ماذا يطلب واشنطن من موسكو مقابل تعاون عسكري في سوريا

صحافة عالمية 04 يوليو 2016 0
ماذا يطلب واشنطن من موسكو مقابل تعاون عسكري في سوريا
+ = -

نقلت وكالة “آكي” الإيطالية، الأحد، عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها إن الولايات المتحدة ما تزال تنظر إلى التعاون العسكري مع روسيا في سوريا بتردد، لكن في ما لو زال ترددها فهي ترغب في أن يكون ذلك التعاون تحت إشرافها.

.

وقالت الوكالة، نقلاً عن المصادر، إن “أميركا تريد قيادة العمليات، لضمان عدم استهداف سلاح الجو الروسي لفصائل المعارضة الأخرى، كما تريد أن تراقب عن قرب وبدقة كل التحركات العسكرية المرافقة لهذه الحملة العسكرية لنفس السبب، ولا تريد لروسيا أن تستغل التعاون الجزئي هذا لتحقيق أي خطوات داعمة للنظام السوري”.

.

وأشارت المصادر إلى أن واشنطن تتطلع إلى اتفاق مع الروس، لتعاون ضد “جبهة النصرة” فقط، بهدف دفع المقاتلين السوريين إلى مغادرة صفوفها، وبالتالي إنهاء التهديد الذي تشكله على أطراف عديدة، وبشكل خاص على حلفاء واشنطن من فصائل المعارضة “المعتدلة”.

.

وتشير مصادر “آكي”، إلى أن التعاون بين موسكو وواشنطن، في ما لو تحقق، فإنه “لن يهدف لتدمير الجبهة لصعوبة ذلك، وللخسائر الكبيرة التي ستلحق بالسوريين المشاركين بهذه الجبهة رغماً عنهم، وعليه سيسعى التعاون لإضعاف وتفتيت هذه الجبهة وإقناع المنتمين إليها بمغادرتها، مقابل تشجيعهم للانضمام لكتائب مسلّحة معتدلة تثق بها الولايات المتحدة”. وتضيف “يقدّر الأميركيون والروس أن نحو 70 في المئة من منتسبي جبهة النصرة يمكن أن ينفكوا عنها بحال اقتنعوا أنها ستكون هدفاً مباشراً لسلاح طيران البلدين، وحين وجود بديل عن الجبهة يقدّم لهم السلاح والذخيرة والمشروع الثوري العسكري ـ السياسي المناسب”.

.

تأتي هذه الأنباء على وقع ما كشفته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مؤخراً، حول مقترح أميركي يحظى بدعم من الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، لتعاون عسكري مع روسيا، في سوريا. ويهدف هذا التعاون، المشروط، إلى قيام موسكو بالضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من أجل وقف الضربات ضد فصائل المعارضة “المعتدلة” مقابل أن تقوم الولايات المتحدة بشن ضربات مع روسيا ضد “جبهة النصرة”.

.

وعلى الرغم من إعلان موافقة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر على هذه الخطة، إلا أن اعتراضه كان واضحاً، إذ إنه يعتبر مثل هذا العمل خضوعاً لإرادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكرت “واشنطن بوست” أنه تعرض إلى ضغوط من أجل قبول الخطة.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك