” عبد الرحمن آبو ” لكوردستريت : النظام سلّم المنطقة لسلطة أخرى بالوكالة ” الإدارة الذاتية ” مقابل ضرب الكورد…
كوردستريت – نوجدار برازي /
.
أجرى مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية في عفرين لقاء صريحاً مع عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ( عبدالرحمن آبو ) حول الواقع الميداني والسياسي في المنطقة وخاصة عفرين .
.
ففي معرض تقييمه للوضع في عفرين ميدانياً وسياسياً في ظل حصار المفروض عليها , صرح ” آبو ” لكوردستريت بأنه بالتزامن مع الحراك الدولي والإقليمي, وانشغاله بالترتيبات السياسية والميدانية المفترضة , ووضع الحلول النهائية للأزمة السورية, والتي تتناغم إلى حد كبير مع مصالح أصحاب القرار الدولي, وتتقاطع في جزئيات معينة مع مصالح الشعب السوري ( بكورده وعربه ) وجملة المؤتمرات الدولية والإقليمية ..
.
باتجاه وضع حد للصراع الدائر في سوريا منذ قرابة الخمسة أعوام..وبالرغم من الأهوال والمآسي, والدمار الهائل والتشريد , ومئات الآلاف من الشهداء..على يد النظام الدموي المجرم القابع في دمشق..عمل النظام وبسياسة ممنهجة على تحييد مناطق كوردستان- سوريا..بشتّى الوسائل عن محور ثورة الحرية.. مشدداً بأنها حاولت طيلة الستة أشهر أي للشهر التاسع .. لكنه لم يستطع ثني الشباب وتوجّه الحركة الكوردية الوطنية..فما كان منه إلا تسليم المناطق الكوردية لسلطة الوكالة ..التي تسمّى حالياً الإدارة الذاتية, وملحقاتها..باتفاق رسمي !!…مقابل ضرب الشباب الكوردي الثائر, وحامل المشروع القومي الكوردي المتمثّل بحزبهم ( الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ) والمظلّة القومية الجامعة ( المجلس الوطني الكوردي ) والمحاولة على بتر واستئصال كل ما هو كوردي حقيقي وأصيل.., وكذلك استثمار مناطق كوردستان- سوريا…. ” كل ذلك كما جاء في تعبيره ” .
.
مضيفاً بأنه قد توالت الضغوطات على مفردات الحراك الثوري..فزجّ بالمئات من الشباب الكورد في غياهب سجون ومعتقلات سلطة الأمر الواقع, وتمّ قمع الحركة الوطنية الكوردية بالمطلق بالحديد والنار.!!كان المبتغى هو الوصول إلى إحداث التغيير الديموغرافي في مناطق كوردستان- سورياوللأسف بأيادٍ سميت إلى وقت قريب ( كوردا ) ..وفق منهجية أمنية مدروسة في دوائر أمنية لا تريد الخير للشعب الكوردي…
.
وقد عبر ” القيادي الكوردي” عن أسفه حيث حالياً ينذر الوضع في عفرين بكارثة انسانية..تقريبا معظم مستلزمات الحياة الأساسية قد فقدت,ة ولا زال الحصار المزدوج في أوجّه.. مشيراً بأنه من الضروري أن يقف الجميع أمام مسؤولياته, وخاصة العمق الكوردستاني, والبيان المشكور من رئاسة كوردستان حافز مهم نتمنى خطوات عملية..كما كانت في كوباني..وقد أبدى الرئيس مسعود بارزاني حرصه على عفرين .
.
أما بالنسبة لدور المجلس الوطني الكوردي , وفيما إذا كانت هناك ضغوطات عليهم فقد أشار ” السياسي الكوردي ” بأن المجلس الوطني الكوردي سلك منهجاً سلميأ – في نية الحفاظ على السلم الاهلي – وعدم المواجهة الكوردية – الكوردية.., والخروج بالشعب الكوردي سالماً على بر الأمان, وبأقل الخسائر.لكن الطرف الاخر استغل موقف المجلس الوطني الكوردي أبشع استغلال.. وأنه قد استمرّت تلك الضغوطات بشكل كبير حتى شملت جميع الجوانب, وحتى الاقتصادية والمعيشية, ووضعت المناطق الكوردية في ملاعب البازارات القذرة, ولاقى الشعب الكوردي الأهوال والخراب, وشرّد إلى ما وراء الحدود بحثاً عن الأمان..فضّل كل ذلك على المواجهة مع المفترض أن يكون اسمه ( كوردي )!!, ” حسب ةصفه ” .
.
مضيفاً بأن المناطق الكوردية أضحت مزارع استثمارية قابل للعرض والطلب…فكان الحصار الخانق من قبل المجاميع الإرهابية, والتهديد الدائم بالغزوّ!!!فما كان من الشعب المسكين وتحت يافطة الحماية لا يترددفي دفع كل ما لديه..في سبيل أمن وسلامة المنطقة, ولكن بعد أحداث الشيخ مقصود المؤلمة, وهول كوباني..أنفضح المستور..وأن كل الذي يجري هو في سياق متفق, ومبرمج!!!حصار عفرين يتزامن دائماً مع المواسم الرئيسية ( في الصيف حيث موسم الحبوب, وخاصة القمح, وفي الصيف, والخريف , حيث مواسم الفواكه والرمان والزيتون )..تلك المواسم تبقى ليمون حامض بالنسبة للمجاميع الإرهابية, لكن الملفت هو تزايد الضغط والقمع من قبل سلطة الوكالة..طرداً مع ذاك الحصار الخارجي الخانق..وخاصّة هذه السنة كان التصرّف اللامسؤول, والتوجّه العدائي في أشدّه تجاه أبناء الشعب الكوردي..وقد لاقى العموم الأمرّين..حتى يصل بالمرء أن يسأل هل هذه التصرفات يقف وراؤها أناس يسمون كورداً؟. حيث الاعتقالات الممنهجة تجاه كزادر حزبهم , وكذلك فرض الآتاوات الخيالية, واستهداف مؤسسات المجتمع المدني كضربة استباقية..ومنع الإغاثة عن عفرين من العمق الكوردستاني ( مؤسسة بارزاني الخيرية ) التي أبدت وبتوجيهات من الرئيس مسعود بارزاني لتقديم يد العون والمساعدة لأبناء شعبنا الكوردي في مختلف مناطق كوردستان- سوريا..واصدار العديد من القرارات الظالمة, والاحكام القراقوشية بحق أبناء الشعب الكودي…والنتيجة..وبعد كل تلك التضحيات.. ” على حدّ تعبيره ” .
.
وعن صحة الأنباء الواردة عن هبوط شبه يومي للحوامات في عفرين أكد ” آبو ” لكوردستريت بأنهم يرون بوادر رجوع النظام الدموي برموزه إلى مناطق ( الحسكة ومدنها ) , وكذلك الرؤية الشبه اليومية لهبوط طائرات أمن النظام, وتحويمها فوق كوباني, وفق شهود عيان, وكذلك تحويم طائرات النظام ( الهليكوبتر ) فوق عفرين الأحد 13-12- و الاثنين 14-12-2015 , منوّهاً بأنه وحسب شهود عيان فقد هبطت أكثر من مرّة في قرية ( آستير ) شمال عفرين…
.
معتبراً بأن الوضع قد أصبح مكشوفاً..حيث يحاول النظام أن يبين للعالم بأنه يسيطر على الأراضي التي تحوم فوقها تلك الطائرات, وترسمها آلة التدمير الروسية ..وفق رسالة ميدانية لمؤتمر جنيف3. كما أرسل سابقاً إعلامياً!!!؟.
