انتفاضة المدن الإيرانية تمتد لـ70 مدينة كبرى وطهران تغلي .. وشبكة كوردستريت ترصد اراء النخبة وتضع الحدث تحت الاضواء

ملفات ساخنة 01 يناير 2018 0
انتفاضة المدن الإيرانية تمتد لـ70 مدينة كبرى وطهران تغلي .. وشبكة كوردستريت ترصد اراء النخبة وتضع الحدث تحت الاضواء
+ = -

الانتفاضة  في إيران ..إلى أين ؟ !

.

كوردستريت – نازدار محمد

.

في استطلاعٍ للرأي أجرته مراسلة شبكة كوردستريت مع عددٍ من السياسيّين المتابعين لأحداث المنطقة ، حيث تساءلت مراسلتنا عن قراءتهم لتطوّر الأحداث في إيران ، وفيما إذا كانت هذه الأحداث ستمتدّ إلى كامل المدن الإيرانيّة ، وما هو موقف كورد سوريا ممّا يجري هناك ؟

.
في البداية التقت مع حسن شيخو وهو رئيس حزب الكردايتي الذي أكّد أنّ نظام الملالي في إيران  أمامه مستقبل أسود بحكم توجّهاته الطائفية وتصديرها إلى خارج إيران

.

غياب   للديمقراطيّة في البلاد

.

 

 

شيخو أضاف بان غياب الديمقراطية في البلاد وعدم  اعترافهم بالحقوق القومية للشعوب في إيران  وتدخّلهم اليوميّ بالشؤون الداخلية للدول المجاورة  ومنها كوردستان العراق وكوردستان سوريا

.
وككورديّ من غربيّ كردستان  أتمنّى  أن يزول هذا النظام “المجرم “في أقرب وقتٍ ممكن وأعتقد أنّ لكلّ ظالمٍ نهاية .

.

في حين رأى “فادي مرعي” ( هو قيادي في تيار المستقبل الكوردي )  أنّ ماحدث في إيران حالة طبيعية وهو نتيجة تراكم سياسات استبدادية وشوفينية لنظامٍ “استبداديّ” خلال عقود من الزمن وهذه الحالة لم يعد بالإمكان تحمّلها
ومن حق أيّ شعبٍ أن يختار شكل الحكومة أو النظام الذي يديره ، وهي حالة مشابهة للثورة السورية في 2011 ولازالت مستمرّة حتّى الآن

.

السياسي الكوردي توقع  أنّ تمتدّ هذه التظاهرات إلى جميع المناطق بدون استثناء ولكن لا أتوقّع أن تنجح لأنّ إيران هي من حاولت بشتّى الوسائل الوقوف في وجه الثورة السورية وقمع المتظاهرين أمام أعين الدول العظمى وكذلك التدخّل في شؤون الدولة العراقيّة والأحداث الأخيرة وتسليم كركوك  بالاتفاق مع جهات إقليمية وجهات داخلية أيضاً ،

.
فإيران  بحسب كلامه مستعدّة لاستخدام أكبر الأسلحة ضدّ المتظاهرين وقمعهم  وستحاول و بشتّى الوسائل إفشال هذه الثورة .

.
لافتاً  إن لم تتدخّل الدول في شؤونها كما فعلت في سوريا أتوقّع أن تنتصر الثورة في إيران بعكس سوريا والذي لازال مستمرّاً حتى الآن نتيجة مصالح الدول العظمى والتي لم تنتهِ حتى الآن .

.

بدوره ” شمس الدين حمو ( ابو هاوار ) هو معارض كوردي يرى ان الثورة الإيرانية التي انطلقت شرارتها عام 1979 والتي اختطفها الملالي لمدة أربعة عقود لا تزال تنتظر الإنجاز كلنا يتذكر تلك الثورة التي أرادتها الشعوب الإيرانية ثورة للحرية والعيش الكريم ولا يمكن إلا أن تتحقق إرادة الشعوب يوما وإن طالت الآجال.

.
وبحسب ” حمو ” ان كل المؤشرات تقول أن الشعب الإيراني المهدد بالفاقة والمجاعة لم يعد قادرا على تحمل عبث الملالي بمقدرات بلاده وهدرها على مشاريعهم التوسعية الإمبراطورية وأهدافهم الخرافية ولم يعد قادرا على تحمل الجوع وهو يراقب كيف تهدر ثرواته على تجارب نووية وصاروخية لا تغني ولا تسمن من جوع.

.
متوقعاً لان الثورة  لا بد ان تعم  كل إيران وتشترك كل الشعوب الإيرانية المكتوية باستبداد نظام الملالي المجرم والقروسطي المتخلف شرط أن يتلقى دعما من الشعوب والأمم المتضررة من النظام العدواني المتربع على عرش إيران منذ أربعة عقود.

.
مختتما حديثه لشبكة كوردستريت بالقول ” نحن السوريون أول من يجب أن ندعم ثورة الشعوب الإيرانية لأننا أصحاب مصلحة حقيقية في نجاح الثورة هناك والتي ستمهد لنجاح ثورتنا بكل تأكيد”

..

 

الانتفاضة ثمن التدخلات الإقليمية وقمع إرادة الشعوب في المنطقة 

.

ومن ناحيته أشار الناشط السياسي كانيوار برزان إلى  أنّ مايجري في إيران الآن هو أمر طبيعيّ من تظاهر ضدّ حكم الملالي نتيجة لسياسات رعناء طائفية وتدخّلها في شؤون الدول المحيطة والإقليمية وحتى على المستوى العالمي ممّا أدّى إلى استنزاف قدراتها البشرية والعسكرية وضعفِ اقتصادها وهذه الأسباب تؤثّر بشكلٍ مباشرٍ وسلبيّ على مواطنيها لدرجة أن لا العقيدة ولا القبضة الحديدية لجيشها وأجهزتها الأمنية الاستخباراتية تستطيع السيطره على الوضع في الداخل وخاصة بعد انتشار التظاهرات في كل من العاصمة طهران وقم أهمّ مركزين حيويين في إيران والأهمّ هو مشاركة الكورد فيها في كرمانشاه ونغدة ومهاباد وزارادشت ….إلخ ومشاركة العرب في مناطق الاحواز التي تتعرّض كما يتعرض الكورد من سياسة عنصرية وعنيفة ضدّهم تصل إلى حد الإعدامات العلنية وبمشاركة واسعة من شيعة إيران نرى أن الموضوع لن يكون موضوع قومية معيّنة ومحدّدة وستتّسع أكثر بعد أن انضمّ العشرات من الشرطة والبسيج والحرس إلى المتظاهرين ضدّ نظام الحكم الذي كان مطالبه تتضمّن أمور اقتصادية ومعيشيّة والآن ارتفعت إلى إسقاط الحكم عبر شعارات الموت لروحاني والموت للخامنئي ووصفة بدكتاتور وحرق صوره وصور المرشد الأعلى للثورة الاسلامية الخميني وهذه الامور لم تحدث في باقي التظاهرات في السنوات السابقة..

.

أمّا عن موقفه ككورديّ وسوريّ فقال :” أنا داعم للتظاهرات لإسقاط حكم الملالي في إيران أوّلاً لأنّ إيران كانت ولازالت سبب تعقيدات وبلبلة المنطقة من سوريا إلى لبنان إلى اليمن والعراق ….إلخ وأنا على يقينٍ أن التظاهرات ستخرج بنتيجة جيّدة لصالحنا بشكل مباشر وغير مباشر وهذا يتوقّف على سرعة وحركة الأحزاب الكوردية في شرق كوردستان وأتمنّى أن تتحرك بالتنسيق مع حركة تحرير الأحواز و حركة مجاهديّ خلق المعارضة وتشكيل جبهة سياسيّة وعسكريّة واستغلال الفرصة الذهبية هذه قبل أن تُمَدّ أذرع قوّة خارجية أو أذرع استخباراتية التدخّل في الموضوع وتحويل مسار الانتفاضة في إيران كما حدث في سوريا بشكل عامّ وغرب كوردستان بشكل خاص

.

وبحسب  المراقبون “إن اتساع رقعة التظاهرات الإيرانية ضد نظام الملالي لتشمل 70 مدينة إيرانية كبرى في يومها الرابع، يؤكد اشتعال كل إيران بالغضب تجاه خامنئي ونظامه  وضد الظلم والفساد والطغيان”.

ويؤكد  المراقبون  ان ما يحدث في ايران    ( انتفاضة 28 ديسمبر) يعتبر  شرخ كبير في شرعية النظام الإيراني ، وتصدع في  هيكليته ، وسيدفع ثمن ذلك باهظًا   لتدخلاتهم  الإقليمية في اليمن والعراق والسورية ..() 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك