العاهل الاردنى ملك عبدالله : رئيس النظام السوري بشار الاسد باق في السلطة وعلينا ان نكون ناضجين وإجراء حوار معه

حول العالم 25 يوليو 2021 0
العاهل الاردنى ملك عبدالله : رئيس النظام السوري بشار الاسد باق في السلطة وعلينا ان نكون ناضجين وإجراء حوار معه
+ = -

كوردستريت || وكالات 

قال العاهل  الادرني عبدالله الثاني ، في مقابلة مع شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، بُثت يوم الأحد معرباً عن اسفه  ”لتعرض الأردن للهجوم من طائرات مسيرة إيرانية الصنع كان علينا التعامل معها“.

ولم يوضح العاهل الأردني توقيت حدوث الهجوم، والجهات المحتمل تورطها فيه.

من جانب آخر، قال  عبدالله إن الحرب الإسرائيلية الأخيرة مع غزة ”كانت مختلفة“.

وأوضح بالقول: ”أعتقد أن هذه الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة، إنها المرة الأولى منذ عام 1948 التي أشعر بأن هناك حربا داخل إسرائيل، عندما تنظر إلى القرى والمدن، والصدام بين عرب إسرائيل والإسرائيليين“.

وأضاف: ”أعتقد أن طبيعة العلاقات الداخلية التي ظهرت لنا في القرى والمدن الإسرائيلية كانت نداء يقظة لنا جميعا“.

وأشار إلى أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير دفاعه بيني غانتس، مؤكدا بذلك للمرة الأولى ما ذكرته تقارير صحفية عبرية حول هذا اللقاء الذي جرى مطلع الشهر الجاري.

وأضاف  عبدالله: ”خرجت من تلك الاجتماعات وأنا أشعر بالتشجيع الشديد، وأعتقد أننا رأينا في الأسبوعين الماضيين، ليس فقط تفاهما أفضل بين إسرائيل والأردن، ولكن الأصوات القادمة من كل من إسرائيل وفلسطين أننا بحاجة إلى المضي قدما“.

وفي رده على حديث دوري غولد المستشار المؤثر لرئيس الوزراء نتنياهو، عن أن ”الأردن بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية“، قال ملك الأردن: ”هذا النوع من الخطاب ليس بجديد. ولهؤلاء الأشخاص أجندات يريدون تنفيذها على حساب الآخرين“.

وتابع: ”الأردن هو الأردن. والفلسطينيون لا يريدون أن يكونوا في الأردن، إنهم يريدون أراضيهم، ورايتهم ليرفعوها فوق بيوتهم، ومنتخبهم الوطني لكرة القدم“.

الأزمة السورية

وفي رده على سؤال حول إن كانت ”أمريكا والبلدان التي كانت تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، قد خسرت المعركة لصالح السوريين والإيرانيين“، قال ملك الأردن إن ”النظام السوري باق“.

وأضاف رغم ذلك: ”أتفهم بالطبع غضب وتخوف العديد من الدول حول ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري.. لقد عشنا ذلك لسبع أو ثماني سنوات وعلينا الاعتراف بأنه ليس هناك إجابة مثالية“.

وتابع أن ”الدفع باتجاه الحوار بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ما هي عليه“.

وردا على ما إذا كان الملك عبدالله يعني في كلامه ”تقسيما فعليا يسيطر من خلاله النظام على الجزء الأكبر من سوريا، وبقاء جزء آخر خارج السيطرة“، قال: ”أعتقد أن الأمر يسير بخطوات صغيرة.. ومجددا المسألة لا تتعلق فقط بتواجد وكلاء إيران أو بتواجد روسيا، فداعش لا يزال هناك، وهذا يحتم علينا أن نتعامل مع أكثر من تحد في الوقت ذاته“.

وأشار إلى أنه ”نظرا للصعوبات التي يواجهها السوريون، فقد يواجه الأردن موجة لجوء جديدة“.

قضية الفتنة

وحول قضية الفتنة، التي تورط بها الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، قال إن هناك ”شخصيات عادة ما تستغل إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم، للدفع بأجنداتهم الخاصة وطموحاتهم.. أعتقد أن ما جعل هذا أمرا محزنا جدا هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي، الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال“.

وأضاف أن ”الأجهزة الأمنية قامت -كما تفعل دوما- بجمع المعلومات، ووصلت إلى مرحلة تولدت لديها مخاوف حقيقية بأن أشخاصا معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وقررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده وبهدوء.. ولولا التصرفات غير المسؤولة بتسجيل المحادثات مع مسؤولين أردنيين بشكل سري وتسريب مقاطع الفيديو، لما وصلت فينا الأمور للحديث عن هذه القضية في العلن“.

وكان الملك عبدالله الثاني قد زار واشنطن مؤخرا، والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليكون أول زعيم عربي يلتقيه الأخير.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك