا له هذه فرصة لم تسنح ولن تسنح لنا مرة اخرى ،نقول لهم يا بائعي الشعارات دعوا الطابق مستور ولا تجبرونا ان نقول ما لايقال فمن ملفات فساد الذي قد باتت تكتب في كراسات الى بيع ذمم في فنادق استنابول . يوميات مواطننا مليئة بالاشجان والاحزان متوشحة باليأس الذي قد اخذ حيزا كبيرا من حياته لتتلون ببعض المصطلحات والمرادفات التي باتت لزاما عليه تكرارها ، الامبيرات والمازدات والحواجز والدولار والكومينات والعبوات الناسفة والمفخخات وغيرها الكثير … ناهيك عن بعض المناوشات الجانبية بين فلول النظام البعثي وقوات الاسايش في روج افا ليبقى مواطننا ذهنه غير مستقر وبحر امواج سيالته العصبية متلاطمة ليبقى اسير الراديكالية والفاشية والظلم. وجاء التتويج الاخير لهذا المواطن ليبحث تحت الانقاض عن بقايا انسان ذهب ضحية تفجيرات لاناقة له ولا جمل فيها ، هذه التفجيرات البشعة التي زادت الفجوة عمقا بدلا ان تردمه وتلملم مابقي من البيت الكردي الذي اصبح مواطننا فيه ينظر للسماء من دون سقف وينتظر معجزة لتوحيد شعبه بجميع كياناته تقديسا للدم المسفوك على منبر الحرية والعدالة المرجوة
