وكالة :مدنيون يغادرون عفرين تحسبا لعمل عسكري تركي ضد مقاتلين أكراد والأمم المتحدة تؤكد نزوح أكثر من 200 ألف بسبب المعارك في شمال غرب سوريا

حول العالم 17 يناير 2018 0
وكالة :مدنيون يغادرون عفرين تحسبا لعمل عسكري تركي ضد مقاتلين أكراد والأمم المتحدة تؤكد نزوح أكثر من 200 ألف بسبب المعارك في شمال غرب سوريا
+ = -

(أ ف ب): غادر مدنيون على شكل مجموعات صغيرة مدينة عفرين شمالي سوريا، التي تشهد حالة من التوتر، قبل عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد تنظيم “ب ي د” الكردي.

وأفادت مصادر محلية للأناضول، الثلاثاء، بأن العشرات من المدنيين غادروا المدينة (تابعة لمحافظة حلب) بسياراتهم ومعهم القليل من أشيائهم وذلك مع تصاعد المؤشرات على عملية مرتقبة ضد التنظيم الكردي.

 

وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن المغادرين اتجهوا إلى مناطق سيطرة النظام شمالي حلب.

وأوضحت المصادر أن حالة من التوتر تشهدها المدينة حيث خفت حركة البيع والشراء وشوهد انخفاض كبير في حركة الناس في الشوارع.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بكلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، بأن بلاده ستدمر قريباً أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءاً من مدينتي عفرين ومنبج، بالريف الشمالي لمحافظة حلب.

وحذر أردوغان من عملية وشيكة تستهدف عفرين، بعد أن قالت قوات التحالف الدولي إنها تعمل مع ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” لتشكيل قوة حدودية جديدة شمالي سوريا قوامها 30 ألف فرد.

 

ويمثل مسلحو “ب ي د” العمود الفقري لهذه القوات المدعومة أمريكيًا، والتي يستخدمها التنظيم واجهة لأنشطته.

ومن جهة أخرى، اعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن تصعيد أعمال العنف في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص منذ اواسط كانون الاول/ ديسمبر، محذرة من أن المراكز الطبية تعاني لاستيعاب الاعداد الاضافية.

 

وكانت القوات السورية المدعومة من روسيا بدأت عملية عسكرية اواخر 2017 ضد الجهاديين والجماعات المتحالفة معهم في إدلب، المحافظة السورية الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرة النظام السوري.

 

واعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الجهود الانسانية في تقرير جديد نشر الثلاثاء، انه أحصى 212140 حالة نزوح بين 15 كانون الاول/ ديسمبر و16 كانون الثاني/ يناير.

وفي سابقة نادرة، اعلن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الجهود الانسانية هروب 6700 عائلة من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة حماة الى مناطق مجاورة تسيطر عليها قوات النظام.

 

واوضح الجهاز الأممي أن النسبة الأكبر من النزوح كانت باتجاه قرية دانة في محافظة إدلب حيث بلغ عدد النازحين 58338 شخصا، علما بان اعدادا من المدنيين نزحوا الى محافظتي حلب وحماة المجاورتين.

 

وتؤوي محافظة إدلب وفق الأمم المتحدة، 2,5 مليون نسمة بينهم 1,1 مليون نازح.

وقال الجهاز الاممي انه تزامنا مع التصعيد بين قوات النظام السوري ومقاتلي الفصائل المعارضة تلقى تقارير تفيد بان العديد من المستشفيات الميدانية في المنطقة اصبحت خارج الخدمة بسبب المعارك.

 

وحذر المكتب في تقريره من أن مراكز طبية اخرى تعاني “نقصا” في التجهيزات الطبية.

وافاد التقرير الأممي أن “المنشآت الطبية تعاني جراء تزايد الحالات التي تستقبلها بسبب حركة النزوح الأخيرة”.

واوضح البيان أن “انخفاض درجات الحرارة وغياب الملاجئ يؤديان إلى تفاقم الاوضاع الصحية للنازحين وإلى امراض سببها الصقيع″.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك