محرك البحث
الذئب الكوردي يقرع أبواب طهران رداً على تخاذل الغرب.. واشنطن قلقة وأنقرة ترفض فرض عقوبات على هولير
ملفات ساخنة 11 نوفمبر 2017 0

كوردستريت – بيرين يوسف

.

بينما تنشغل وسائل الإعلام في إقليم كردستان   بالطبيل والتزمير لشخصيات سياسية تارة ،،وتارةً أخرى تنشغل بمرض “كوسرت رسول علي ” بحسب ماأفاده المكتب الإعلامي له “إثر  تعرضه  لوعكة صحية، اليوم السبت 11 نوفمبر ، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

.

في ظل هذه ( العجقة ) الإعلامية لاتزال الضربة التي تلقاها البارزاني من “العبادي”  تأخذ صداها وتنتشر تداعياتها في المنطقة لتضعها  على حافة الهاوية ..

وبحسب التصريح الأخير للزعيم الكوردي مسعود البارزاني ل ( cnn) تابعتها شبكة كوردستريت  إنّ ماقامت به قوات “العبادي”  لم يكن مفاجئاً مشيراً أنّ الخطة كانت معدة مسبقاً “أي قبل إجراء عملية الاستفتاء..

.

مطالباً بغداد بالعودة إلى طاولة الحوار لحل النزاعات و في رسالةٍ وجهها للعبادي قائلاً..  “في العام الماضي ساعدناك في عملية الموصل ،، ولم يكن بوسعك تحرير الموصل من دون مساعدة البيشمركه ، التي كانت في الصفوف الأمامية في حرب داعش .

.

وكان البارزاني قد صرّح في وقتٍ سابق أنّه غير نادمٍ على إجراء الاستفتاء ،، معرباً في الوقت ذاته عن أسفه حيال المواقف الدولية من الاستفتاء..

منوّهاً إلى ضرورة إعادة ترتيب العلاقات مع واشنطن حيث أنّ الأخيرة لم تقف إلى حانب الكورد في تطلعاتهم ، بل وقفت إلى جانب بغداد ودعمت سياساتها على حد تعبيره ..

.

وبحسب مصادر إعلامية ( اللبنانية)  نقلت على لسان السفارة الأمريكية في بغداد تابعتها كوردستريت ”  أنّ رسالة الرئيس البارزاني إلى قائد الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني ” معزياً  على  وفاة والده ، تحمل في طياتها “مفاجأة” كبيرة ستظهر صداها للعلن خلال  الفترة القادمة  ،

.

موضحاً أنّ واشنطن كانت على علمٍ بتلك الرسالة “السرية “

كما وأكد مصدر حكومي” أنّ نصراً ومفاجأة من العيار الثقيل سيحدثان خلال اليومين المقبلين على خلفية المفاوضات العسكرية والسياسية بين بغداد وأربيل ،،

.

ورجّح مصدر قريب من السفارة الأمريكية إمكانية حدوث تعاون بين طهران والبارزاني خلال الفترة المقبلة  معتبرا ان  الرسالة الموجهة من البارزاني للسليماني كانت بمثابة الضربة الموجعة لواشنطن ،، واعتبره المراقبون بالقبضة الحديدية التي أمسك فيها البارزاني باليد الجارحة لواشنطن .

.

لكن ما حيّر وسائل الإعلام والتي كشفت عن فحواها الوكالة الإيرانية الرسمية ( تسنيم) عن رسالة وجهها البارزاني   إلى قاسم السليماني والتي تضمنت برقية عزاء لوفاة والده،  وهذا شكل ردود أفعال غاضبة لدى الشارع الكوردي معتبراً الرسالة بمثابة  “خيانة” مع دماء الشهداء الذين سقطوا في معركة الدفاع عن كركوك بعيداً عن النوايا السياسية .

..

 البارزاني  الذي لم يخفي انزعاجه من مواقف الغرب حيال الاستفتاء في اقليم كوردستان معرباً  عن أسفه لمواقف المجتمع الدولي من عملية الاستفتاء قائلا ..

.

(يبدوا واضحاً انه لا صديق لنا سوى جبالنا )

معتبرا في وقت سابق بانه غير نادم عن  إجراء عملية الاستفتاء ويجب إعادة  تقييم العلاقة مع واشنطن..

.

أما تركيا الجارة الشمالية لإقليم كردستان ،فكانت لها حصة الأسد من القلق والانزعاج من عملية الاستفتاء وهذا ما كشف عنه رئيس الحركة الإسلامية الكردستانية “عرفان عبد العزيز ” الذي ذهب إلى أبعد مما كان متوقعاً ،،معرباً عن شكره لتركيا لعدم فرضها عقوبات على شعب إقليم كوردستان ،

وأوضح “عبدالعزيز”  في تصريحات للأناضول، أنّ تركيا لم تدخل في مجال فرض العقوبات على إقليم كردستان ، مضيفاً أنّ تركيا قامت بتحذير قيادة الإقليم قبل الإقدام على الاستفتاء، وبعد الاستفتاء لم تقم بفرض عقوبات على الإقليم، و لما سيجلبه من ضرر على سكان الإقليم،

.

ويشار أنه وبعد سقوط كركوك نتيجة خيانة بعض قادة العسكر من البيشمركة في خطوط المواجهة مع الحشد الشعبي وانسحاب البيشمركة من نقاط أخرى لصالح قوات ( العبادي) تتصاعد حدة التوتر سياسياً وعسكريا..  ودخول استقالة “الحريري”  على الخط لتخلط الأوراق في المنطقة من جديد  لتصبح  على حافة الهاوية تكون ساحتها الرئيسيّة هذه المرة لبنان ليتم تصفية الحسابات بين الإمبراطوريات في المنطقة بعد تدمير سوريا وتهجير اَهلها  ليتم تقسيم (الكعكة)  بين موسكو وواشنطن وابعاد الذئاب المفترسة من الغابة. 



فيسبوك