الحرب العالمية الاقتصادية تندلع..قَلقٌ وتشكيكٌ في إيران بقُدرة أوروبا على الالتزام بوعودها

حول العالم 22 مايو 2018 0
الحرب العالمية الاقتصادية تندلع..قَلقٌ وتشكيكٌ في إيران بقُدرة أوروبا على الالتزام بوعودها
+ = -

#كوردستريت||#حول العالم

خيَّم على إيران في اليَومين الماضيين حالة من القلق والتشكيك في قُدرة الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على الاتفاق النووي إلا أن هذا القلق رافقه بعض الأصوات المتفائلة وإن كانت على خجل

.

ورصدت مواقع اعلامية  تصريحات الساسة الإيرانيين بداية من مستشار آية الله خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي قال أن :”مواقف الأوروبيين المتناقضة حيال الاتفاق النووي تثير الشكوك” ، فيما اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي بأن بلاده ” تشك بقدرة الأوروبيين في تحقيق مطالب إيران لإبقائها ضمن الاتفاق النووي”.

.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وهو من أهم مهندسين هذا الاتفاق الدولي قال في البرلمان كما نقل عنه أحد النواب أن “الاتفاق النووي بحالة موت سريري وظروفه صعبة” مشككا بقدرة “أوروبا على الصمود أمام العقوبات”

..

وفي ظل هذه التشكيكات، وصل لطهران المفوض الأوروبي للطاقة ميغيل ارياس كانيتي والذي أكد أن “الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل مضاعف للحفاظ على الاتفاق النووي”.

.

حديث السياسي الأوروبي لم يُزِل حالة التشكيك السائدة ،ظريف وبعد لقائه كانيتي قال: إن التعهدات التي يطلقها الاتحاد الأوروبي لا تتطابق مع إعلان بعض الشركات الأوروبية احتمالية خروجها من إيران “.

.

وتابع في السياق ذاته أن “الدعم السياسي الأوروبي غير كافي ويجب على أوروبا القيام بخطوات عملية على الرض لاستمرار عمل الشركات الأوروبية في إيران واستمرار التعاون الاقتصادي بين أوروبا وإيران “.

.

المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي كشف أن “أوروبا تعتزم إيجاد قناة مصرفية مع إيران للتمويل”

.

التصريحات التي تشكك في قدرة أوروبا على الالتزام بما تقوله رافقه تصريحات مشجعة للقارة العجوز حيث قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي: أنه “حان الوقت ليتصدى الاتحاد الأوروبي بشكل حاسم لضغوطات أمريكا.. على الأوروبيين أن لا يسمحوا لأمريكا بكسر هيبتهم”.

.

وفيما تزدحم التصريحات الإيرانية والأوروبية حول الاتفاق النووي ومستقبله تدور ساعة الوقت بسرعة فلم يتبق سوى أقل من 50 يومًا من المهلة التي حددها الرئيس حسن روحاني للاتحاد الأوروبي باتخاذ قرارات تحمي مصالح إيران بالاتفاق النووي وإلا فالانسحاب من هذا الاتفاق.

.

أيّام عصيبة يمر بها الاتفاق النووي وحرب باردة تدور بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن، وإسرائيل وبعض دول المنطقة ترتقب وتعمل بالخفاء ووراء ستار لانهيار هذا الاتفاق ما يدفعنا لتسمية ما يجري بالحرب العالمية الاقتصادية الأولى فمن سيكون المنتصر؟

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك