المجلس الوطني الكوردي في الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة آذار : المجتمع الدولي مطالَبٌ بالضغط على النظام وأعوانه للوصول إلى الحل السياسي للأزمة السورية وفق وثيقة جنيف1

بيانات سياسية 10 مارس 2017 0
المجلس الوطني الكوردي في الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة آذار : المجتمع الدولي مطالَبٌ بالضغط على النظام وأعوانه للوصول إلى الحل السياسي للأزمة السورية وفق وثيقة جنيف1
+ = -

بيان  

.

تمر علينا الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة آذار الدامية، التي حدثت في الثاني عشر من آذار 2004 بمدينة قامشلو، وبدأت في الملعب البلدي، واستغلتها السلطات الشوفينية السورية من خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي الجهاد الرياضي والفتوة القادم من دير الزور، لاشعال فتنة من أجل إرهاب شعبنا الكردي، كضربة استباقية للنضال الوطني الكردي، إثر التطورات التي شهدتها المنطقة آنذاك، بعد سقوط النظام الدكتاتوري في العراق، بإطلاق حقده الدفين على أبناء شعبنا العُزَّل وتبرير القتل العمد وإطلاق الرصاص الحي على الشباب الكرد سواءً في الملعب أو أثناء تشييع جنازات الشهداء، وتبين فيما بعد وبالوثائق أنها كانت بايعاز مباشر من السلطات الأمنية.

.
إلا أن انتفاضة شعبنا بكلِّ فئاته وشرائحه الاجتماعية وحركته السياسية جاءت كردٍّ حاسمٍ على ذلك، وشملت المناطق الكردية كافة، وكل تواجد جماهير شعبنا الكردي في كل من الجزيرة وكوباني وعفرين إضافة الى حلب ودمشق ..

.

بالرغم من الإمكانات القليلة لدى الحركة الوطنية الكردية وجماهير شعبنا الكردي، نتيجة إثقال كاهله من التطبيق الصارم للقوانين الاستثنائية العنصرية والإجراءات الشوفينية بحقّه لعقود من الزمن، والقبضة الأمنية والعسكرية التي مارسها النظام على شعبنا، انتفضت جماهيرنا بجرأة ضد ذلك الواقع المرير، ودشّنت مرحلة جديدة من النضال في كردستان سوريا، برفضها لأجندة النظام الدكتاتوري الدموي بسحب الاعتراف منه وإقراره على أنه مكوّن أساسي من مكوّنات الشعب السوري، كما شجعّت الجماهير الكردية وحدة الصف والموقف، وتشكّلت بوادر لتأسيس المنظمات المجتمعية والشبابية والنسوية الكردية، إضافة إلى انفتاح النخب السياسية والمعارضة السورية على الشعب الكردي وحركته السياسية ، كما ساهمت الانتفاضة الباسلة في تدويل القضية الكردية، حيث أخرجتها من النطاق المحلي والسوري الى الآفاق الدولية، وتصدّرت الإعلام العالمي طيلة فترة الانتفاضة وبعدها. وتم عقد المؤتمرات والكونفرانسات الدولية حول القضية الكردية .

.

إن المجلس الوطني الكردي وهو يعاهد جماهير شعبنا الكردي بمواصلة المسيرة، ويجد أن هناك ساحة للانتفاضة في أحلام جماهيره طالما هناك ظلم ودكتاتورية، وهناك سجون ومعتقلات وتهجير، وإنكار للحقوق القومية المشروعة لشعبنا، لذلك كله ومع بقاء جذوة النضال متقدة في المجتمع الكردي، شارك شباب الكرد في الثورة السورية منذ انطلاقتها، مطالبين بالحرية والكرامة للشعب السوري والحقوق القومية للشعب الكردي، لكن بعد أن انزلقت الثورة السورية الى متاهات القتل والتدمير والتشريد بسبب اعتماد النظام على الخيار الأمني والعسكري كخيار وحيد، وظهور المجموعات الارهابية والأصولية، مستغلة تردد المجتمع الدولي والتباطؤ في تنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، يحاول النظام جاهداً لخلق العراقيل أمام تنفيذ الملف الإنساني لكي لا يتم الدخول إلى مرحلة الانتقال السياسي واستحقاقاتها.

.
إننا نؤكد أن المجتمع الدولي مطالَبٌ بالضغط على النظام وأعوانه للوصول إلى الحل السياسي للأزمة السورية وفق وثيقة جنيف 1. ليفضي إلى إقامة دولة اتحادية برلمانية تعددية ديمقراطية لكل السوريين.
بهذه المناسبة، يدعو المجلس الوطني الكوردي جماهير شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا إلى إشعال الشموع في ليلة الثاني عشر من آذار استذكاراً لأرواح شهداء المجزرة، وتعليق الشارات السوداء، والوقوف خمس دقائق في الساعة الحادية عشرة صباحاً حداداً على أرواحهم الطاهرة، والتوجُّه إلى مقابر الشهداء لوضع أكاليل الزهور على الأضرحة بشكل سلمي وحضاري يليقُ بنضال شعبنا وبشهداء المجزرة.

.
المجد والخلود لشهداء الثاني عشر من آذار 2004 وشهداء الحرية في كل مكان
الخزي والعار للقتلة والمجرمين
الحرية للمعتقلين السياسيين في سجون الدكتاتورية

الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا
قامشلو
10/3/2017

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك