قيادي في يكيتي لكوردستريت “مهمة مؤتمر الآستانة الضغط على الفصائل السورية المسلحة لقبول الإملاءات الروسية…تراجع دور المجلس وفاعليته مع تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات”

ملفات ساخنة 16 يناير 2017 0
قيادي في يكيتي لكوردستريت “مهمة مؤتمر الآستانة الضغط على الفصائل السورية المسلحة لقبول الإملاءات الروسية…تراجع دور المجلس وفاعليته مع تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات”
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو 

.

أكد “محمد بنكو” عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكردي في سوريا بأنه ونظراً للظروف غير طبيعية ارتأت اللجنة المركزية تأجيل مؤتمر حزبهم حيث يخولها النظام الداخلي بذلك؛ وذلك في حوار خاص أجراه مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
“تراجع دور المجلس وفاعليته مع تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات”
.
وقال القيادي الكوردي بأنه وبالعودة إلى دور المجلس الوطني في الائتلاف، جاء انضمامه إلى الائتلاف كخطوة وصفها ب”إيجابية” رغم إن الوثيقة الموقعة مع المعارضة آنذاك حسب اعتقاده “لم تكن بمستوى نضال الشعب وحقيقة وجوده كشعب يعيش على أرضه التاريخية، وله الحق في تقرير مصيره بنفسه”

.
وأضاف في سياق متصل بأن المجلس أرادها خطوة أولية للبناء عليها؛ وذلك بوجوده ضمن المعارضة المعترفة من أكثر من مئة دولة كممثل للشعب السوري وثورته، لكن على ما يبدو بأنهم قبلوا حسب تعبيره “وجود المجلس على مضض؛ وذلك فقط لإضفاء الشرعية على هذا الإطار كممثل لكافة مكونات الشعب السوري، وكان ذلك واضحاً في اجتماع الانضمام” مشيرا بأن المجلس حاول أن يطبق بنود الاتفاقية الموقعة بينه وبين الائتلاف لكنه كان دائماً يصطدم بالعقلية الشوفينية المتواجدة داخل الائتلاف، ودائماً كانت نقاطه تؤجَل بلعبة الأكثرية.

.
وتابع القول في ذات الصدد بأن دور المجلس وفاعليته بدأ يتراجع بشكل واضح مع تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض، وقبول المجلس بالتمثيل الضئيل مقارنة مع بعض الفصائل العسكرية الإسلامية، مؤكدا بأن المجلس فقد هيبته وكلمته عندما طالب ببيان وكتاب رسمي بتغيير أسعد الزعبي، ولم يجد حسب تعبيره “تجاوباً من قبل حتى شريكهم الائتلاف” منوها بأن آخرها كانت الوثيقة التي سلمت في لندن رغم اعتراض المجلس على الوثيقة، وإصدار بيان مطالباً الهيئة بإعادة النظر في الوثيقة أو سيكون للمجلس موقف، معتقدا بأنه وبعد ذلك وبعدم إعطاء أية أهمية لتهديد المجلس من قبل الهيئة، وعدم وقوف الائتلاف إلى جانب المجلس كشريك افتراضي “افقد المجلس الكثير من هيبته ومصداقيته”

.
وأردف في معرض الحديث نفسه بأن هذا لا يعني بأنهم يطالبون المجلس بترك الائتلاف، فرغم “ضعف دور الائتلاف وهزالته ورضوخه الشبه تام لتركيا يبقى هو الإطار المعتمد لدى المجتمع الدولي لذلك المطالبة بترك الائتلاف سابق لأوانه في هذه المرحلة” على حد قوله.

.
وبحسب السياسي الكوردي فإنه على المجلس أن يعي حجمه ودوره، حيث يمثل إرادة شعب وهو بذلك مختلف عن بقية مكونات وشخصيات الائتلاف، منوها بأن عليه ألا ينسى بأن الائتلاف يأخذ شرعيته من المجلس وليس العكس، موضحا بأن لهم تجارب مع الأمريكيين والأوربيين، وكيف كانوا يحاولون جاهدين ألا يتركوا مفاوضات جنيف، معتبرا بأن هذا يعني بأن المعارضة ستفقد شرعيتها بدون وجود الكورد أمام كل العالم، ملفتا القول بأنه ولذلك يجب عليهم إشهار هذه الورقة دون خوف، معترفا بأن البعض كان لهم شرف المحاولة.

.
“مهمة مؤتمر الآستانة الضغط على الفصائل السورية المسلحة لقبول الإملاءات الروسية”
.
وحول مؤتمر الآستانة أوضح “بنكو” بأن هناك مثل يقول ( المكتوب مبين من عنوانه) مؤكدا بأنه ليس متفائلا بلقاء آستانة، وبأن اللقاء الذي يجمع الروس والترك والفرس لن يفضي إلى ما يصبون إليه على الأقل كوردياً.

.
“بنكو” اختتم حديثه لشبكتنا قائلا بان هذا اللقاء تبدو مهمته الضغط على الفصائل السورية المسلحة لقبول الإملاءات الروسية، مشيرا بأن بوادرها ظهرت بالضغط التركي عليهم بالذهاب الى آستانة، كما إن غياب التمثيل السياسي والاكتفاء بالتمثيل العسكري، وفي أحسن الحالات دعوات شخصية اسمية وتجاوز الائتلاف ككيان يعطي انطباع بتجاوز الائتلاف عملياً ويدخل في باب الترتيب للمصالحات مع النظام.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك