العلم الكُردي وعداوة دعاة الحماية الكُردية!!

علم كُردستان, رمز الشعب الكُردي, والكفن الذي يلف أجساد مُقاتلي الدفاع عن كرامة أرض كُردستان, العلم الذي ظهر في بداية العشرينيات, وفيما بعد استعمل عام 1946 كعلم رسمي لجمهورية مهاباد الكُردية في كُردستان إيران بقيادة القاضي محمد الذي اهداه للقائد التاريخي والأب الروحي للشعب الكُردي الملا مصطفى البارزاني كأمانة مُقدسة, حيثُ قاتل تحت ظلها البارزاني وبيشمركته الأشداء كل ثوراتهم, وما زال تحت رأية المجد والعزة الكُردستانييون ينتصرون في قتالهم ويغنون لها ويرفعونها عالياً, ومنع العلم ذاك في كل من كُردستان سوريا وتركيا, وإيران بعد سقوط جمهورية مهاباد.

.
في كُردستان سوريا كانت جريمة كبيرة في حال وجود إي علم أو رمز في إي بيتُ كُردي من قِبل النظام السوري والتي عقوبتها كانت غياهب السجون, لكن اليوم من يُعادي العلم الكُردي الكُرد أنفسهم!! حيثُ يواجهون حاملي العلم المُقدس بكل قوةً ما لم يستطع فعله النظام السوري الدكتاتوري في الشارع الكُردي, وعدم تقربهم من علم المُعادي لحقوق الشعب الكُردي الذي يُرفرف في سماء قامشلو والإعلام والرموز الأخرى هي محل الاستهجان! والمصيبة اعتبارهم العلم لإقليم كُردستان وتحديداً علم البارزاني, وكأنهم يتجنبوا تاريخ كُردستان والعلم الكُردي أو لا يفقهون شيئاً غير شعاراتهم البعيدة عن روح الكُردايتي والتي لا تحمل في طياته إي مشروع يخدم الكُرد وقضيته العادلة!! ولكن الأصح في الأمر كله هي تكمن في السياسة المُعادية لتطلعات ونهج الديمقراطي الكُردستاني ورئيسه المُناضل مسعود البارزاني. ومُناصري نهجه وتطلعاته القومية في كُردستان سوريا. وهي أساس المُشكلة لدى المُعادي الذي بين كل فترة وفترة يشن حرباً ضد الديمقراطي وأنصاره في كُردستان سوريا وكأنه في وجه العدو!! رغم كل ما قدمه الأخير للأول وعمل بكل ما تطلب منه لتقرب المحوريين الكُرديين في كُردستان سوريا ولا سيما منها الدعم العسكري لجناحهم المُسلح.

.
ما فعله ويفعله حزب الاتحاد الديمقراطي PYD داعيّ حماية الأرض الكُردية بحق الشعب الكُردي وأحزاب المجلس الوطني الكُردي وتحديداً في يوم العلم الكُردي هي أهانة لدماء الشهداء الذين سقطوا تحت رأيتها, وفرض ألوانهم الغير معترفة دولياً وإقليمياً على الشعب بفوهة البندقية يصاب الشارع الكُردي بالملل ويكبر القلق ويفقد الأمل في الشارع الكُردي بشأن إي اتفاق كُردي – كُردي, وكأن في استيلاهم على المنطقة بعد تسليمهم هي لهجرة الشعب الكُردي واخلاء المنطقة من الوجود الكُردي وهي الآن في هذا المنحى الخطير حيثُ تغيير ديمُغرافية المنطقة الكُردية.

.
إن السياسة المعادية من قِبل المُسيطر PYD على كُردستان سوريا لن تثني ENKS عن الاستمرار في نهج النضال والدفاع عن الشعب الكُردي. ولن تستطع كسر إرداة الشعب الكُردي وتطلعاته القومية ونهجهم الصريح الذي يمثله اليوم المجلس الوطني الكُردي في كُردستان سوريا بغض النظر عن الخلاف مع بعض أحزابه, لكن برنامج المجلس, برنامج قومي ينادي ويطالب بالحقوق القومية الواضحة للعلن وهي الأقرب لإغلبية الشارع الكُردي, لا الاختباء وراء شعارات طنّانة ورنانة لا تخدم المصلحة الكُردية العُليا وحقوقه القومية في سوريا المستقبل!

.
ساروخان السينو – روسيا