الغارديان تكشف تفاصيل تأجيل إطلاق سراح 26 قطريا مختطفين في العراق

صحافة عالمية 21 أبريل 2017 0
الغارديان تكشف تفاصيل تأجيل إطلاق سراح 26 قطريا مختطفين في العراق
+ = -

لندن ـ متابعات: صرحت صحيفة “ الغارديان ” البريطانية بأن طائرة قطرية، تنتظر لليوم الرابع على التوالي، في بغداد لنقل 26 مختطفًا قطريًا، كجزء من صفقة إقليمية ترتبط بعملية إجلاء سكان أربع بلدات محاصرة في سوريا.

 

أشارت الصحيفة إن الطائرة التي يعتقد أنها تحمل ملايين الدولارات، وصلت إلى بغداد نهار السبت في 15 أبريل،بهدف نقل المخطوفين الذين ينتمون إلى العائلة القطرية الحاكمة لكن تم تأجيل الإفراج عنهم بسبب الانفجار الذي وقع في اليوم نفسه واستهدف قافلة كانت تقل أهالي البلدتين الشيعيتين السوريتين المحاصرتين، الفوعة وكفريا .

 

وقد أدى الانفجار إلى مقتل 126 شخصًا وجرح أكثر من 300 آخرين بالإضافة إلى إرباك وتعقيد المفاوضات التي استمرت 16 شهرًا بين إيران وقطر وأربعة من أكثر الميليشيات قوة في المنطقة.

 

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين القطريين “ وصلوا إلى العاصمة العراقية بغداد، وهم يحملون أكياسًا كبيرة رفضوا أن يتم تفتيشها ” ، وقال مسؤولون عراقيون إنهم يعتقدون أن الأكياس “ تحمل أموال الفدية التي من المقرر أن تدفع لكتائب حزب الله العراقية، التي تحتجز المختطفين، بالإضافة إلى جماعتين سوريتين هما هيئة تحرير الشام المرتبطة بالقاعدة وجماعة أحرار الشام ”.

وعلى الصعيد ذاته، كشفت صحيفة بحرينية، الخميس، عن قرب الإفراج عن الصيادين القطريين بعد أكثر من عام ونصف العام من اختطافهم في العراق مقابل صفقة ضخمة تمت بين الخاطفين ومسؤولين قطريين.

 

وقالت “أخبار الخليج” نقلا عن مصادر أمنية عراقية إن “الصيادين القطريين المختطفين نقلوا إلى منطقة قريبة من مطار بغداد تمهيدا لنقلهم إلى الدوحة على متن طائرة قطرية خاصة”.

 

وأضافت أن “رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أحيط علما من مستشارية الأمن الوطني التي اطلعت على تفاصيل المفاوضات التي جرت خلال الأسابيع الماضية بين أطراف إيرانية ومليشيا عراقية مرتبطة بإيران وممثلين عن حزب الله اللبناني ومسؤولين قطريين”.

 

وأوضحت أن “الصفقة شملت عنصرين أساسيين، وهما أن تدفع الدوحة فدية خفضت من 100 إلى 90 مليون دولار، أما العنصر الثاني فهو أن تتعهد الدوحة بالضغط على فصائل مسلحة معارضة في سوريا لإطلاق أسرى من حزب الله ومن فصائل مسلحة عراقية أسروا في سوريا”.

 

غير أن المسؤولين القطريين لم يقدموا إلى إيران وحلفائها ضمانات مؤكدة حول استجابة الفصائل المسلحة السورية لإطلاق الأسرى المحسوبين على إيران، وفقا للصحيفة البحرينية.

 

المصادر أفادت أيضا بأن الصيادين المختطفين في وضع صحي جيد وكانوا خلال 13 شهرا محتجزين لدى فصيل مسلح على صلة بالحرس الثوري الإيراني، وأن إيران على اطلاع كامل على خطة الخطف وتفاصيلها.

 

وبحسب المصادر، فإن فريقا أمنيا إيرانيا كان مشاركا في عمليات الإشراف على احتجاز الصيادين القطريين والحفاظ عليهم والتكتم على وجودهم، وإن هناك خطا ساخنا بين الخاطفين وأجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية.

 

وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قد انتقد بقسوة، الجهة التي نفذت عملية الخطف، واصفا الصيادين المختطفين بأنهم ضيوف على العراق، وأنهم دخلوا وفق موافقات وتأشيرات أصولية منحهم إياها وزير الداخلية العراقي السابق محمد الغبان (قيادي في مليشيا بدر بزعامة هادي العامري).

 

وأقر العبادي في مؤتمر صحفي ببغداد، أمس الأول، بأن الحكومة العراقية على علم بالصفقة التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة، لكنه وصف عملية الاختطاف بأنها تشكل إساءة إلى جميع العراقيين.

 

من جهته، أعلن النائب في البرلمان العراقي حامد المطلك، الأربعاء، عن وساطة قطرية لنقل عائلات سورية مقابل إطلاق سراح صياديها المختطفين في العراق.

 

 

وكانت السلطات القطرية قد نفت، السبت الماضي، الأنباء التي تحدثت عن إطلاق سراح مواطنيها المختطفين بالعراق منذ كانون الأول/ ديسمبر 2015، مؤكدة أنها “تواصل سعيها للإفراج عنهم وعودتهم بأسرع وقت”.

 

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن مصدر مسؤول بمكتب الاتصال الحكومي برئاسة الوزراء، دعوته إلى “عدم الانجرار وراء الشائعات التي يتداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول إطلاق سراح القطريين المحتجزين بالعراق”.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك