الإرهاب سيضرب مجددا والحرب السورية ستستمر

صحافة عالمية 03 يناير 2017 0
الإرهاب سيضرب مجددا والحرب السورية ستستمر
+ = -

في بداية العام الجديد هناك اغراء لتوقع سياسي كبير قد يحدث في العالم وفي منطقتنا. وحسب تقديري، البنية الدولية في العام 2017 ستعود لتكون ثنائية الاقطاب وستتحرك بين الولايات المتحدة وروسيا، دونالد ترامب وفلادمير بوتين، الزوج الغريب للسياسة العالمية. ستكون هناك محاولة للحوار فيما بينهما على اساس المصالح المشتركة للدولتين. وسيكون ترامب في مركز اهتمام العالم، أما أوباما فسيعتبر أحد الرؤساء السابقين للولايات المتحدة.

.
في الاتفاق المتوقع بين الولايات المتحدة وروسيا سيكون ترامب كما يبدو متسامحا تجاه اطماع بوتين في اوروبا، وسيتعاون معه في تأييد الأسد واستمرار محاربة داعش، دون الحسم.
وفي موضوع الاتفاق مع إيران، يمكن أن يوافق ترامب على مطالب بوتين، ويبقي الاتفاق على حاله، باستثناء التهديدات التي لا تعني أي شيء من قبل الكونغرس الجمهوري.

.
لا توجد هنا قصة غرام. فبوتين يعتبر ترامب أداة لاضعاف الناتو، الامر الذي لن يسمح به ترامب ولا الأوربيون.
الصين ايضا ستعلم الرئيس الأمريكي درسا في المفاوضات في مواضيع التجارة وجودة البيئة. في المقابل، يتوقع أن يلغي ترامب مشاركة الولايات المتحدة في اتفاق باريس من اجل المناخ، واتفاق الاطلسي. وسيعين كما يبدو محافظا متطرفا للبرلمان، وسيكون المغرد الرئيسي للولايات المتحدة وسيحظى بشعبية كبيرة، لا سيما في اوساط الجمهوريين، وعلى خلفية التوقعات المنخفضة.

.
في العام 2017 قد تستمر الولايات المتحدة في كونها هدفاً لإرهاب داعش في الداخل. ورد ترامب سيكون بالطبع في مجال سياسة الهجرة وقصف داعش. لا يجب نفي التورط الأمريكي البري في العراق أو سوريا.
في اوروبا سيتركز الاهتمام على الانتخابات في فرنسا والمانيا. مصير الانتخابات الرئاسية في فرنسا في نيسان/أبريل القادم يتعلق إلى درجة كبيرة بحدوث عملية إرهابية في فرنسا عشية الانتخابات.
هناك فرصة لتغيير كبير أكبر من الذي حدث في الولايات المتحدة، إذا تم انتخاب مارين لوبان التي تترأس حزب اليمين المتطرف «الجبهة القومية». إلا أنه من المنطقي أن يفوز فرانسوا فيون من الحزب الجمهوري. ويبدو أن انغيلا ميركل ستفوز في الانتخابات الالمانية. وهي ستكون زعيمة اوروبا القوية، وهي التي ستقرر مع رئيس فرنسا الجديد ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي طبيعة العلاقة مع ادارة ترامب ومع بوتين. وستعرف ميركل كيف توجه زملاءها في موضوع اوكرانيا والاتفاق مع إيران والوضع في منطقتنا بالطريقة التي تخدم مصالح اوروبا.

.
لا يجب الاستخفاف بقوة الاتحاد الاوروبي. فمن نواحي كثيرة ستعتبر ميركل زعيمة العالم الحر. وبالنسبة لمنطقتنا يبدو أن الحرب الاهلية السورية ستستمر بكل فظاعتها، وداعش لن يختفي، بل سيكون له وجه آخر. والموضوع الفلسطيني سيستمر في ملاحقتنا. سياسة المستوطنات والضم ستستمر بكل قوتها، والحكومة ستزداد يمينية في الطريق إلى الدولة ثنائية القومية غير الديمقراطية.

.
الانتفاضة المسلحة هي خيار واقعي في العام 2017، حيث سيصادف مرور خمسين سنة على الاحتلال. وستستمر ملاحقة محكمة العدل العليا سياسيا. وكذلك ستستمر ملاحقة وسائل الإعلام الحرة واليسار.
وفي نهاية هذا العام أتوقع الاعلان عن انتخابات، ولا جديد تحت الشمس، قد يتنافس نتنياهو أمام ايهود باراك. وقد يكون فريق «هبوعيل» هو الفائز وبرشلونة هو الفريق الافضل في العالم.

أوري سفير
معاريف 2/1/2017

 

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك