نائبة رئيس منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام دكتورة ” سميرة مبيض ” في حوار خاص

ملفات ساخنة 28 أغسطس 2017 0
نائبة رئيس منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام دكتورة ” سميرة مبيض ” في حوار خاص
+ = -

كوردستريت حوار خاص |

قالت نائبة رئيس منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام  سميرة مبيض ” حوّل الهدف من إقامة مؤتمر وطني للسلام قالت إن هناك العديد من المبادرات السورية الحالية التي تسعى لإيجاد الطريق للخروج من حالة الإستعصاء السياسي و ما لحق بسوريا و أهلها من ضرر و دمار نتيجة تمسك النظام بالسلطة و أختياره للحل الأمني الذي أدى لأكثر من مليون شهيد سوري و مئات الآلاف من المعتقلين و المغيبين و ملايين المهجرين و بعد ان فشلت المعارضة السورية في تحقيق مصلحة الشعب السوري طيلة سبع سنوات و تبعت لمصالح تيارات ضيقة و للاملاءات السياسية التي تفرضها الأطراف الخارجية المهيمنة في الملف السوري.

جاء ذلك في حوار مع مراسل شبكة كوردستريت حيث و وضحت سميرة مبيض إن مبادرة المؤتمر الوطني للسلام تأتي في هذا السياق لتدعو إلى عقد مؤتمر وطني سوري يسعى لتحقيق الأهداف الأولى للثورة السورية المطالبة بالحرية و الكرامة للشعب السوري و بناء دولة المواطنة و انهاء حقبة الاستبداد.

وعن الجهات التي وجهت إليه الدعوة للحضور صرحت ” سميرة مبيض ” إنه في اي مبادرة تحمل مثل هذه الأهداف ستكون الشخصيات التي سيتم إختيارها من الناشطين في المجتمع المدني, والحقوقيين والخبراء وشخصيات فاعلة و سياسيين من عملوا باخلاص من اجل سوريا و يحظون بإحترام السوريين وضامنين تمثيلهم الحقيقي في هذا المؤتمر مع ضمان تمثيل المرأة بنسبة ثلاثين بالمئة على الاقل.

وحول إمكانية أن يكون النظام السوري طرفاً في المؤتمر وضحت نائبة رئيس منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام  ” سميرة مبيض ” بإنه لا يمكن لنظام الأسد أن يكون طرفاً في أي عمل وطني يسعى لتحقيق مصالح السوريين فهو يسعى بالدرجة الاولى لتحكيم سلطته و خدمة دائرته الضيقة و قد تغلغل في صفوفه الفساد و تجاوزت الإنتهاكات و الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين كافة المواثيق الانسانية حسب تعبيرها.

وفي الشأن أخر أضافت سميرة مبيض أن بعد سبع سنوات من الثورة السورية التي قامت على أهداف أساسية سعت عبرها لبناء دولة المواطنة التي يحصل فيها كل مواطن على حقوقه المشروعة من حياة كريمة و حرية التعبير و التعددية السياسية و حق الانتخاب و تطبيق القانون،

مضيفةً إن ثورة تعيد الشعب السوري الى مكانه الطبيعي في تطور الانسانية و هي مطالب يرفضها نظام الاسد لانها ستؤدي بالضرورة لاسقاطه.

وتابعت في السياق ذاته إن الأنحرافات التي فرضت على الثورة فكانت بعيدة كل البعد عن هذه المطالب و انجرت وراء تيارات ضيقة رفضها الشعب السوري لكن ذلك لا يعني ان الثورة انتهت او تحولت الى ازمة بل يعني انها تعبر لمرحلة جديدة تعيد به لأهداف أنطلاقها الأولوية بعيدا عما لحق بها من تشويه متعمد.
ستتطلب هذه المرحلة من الشعب السوري الاعتماد على نفسه و ادراك مدى الخسائر التي الحقها به النظام على مدى خمسين عاما و التي لا تزال مستمرة لغاية اليوم بعد ان باتت سوريا دولة محتلة يبيعها النظام اجزاء بهدف بقائه في السلطة و يبيع مواردها مقابل تزويده بالسلاح في حين يعاني السوريون من ضيق العيش و الفقر و يضحي الكثيرون بأبنائهم لحمايته .

مؤكدةً أن السعي للخروج من هذا الحال سيكون عبر تنظيم السوريين لانفسهم و استمرار حراكهم في الداخل السوري و في دول الشتات بشكل مترابط و لاهداف واحدة تسعى لانتقال سياسي في سوريا و لمحاكمة كل من ارتكب جرائم حرب و جرائم انتهاك لانسانية السوريين و من ثم الانتقال لبناء دولة المواطنة و اجيال سورية جديدة تؤمن بالديمقراطية و تحمل رايتها.

وعن وضع الأقليات في سوريا صرحت نائبة رئيس منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام ” سميرة مبيض إن الكثير من المسيحيين لا زال يتمسكون بالبقاء بأرضهم و بأرض أجدادهم رغم الكثير من التضييقات التي تدفع بهم قسراً نحو الرحيل و منها زيادة الاستقطاب المذهبي و التطرف و منها ايضا التغيير الحاصل في محيطهم الثقافي و الديمغرافي و منها زج النظام لابنائهم في صفوف القتال عنه و ادعائه حمايتهم

معتبرةً أن كل تلك الاسباب دفعت بالكثيرين منهم للهجرة و عودتهم مرتبطة بامكانية بناء دولة يسود فيها القانون و المواطنة .

وعن ردها على سؤال لمراسلنا حول مستقبل سوريا
أكدت ” سميرة مبيض ” ان تركت الامور تسير بهذه الفوضى و ترك العنف يسود و التسلح دون ضوابط ينتشر اكثر فان الأمور تسير نحو اضمحلال الامن بشكل كامل و انتشار العنف و استخدام السلاح و الجرائم لتصفية حسابات فردية بغياب القانون و مؤسسات العدالة و سيدفع اهالي سوريا جميعهم ثمن ذلك و الحل البديهي الذي يفرض نفسه هو اسراع الخطى نحو الانتقال السياسي بعيدا عن نظام الاسد الذي اصبح عنصر استقطاب للارهاب في المنطقة و مصدرا للفوضى و نشر ثقافة الكراهية و العنف و الانتقال للمحاسبة و تطبيق العدل و مسارات الحوار و المصالحة نحو بناء سوريا وطنا موحدا لجميع ابنائها.

عارف سالم : تحرير نوجدار تمي

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك