الإندبندنت أون صنداي: على واشنطن والناتو تسهيل قرار بوتين بعدم الغزو

صحافة عالمية 13 فبراير 2022 0
الإندبندنت أون صنداي: على واشنطن والناتو تسهيل قرار بوتين بعدم الغزو
+ = -

كوردستريت || الصحافة

 

نشرت صحيفة الإندبندنت أون صنداي افتتاحيتها عن اخر المستجدات في الساحة الأوكرانية.

ورأت الصحيفة أنه مع “اقتراب المواجهة بين روسيا وأوكرانيا”، يشير بعض المحللين إلى أن جو بايدن قد “دق ناقوس الخطر بشأن غزو روسي وشيك، كوسيلة لردع فلاديمير بوتين من شن عملية كاذبة من شأنها أن تسمح له بالادعاء بأنه يعمل ضد العدوان الأوكراني”.

وقالت الافتتاحية “تبدو هذه لعبة خطيرة، لأسباب ليس أقلها أنه كلما زادت توقعات العمل العسكري الروسي، ارتفعت تكلفة تراجع الرئيس بوتين عن حافة الهاوية”.

ورأت أنه “يتعين على الولايات المتحدة والناتو أن تسهّل على بوتين أن يقرر عدم غزو أوكرانيا، بدلا من جعل الأمر يبدو وكأنه تراجع محرج”.

وأضافت الاندبندنت “يجب أن نكون واضحين أن هذه الأزمة هي في الأساس من صنع بوتين”.

وأشارت إلى أن الصحيفة نفسها “سعت دائما إلى فهم الكبرياء الروسي، والطريقة التي يمكن بها رؤية بعض مظاهر انتصار نهاية التاريخ التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي من خلال عيون روسيا. لكن هذا التاريخ ليس عذرا للعدوان الروسي على أوكرانيا، الذي أدى بالفعل إلى ضم شبه جزيرة القرم، وإلى الانفصالية المدعومة من روسيا في دونباس”.

واعتبرت الصحيفة أن “فكرة أن توسع الناتو شرقاً يتطلب من بوتين حشد 100 ألف جندي الآن على الحدود الأوكرانية هي فكرة سخيفة”، موضحة أن “توسع الناتو جاء نتيجة قرارات الدول الديمقراطية ذات السيادة، وكان التمديد الأخير للحلف شرقا عندما انضمت بلغاريا ورومانيا ودول البلطيق قبل 18 عاما”.

وقالت الافتتاحية إنه “إذا كان شعب أوكرانيا يريد الانضمام إلى الناتو، فهذا حقه السيادي، على الرغم من أن أعضاء الناتو كانوا مترددين في تشجيعهم على القيام بذلك”.

واعتبرت أن “بوتين قد فعل الكثير لدفع الشعب الأوكراني إلى أحضان الناتو أكثر مما فعل الناتو في أي وقت مضى”. وأن “ادعائه، بشكل أو بآخر، أن أوكرانيا جزء من روسيا الكبرى، قد فعل الكثير لتحفيز الهوية الوطنية الأوكرانية أكثر من أي دعاية ضعيفة تمولها الولايات المتحدة للترويج للديمقراطية الليبرالية”.

وأشارت الصحيفة إلى إن “الرئيس بايدن وبوريس جونسون محقان في الإشارة إلى الحقيقة الأساسية: أن غزو أوكرانيا واحتلالها فكرة مروعة من وجهة نظر بوتين. أكثر بكثير من شبه جزيرة القرم ودونباس، وبخاصة من الشيشان، ستخاطر بأعداد كبيرة من الأرواح الروسية والموارد الهائلة في حرب عصابات لا يمكن الفوز بها”.

وقالت “يجب أن يعرف بوتين ذلك، وهذا هو السبب في أن الغزو الشامل بدا دائما غير مرجح. لقد بدا منذ فترة طويلة أكثر معقولية أن بوتين منخرط في مواقف لإثارة المشاعر القومية في الداخل والحصول على تنازلات في الخارج”.

وتعتقد الصحيفة أن بوتين “يأمل في ترهيب الأوكرانيين والحصول على وعود من الولايات المتحدة والناتو بأنهم سيحترمون مجال النفوذ الروسي في أوروبا الشرقية”.

وختمت الصحيفة بالقول إن هذه “ليست تعهدات يجب على القادة الغربيين تقديمها، لأنها تتعارض مع حق تقرير المصير لشعبي أوكرانيا وبيلاروسيا. ولكن على نفس القدر، يجب على بايدن وجونسون تجنب زيادة المخاطر بطرق تجعل من الصعب على بوتين إنهاء هذه الأزمة دون إراقة دماء”. (بي بي سي)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك