محرك البحث
واشنطن تقرع طبول الحرب في الخليج .. وطهران تدعو الى التفاوض .. والنخبة الكوردية تكشف عن الهدف المنشود لتصعيد العسكري الأمريكي في المنطقة
ملفات ساخنة 18 مايو 2019 0

كوردستريت || استطلاع 

أكد “نصر الدين ابراهيم” سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا  “البارتي” في استطلاع لكوردستريت حول” مدى جدية تهديدات ترامب لإيران، وإمكانية إندلاع حرب في الخليج العربي”، أن الضغوطات الأمريكية تجاه إيران بلغت ذروتها منذ تولي ترامب الرئاسة الأمريكية , سواء فيما يتعلق بالملف النووي أو العقوبات الاقتصادية ، وفرض حصار شديد على قطاع الطاقة والنفط ، مما تسبب ذلك في أزمة اقتصادية خانقة في الداخل الإيراني .

.

وأضاف إبراهيم في معرض حديثه لشبكة كوردستريت  ، أنه على لسان أبرز المسؤولين الأمريكيين، تم التأكيد على أن الهدف من هذه الضغوطات، هو تغيير سلوك إيران بالنسبة للعديد من القضايا وفي مقدمتها دعمها للإرهاب ،وتهديد للسلم والأمن العالمي من خلال دعمها للعديد من المنظمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم ،لا سيما في سوريا والعراق واليمن ولبنان .

.
و قال :الآن تشهد منطقة الشرق الأوسط ،وعلى وجه الخصوص الخليج، تحشداَ غير مسبوقاً للقوات الأمريكية , لا مثيل له منذ عقود من الزمن ، في تكرار لمشهد سبق حرب الخليج في تسعينيات القرن المنصرم ، سواء استقدام حاملات الطائرات أو منظومة الدفاع الجوي ” باتريوت ” أو قاذفات B52 وغيرها من القوة الضاربة الأمريكية ، إضافةً إلى الحديث عن تقديم خطة بديلة من قبل البنتاغون للإدارة الأمريكية بإرسال ما يقارب من 120 ألف جندي امريكي إلى المنطقة ، حسب الضرورة  .

.
وأوضح، أن الاستنفار العسكري الأمريكي تزامن مع  التحركات الدبلوماسية المكثفة للخارجية الأمريكية للتباحث مع حلفائها حول التهديدات الإيرانية الخطيرة والمؤكدة ،إلى جانب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أمريكا وغيرها من حلفائها .
وكشف سكرتير “البارتي” ، أن كل هذه التحركات تعد مؤشرات قوية لإمكانية نشوب صدام عسكري خطير في المنطقة بين أمريكا وإيران ، خاصةً بعد حادثة استهداف سفن الفجيرة .

.
وقال : أمام إيران، وحسب الإدارة الأمريكية ،فرصة حقيقية لتغيير سلوكها ،وبالتالي إنقاذ نفسها من ضغوطات لا طاقة لها بمقاومتها ، وفي حال إقدام إيران على أية خطوة متهورة فستدفع ثمناً باهظاً ،وأغلب الظن أنها ستدفع الثمن من باب توجيه ضربة عسكرية قاضية وحاسمة قصيرة المدى ،فأمريكا لن تدخل في صراع عسكري طويل الأمد  .

.
من جهته قال الكاتب  والسياسي المستقل “شمس الدين  حمو (ابو هاوار) معلقاً على التصعيد الأمريكي في الخليج  ” إنه منذ أن حضر ترمب مع ابنته إيفانكا إلى السعودية قبض ثمن ضرب إيران، فقد كان قد هدد دول الخليج وخيرها بين دفع تكاليف الحرب على إيران ،وبين أن تسمح لإيران باجتياح بلدانها. “

.
وتابع حمو حديثه لشبكة كوردستريت  : إن أمريكا كانت راغبة في إسقاط نظام الملالي منذ زمن بعيد، ولكنها كانت تبحث عن ممولين، وكذلك عن حجج كافية لضربها ،فقد كانت قد تركتها تنفلش في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، وكانت إيران قد أفشت في ذروة نشوتها بالهيمنة على أربعة عواصم عربية عن أحلامها الإمبراطورية ورغبتها اللامحدودة في التوسع.

.
وأكد أن الحجة أكتملت، وتم تأمين التمويل المطلوب وبقي التنفيذ. هذا باختصار.

.

“كاوا ازيزي “عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني  – سوريا رأى في حديث خاص لشبكة كوردستريت ” أن الحرب قد بدأت، لكن دون إطلاق نار مشيراً إلى أن أمريكا تسحب موظفيها ومواطنيها من سورية والعراق بسرعة ،وتنصح مواطنيها بعدم زيارة هاتين الدولتين” .

.
كما أعلنت اليوم حالة طوارئ وطني في أمريكا، منوهاً أن ايران بدأت الحرب بالوكالة باستهداف أربعة سفن تجارية في بحر العرب، وإرسال طائرات دون طيار إلى مراكز تصدير النفط السعودى . مؤكداً أن الطرفين يحشدان قواتهم العسكرية في المنطقة، وأصبح الوضع يشبه إلى حد كبير وضع عام ١٩٩١ الحرب الخليج الأولى.

.

وقال أزيزي : إن إيران أصبحت عائقاً جدياً أمام خطط أمريكا وروسيا، وستكون من أكبر المزاودين ضد أية تسوية بين اسرائيل والعرب .وكذلك تعيق خطط وطموحات روسيا داخل سورية . لذلك هناك مصلحة مشتركة أمريكية روسية واسرائيلية لقص أجنحة النظام الملالي في إيران .

.
وأضاف من جهتهم دول الخليج ،وعلى رأسهم السعودية تبدى رغبة شديدة لضرب إيران ،وهى مستعدة لدفع التكاليف، وكذلك مستعدة للاعتراف باسرائيل في  أية تسوية عربية اسرائيلية محتملة .

.

ونوه إلى أن طبول الحرب تقرع فلا أيات الله يتنازلون  لأمريكا، ولا أمريكا..مشيراً إلى أنه في معرض أية مساومة مع إيران ننتظر المنازلة الكبرى ……..وبعدها سيسهل حل الكثير من الأمور في الشرق التوسط، ومنها الحل السياسي للقضية السورية ،وكذلك حل النزاع العربي الاسرائيلي في صفقة القرن ،وسيتخلص شعوب الشرق الاوسط لفترة طويلة من شرور ايران …..

.

بدوره أكد القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “مصطفى مشايخ” في حديث خاص لشبكة كوردستريت ” أن الصراع بين الطرفين الامريكي والإيراني قديم .حديث ، حيث بدأت منذ بدايات استلام المرجعيات الدينية في القم دفة الحكم ، واحتجاز موظفي السفارة الأمريكية،ومن ثم التدخل في شؤون الدول الحليفة لأمريكا لتغير أنظمتها  .

.
وأضاف مشايخ ، أن الصراع أشتد بعد لجوء إيران إلى إنشاء المفاعل النووي  لتخصيب اليورانيوم،  والماء الثقيل ، والبدء بصناعة الأسلحة المحرمة دولياً (الكيمائية والنووية ) قائلاً : هنا تدخلت أمريكا بقوة امام توسع الايراني في المنطقة، ووضع حد لمطامعها ونفوذها، حيث أجبرتها لابرام اتفاقية بخصوص أنشطتها النووية معها وبشراكة أوربية”،

وتابع : بعدها بمدة تراجعت عنها ، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية وعسكرية صارمة، مما أدى إلى تراجع قيمة العملة الإيرانية (تُمن.) إلى أدنى مستوياتها، وأثر على القوة الشرائية للمواطن ، وخلق حالة الارتباك في المجتمع. 

.
وأشار إلى أنه رغم كل ذلك، القيادة الإيرانية السياسية والعسكرية مضت واستمرت في سياساتها الخارجية،  ضاربة كل الإجراءات الأمريكية بحقها عرض الحائط.
وتابع القيادي الكردي : رغم قراءتي للمشهد لا أتوقع حرباً بمواجه ميدانية،  لأن أمريكا لديها خيارات أخرى غير عسكرية تستطيع لَي الأذرع المختلفة التي تمتلكها إيران ، وربما تلجأ اليها من خلال حلفائها في المنطقة ك ( أسرائيل- المملكة العربية السعودية  … ).

وأختتم حديثه لكوردستريت  معتقداً بجدية  هذه الضغوطات التى تمارسها أمريكا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتزامن مع ضغوطات روسيا عليها، أيضاً في الملف السوري لتجبرها على تنازلات أكثر في ملفها النووي وإبرام اتفاقية جديدة وبشروط أمريكية.

.
“عثمان ملو”عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي )  ورئيس ممثلية اسطنبول للمجلس الوطني الكوردي نفى  احتمال حدوث أية مواجهة عسكرية المباشرة بين أمريكا وإيران ..

 

.

.مشيراً إلى أن العملية هي للضغط على إيران للتراجع عن المشروع النووي، وهي في المراحل الأخيرة ،وبالتالي إعادة ترتيب مصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة ،وتحجيم دور إيران وأذرعها في كثير من المناطق في الشرق الأوسط والعالم مع الاحتفاظ ببقاء النظام الإيراني الذي في المحصلة يخدم مصالح الغرب وخاصة أمريكا في الشرق الاوسط بعيداً عن الشعارات الكاذبة التي تطلقها نظام الملالي في توتير أجواء المنطقة ،واستمرار حالة عدم استقرار لصالح الغرب وضد مصالح شعوب المنطقة ..

.
وأضاف ملو ،هكذا تفسر جميع سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ أمد بعيد، ومن خلال تدخلاتها في شؤون جميع الدول بالطرق الاستفزازية ، مما يؤدي إلى نتائج سلبية على المنطقة وعلى إيران نفسها .

.

“سكينة حسن “عضو اللجنة المركزية في حزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي) أكدت بدورها ،أن جميع الاحتمالات مفتوحة، والمخطط هو من يضع السيناريو ، قائلة : إن البوارج في مياه الخليج ، ليست للنزهة ،وربما يكون هناك اتفاق سري أمريكي لحلب بقرة الخليج لتحقيق مصالح الطرفين. مستبعدة فكرة الحرب على الأقل في المدى القريب ، وإن حدثت الحرب ،فهي فرصة لاسرائيل بشكل مثالي في تجنب المواجهة مع إيران بشكل منفرد، وخصوصاً في عهد ترامب ،ودفع أمريكا للقتال نيابة عن اسرائيل للقضاء شبه التام على البرنامج النووي الايراني.



فيسبوك